نشرت إحدى الدراسات أن الحشيش يساعد فى علاج صرع الأطفال بنسبة 80%، كما يساعد أيضا فى منع حدوث النوبات الصرعية الشديدة.
ونشرت "فوكس نيوز"، إن العديد من الأهالى فى الولايات المتحدة أخبروا بنتائج جيدة وصلت إلى تحسن بنسبة 80% من تناول أبنائهم لجرعة أو جرعيتن شهريا من مستخلص الحشيش الذى يحوى على كميات كبيرة من مادة "كانابيديول".
ويعلق الدكتور مدحت ثابت، استشارى المخ والأعصاب بمستشفى القوات المسلحة، قائلا: "إن استخدام الحشيش فى علاج حالات الصرع الشديدة يعد نوعا من أنواع المهدئات، التى تستخدم فى علاج الحالة الصرعية، لكن له آثارا جانبية مثل التعود عليه، ويساعد على ضعف الجهاز العصبى، كما يقلل من نسبة السكر فى الدم، وفى هذه الحالة تكون شهية الشخص مفتوحة أكثر، ويتناول الكثير من الأكل مما يؤدى إلى زيادة جرعة أدوية الصرع".
وأضاف "مدحت " أن أدوية الصرع يتم إعطاؤها على حسب وزن الشخص، وليس على حسب السن، مشيرا إلى أنه يجب إجراء العديد من الدراسات لاستخدام الحشيش فى أدوية الصرع حتى يتم إثبات صحتها، كما أنه توجد الكثير من أدوية الصرع ذات الكفاءة العالية فى العلاج، وتوجد أجيال من مضادات كثيرة للصرع أفضل من استخدام الحشيش التى لم تثبت كفاءته.
من جانب آخر أشارت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى أن المخ يفرز مادة الحشيش طبيعيا، وعند نقص إفرازه يشعر الشخص بالعصبية والكآبة، لذلك فى حال الإصابة بحالات الصرع الشديدة يستخدم كمهدئ أو للشعور بالسعادة، موضحة أن من الممكن استخدام الحشيش فى حالات الصرع الشديدة لكن تكون سلبياته أكثر من إيجابياته.
استكملت استشارى الطب النفسى أن فى حالات الصرع الشديدة لم يصل الأكسجين للمخ، ويكون استخدام الحشيش اضطراريا لتهدئة الشخص بجرعات معينة، لكن من الممكن أن يتم إدمان الحشيش، لأن تأثير الحشيش يكون تأثيرا مؤقتا للشعور بالسعادة والاسترخاء، وعند انتهاء الشعور يحتاج الشخص لجرعة أكبر، حتى يصل لنفس الشعور، مما قد يؤدى للإدمان.
وكان بعض آباء الأطفال المصابين بنوبات صرع شديدة ومتكررة، أن مستخلص الحشيش ساعد على منع حدوث النوبات لأبنائهم، وفق ما نشرت "فوكس نيوز"، لكن هناك تحذيرات شديدة من الخبراء بأنه من غير المؤكد أمانته وفعاليته مع الأطفال فى مثل هذه الحالات.
والآن تعلو أصوات الخبراء محذرين من أن هناك ما يسمى بالطب القائم على الدليل، وأن هذه القصص ليست كافية لإثبات أن الحشيش يمكنه علاج الصرع، فمن الممكن أن تكون بعض هذه الآثار هى نتيجة الوهم، وفق ما تقوله دكتورة ماريا روبرتا مديرة مركز بحوث صرع الأطفال بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، والتى تؤكد على ضرورة إجراء الأبحاث على المواد الفعالة منفردة، وعلى المصدر لمعرفة الأثر قبل إعلان أية استنتاجات.
وتضيف ماريا أن هناك دراسات تمت بالفعل فى سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى على أثر هذه المركّبات فى علاج الصرع، لكن أكبرها كان عدد المشاركين فيه 15 شخصا، أى أن الدراسات صغيرة جدا، كما لم تكن النتائج جيدة بالشكل المطلوب، خاصة لمعرفة الأثر على المدى الطويل.
موضوعات متعلقة..
فوكس نيوز: الحشيش يعالج صرع الأطفال بنسبة 80%
أطباء يعلقون على ما نشرته "فوكس نيوز" عن استخدام الحشيش فى علاج صرع الأطفال: تأثيره مؤقت ولم تثبت كفاءته صحيا ومدمر للأعصاب.. ويؤدى للإدمان على المدى الطويل..وتوجد الكثير من الأدوية أكفأ فى العلاج منه
السبت، 24 مايو 2014 10:30 ص