أيمن مجدى أيوب يكتب: كن فعالا فى مجتمعك وصاحب رأى

السبت، 24 مايو 2014 07:55 م
أيمن مجدى أيوب يكتب: كن فعالا فى مجتمعك وصاحب رأى عامل - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو أنت بتحب حد تبقى أكيد بيظهر لديك شعور بالمسئولية تجاهه لأنك مسئول عنه، وأنك جزء منه حاسس بهمومه وأحزانه وأفراحه وهذه المسئولية نابعة من الاهتمام والحب المتبادل بينكم والذى يحكم هذه العلاقة هو الضمير هو الوجدان هو صوت داخلى يظهر وقت الأزمات وقت الحيرة هو بمثابة القاضى هو قدرة الإنسان على التمييز فى تصرفاته وأفعاله إذا كانت خطأ أو صواب بين ما هو حق أو باطل وهو الذى يؤدى إلى الشعور بالندم إذا كانت هذه العلاقة تتعارض مع قيم الإنسان الأخلاقية أو الشعور بالرضا إذا كانت تتفق مع قيم الإنسان، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة اختلاف البيئة أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدى كل إنسان، ولكن حينما تعلو الأنا وتغلب الشهوات ويصاب الإنسان بالغرور والتكبر يختفى الضمير ويصبح غريبا لا وجود له فى قلبك ووجدانك وهنا ندخل فى بيت القصيد وهو الوطن وهذه العلاقة التى تجمع الإنسان بالمكان اللى اتولد فيه وتجمع كل أحلامه وطموحاته وذكرياته علاقة فطرية وارتباط وانتماء منذ لحظة الولادة والطفولة إلى أن يمتد به العمر ولا يستطيع أن يفارق هذا المكان بل يفدى بدمه فى سبيله لو أحد حاول أن يعتدى عليه على بيته على وطنه ومهما تفرقت به السبل لا يستطيع أن يبتعد عنه لأنك مسئول عنه، والسؤال هنا إذا نادى الوطن إليك فى محنته وأزمته، هل تتخلى عنه؟ الإجابة بكل تلقائية لا إزاى لا يمكن دى بلدى اللى عشت وتربيت فيها وهموت وادفن فى ترابها جميل، ولكن التنفيذ هو الذى ينقص بعض المصريين فينا والإجابة التقليدية هو أنا فى إيدى إيه أعمله فى إيدينا كلنا نعمل حاجات كتيرر أبسطها زكاة مالك 2.5 فى المائة من دخلك تقدر تشوف بلدك محتاجة إيه وتعمله تبص لجارك المحتاج.. إلى أقاربك.. إلى أصحابك التى لو طبقت ما وجد فقير على ظهر الأرض إنك أيضا تخلص فى شغلك على الأقل وتشتغل بكل قوة وطاقة وجهد أن تصلح نفسك وذاتك وأخلاقك واللى حواليك من كل عيب وظاهرة وما أكثرها الظواهر من تحرش سواء لفظى أو جسدى من عدم احترام القانون وانهيار الأخلاق وانتشار كافة الجرائم من سرقة ورشوة وقتل كل ده نحن جميعا كأفراد مسئولين عنه نتيجة أفعالنا والظروف تلك الشماعة التى يتم رمى المشكلات عليها ظروفه كده لا الإنسان هو الذى يصنعها سواء بنفسه أو بالمشاركة مع الدولة بسبب عدم احترام كل طرف للأخر وغياب مفهوم العدالة الاجتماعية كل هذه الظواهر انتشرت فى مصر وأصبحت تسىء إليها ونحن جالسين لا نفعل أى شىء سوى الشجب والإدانة بدون أن نتحرك بإيجابية مع النفس نحن بحاجة قوية إلى وقفة مع النفس خلاص مفيش وقت لهذه السلبية ونحن على أعتاب مرحلة جديدة نمر بها وحجم التحديات كبير وصعبة، ويتطلب من الجميع أن يعرف دوره بضرورة انتشار ثقافة الوعى بين الناس عن طريق كل وسائل الاتصال المباشرة من أعلام وصحافة ومنظمات المجتمع المدنى والأحزاب يجب على الجميع استنهاض الهمة والجهد فى سبيل وطنك وتصالح نفسك على وطنك ونقف جميعا وقفة رجل واحد إنها أمانة ضمير ومسئولية مصير جيل بكامله عليه أن يعرف حجم أعبائه وأهدافه التى يستهدفها لوطنه إنه الانتماء ونحن على أعتاب الانتخابات الرئاسية أخرج وشارك وكن فعال فى مجتمعك وكن صاحب رأى بالأفعال على الأرض بما يرضى الله وتحقق رسالته وهى إعمار الأرض والأمانة التى حملها الإنسان على نفسه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة