شنودة فيكتور فهمى يكتب: رايحة لكل خير

الجمعة، 23 مايو 2014 10:26 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: رايحة لكل خير السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت حوار المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى عبر الفضائيات واللقاءات الصحفية وعلى هامش تصريحاته ورؤيته أود أن أتحدث كمواطن مصرى أولا ومسيحى ثانيا، ومن سياق كلام المشير فإن الأقباط لا ينتظرون أبدا مقابل مواقفهم الوطنية فى الفترة السابقة بدءا من 30 يونيه وصولا لمشاهد الاعتداء على كنائس المصريين وهو ما أشاد به المشير أكثر مرة.

سيادة المشير.. المصرى الذى يدرك معدنه الحقيقى تجاوز مرحلة السلبيات السابقة بكل ما فيها عندما انصهر المصريون جميعا فى بوتقة 30 يونيه تعانقنا وأدركنا كم نحب بعضنا البعض. شعرنا بالخطر سويا وأن وطننا يسرق منا فى غفلة من الزمان سرنا جنبا إلى جنب فى طريقنا إلى التحرير والاتحادية وكل ميادين مصر.. فرحنا وأحسسنا بقرب النصر عندما رأينا أما تخطو بعكازها نحو الاتحادية وكهلا يهرول فرحا بعلم بلاده وصليبا يحتضن هلالا، عبر كل فئات المصريين انسابت الدموع من عينونا عندما رأينا زهور مصر وفتاياتها المسلمات ينشدن بقوة (مسلم ومسيحى إيد واحدة) صمنا نهار رمضان سويا وفطرنا أمام الاتحادية أطربنا صوت الأذان وأجراس كنائس ومساجد كل المصريين فى إفطار 26 يوليه.. نجتاج الاستغلال الأمثل لملحمة وحدة 33 مليون مصرى فى يونيه ويوليه 2013 .

المصرى الحقيقى سيدى ينتظر منك الاختلاف عن الآخرين ينتظر منك أن تضعه على بداية طريق الانطلاق نحو المستقبل بفرص متاحة للجميع بمعيار الكفاءة وليس التمييز أو التفرقة.
أدركنا جيدا أن سيادتك استوعبت تجارب أكثر من ستين عاما من المعاناة السابقة عندما صرحت بأننا نحتاج تغيير الخطاب الدينى نحتاج تغيير الثقافة الغريبة التى هبطت على مصر فى سبيعينات القرن الماضى.

المشكلة الحقيقية فى مصر ليست مشكلة اضطهاد أو معاناة للأقباط. بقدر ما هى مشكلة مواطنة. هى مشكلة من حاول أن يبرز أن هناك فارقا بين المصرى المسيحى والمصرى المسلم ويعمل على زيادة واتساع هذا الفارق طوال السنوات السابقة.


نحتاج إعادة تأهيل ووعى للعديد من الشباب. نحتاج تدراك أخطاء الماضى مع أولادنا وأطفالنا من الأجيال القادمة بسياسات واضحة من الدولة للوقوف أمام الأفكار المنحرفة والمغلوطة.

نحتاج سياسات حاسمة وحقيقية لمشكلة التمييز فى مصر، كما نحتاج أيضا استدعاء ما تربينا عليه فى بيوتنا دون تجميل لم نعرف تمييزا أو اختلافا فى طفولتنا ولكن عدم المعالجة الصحيحة للعديد من المشكلات هى ما أدت لظهور الطائفية البغيضة.

سيدى نحتاج مصر لكل المصريين تفتح أبواب مساجدها وكنائسها دون حراسات أو خوف. نحتاج ما يجمعنا لبناء مصر وتفادى سلبيات الماضى المرير.

التعامل مع مثل تلك المشاكل يحتاج آليات حقيقة من الدولة أولا لوضع خطوط حمراء حقيقية فى كل ما هو طائفى يشتت المصريين ولا يجمعهم. يهدم الوطن ولا يبنيه.
نحتاج أن نعرف الله داخل بيوته (من المساجد والكنائس) ونتعامل سويا بما أوصينا به فى كتبنا المقدسة لنبنى الوطن من تلك الزاوية.

نعرف أنك تملك من الرؤى والخبرات ما يعطينا أملا فى الغد الأفضل لا بشعارات وكلام منمق ولكن بعمل جاد وشاق.

أشعر وأثق بأننا على مشارف بداية حقيقية لمصر جديدة استوعبت كل مشاكل وسلبيات الماضى ونحن على مفترق الطرق لبناء مستقبل واعد لكل المصريين دون تمييز أو تفرقة لأننى أثق أن مصر رايحة لكل خير ........... تحيا مصر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة