دعا خطباء المساجد المصليين بضرورة النزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، حيث قال الدكتور اﻷحمدى أبو النور، عضو هيئة كبار علماء اﻷزهر الشريف ووزير اﻷوقاف اﻷسبق، "نحن مقبلون على مرحلة فارقة تحتاج إلى نهضة وتقدم بالعمل مطالبا بالمشاركة فى الانتخابات"، حسب قوله، وأن يستفت الناخب قلبه فيمن يختار.
ودعا إلى وحدة الأمة وعدم التشرذم،وتابع: "تحل بنا هذه اﻷيام ذكرى الإسراء والمعراج وفيها كثير من العظات والعبر، مؤكدا أن الإسراء والمعراج كانت تمهيدا لانتشار الإسلام ولينتصر دينه وينتشر فى الآفاق بدءا من المدينة المنورة، حيث جعلها جزاء تكريميا للنبى وأمته من بعده".
وأضاف أبو النور، فى خطبته من أعلى منبر الجامع اﻷزهر، أن الإسراء والمعراج كانت أكبر حدث للأمة بعد بعثة النبى ونزول القرآن، مضيفا أن اتباع الأنبيان يجب أن يكونوا على محبة جميعا إذا ما كان الأنبياء أحبة فالأحرى بنا أن نكون أحبة وقد أوصى الله بأهل الكتاب وأوصى أن يكون الجدال معهم بالتى هى أحسن.
وأكد أبو النور، أن أول أوليات الإسلام هى الإيمان بالغيب، مشيرا إلى صدق ما فى الإسراء والمعراج من تفاصيل وغيبيات منها شرعنة الصلاة يجب الإيمان بغيبية ذلك، مضيفا أن العروج إلى الله يكون بالدخول فى الصلاة، حيث يكون الإنسان فى محراب الله ولا يجوز الانشغال عنها فى إثنائها ويكون الخشوع فى الصلاة بالاستغراق التام فى الصلاة ومثول كلية الإنسان فى الصلاة.
وأوضح أبو النور، أن شرعنة الصلاة فى السماء أثناء العروج بالنبى تكريما لليوم وإلى أن تقوم الساعة للأمة وكانت إيذانا بأن تعقب المنح المحن التى مر بها الإسلام والمسلمون وفى مقدمتهم النبى محمد، مضيفا أن الهجرة النبوية جائت بعد الإسراء والمعراج، وكانت أول حصائد النصر حيث استقبل النبى وأصحابه استقبالا كبيرا، وبنى الدولة الإسلامية وزادت تجارة المسلمين التى تزود منها الجيش لمواجهة الكفر.
وأضاف أبو النور، أن المرء مهما كان ثريًا لابد أن يعمل وما دام كان قادرا على العمل فلابد أن يعمل لحاجة المجتمع إليه وأن لا يكتفى بحد الكفاف، وأن لا يعتمد على راتب الدولة فقط بل بكل طاقة الفرد أن يعمل بفائض وقته لمصلحة الوطن، مشيرا إلى أن سلمان الفارسى كان من ولاة المسلمون، وكان يعمل فى الخوص ويتصدق براتبه كوالى على المحتاجين.
من جانبه، قال الدكتور عادل المراغى، خطيب مسجد النور، أن أمة الإسلام تمزق شملها خلال الفترة الماضية، بالتالى يجب علينا أن نستفاد خلال الأيام المباركة القادمة من قصة الرسول "ص" عن الإسراء والمعراج، منها أن بعد العسر يسر مهما اشتدت السبل وضاقت الأزمات"، مشيرا إلى أن معرفة الرفقاء تكون وقت الأزمات، وبالتالى أيضا مصر تحتاج إلى رجل الأزمات لا أن يقول لنا خطبا رنانة.
وأضاف المراغى، خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، اليوم الجمعة، أن مصر يريد أن يخربها الأعداء، مشيرا إلى أن البلاد لن يستطيع فصيل واحد أن يسيطر على زمامها فمصر أكبر من أى فصيل، وتابع: "وطننا لايليق بها المهاترات والمفرقعات والإرهاب وسوف يقوم المواطنون الشرفاء بإسقاط الإرهاب مغشيا على وجهة مهما طال الزمان".
فيما هاجم الشيخ جمعة محمد على، عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، الدعوات والفتاوى التى تحرض على مقاطعة الانتخابات، وقال: "الداعين والمقاطعين للانتخابات الرئاسية إما من الإرهابين أو الشباب المراهقين".
وأضاف جمعة خلال خطبته بميدان التحربر: "على المشير السيسى أن يحظر الأشخاص ذوى السمعة السيئة، وبعض منهم يتحدثون باسمه لأنه قد يشوهون صورة المشير لأنهم محسوبون على النظام البائد.
ووجه خطيب التحرير الشكر للمصريين بالخارج لمشاركتهم فى الانتخابات والتصويت لصالح المشير السيسى، مطالبا المشير حال فوزه بالرئاسة بأن يقوم بتعديل كامب ديفد لتسهيل التحرك فى سيناء.
وفى السياق ذاته، دعا الشيخ عزت ياسين، إمام وخطيب مسجد الخازندرا بشبرا، فى خطبته، إلى جموع المصريين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن ذلك هو السبيل من الأزمة التى تمر به البلاد حاليا، حيث إن هناك من يدعو بالامتناع والمقاطعة وذلك بهدف، بأن تبقى الأوضاع كما هى عليها، وفى حالة الانفلات، مؤكدا أن ذلك ليس توجيها بانتخاب أحد معين، أو مرشح معين ولكن حق لكل مصرى أن يدلى بصوته، مشددا على إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد، حيث لا تنصلح الأحوال المعيشية للمواطن، إلا بعد عودة الأمن، وهو الذى لم يتحقق إلا مع وجود الرئيس.
وأكد خطيب مسجد الاستقامة أن الدولة المصرية تحتاج إلى حب حقيقى إلى الوطن وتلاحم أبنائه للخروج من الأزمة الحالية، ومواجهة كيد الكائدين فى الداخل والخارج قائلا: "تحيا مصر فوق مصالح الجميع".
وأضاف خطيب مسجد الاستقامة فى خطبة الجمعة، أن الرجال تظهر فى الشدائد، مؤكد أن مصر تحتاج إلى وقفة رجل واحد تثبت للعالم أنها راعية الإسلام الحقيقى مطالب كل المصريين التحلى بالأخلاق الحميدة والفهم الصحيح للدين.
فيما هاجم الشبخ سامى على عبد القوى، خطيب مسجد عمر مكرم، عددا من الفتاوى التى ظهرت مؤخرا تدعو لمقاطعة الانتخابات وتكفير المشاركين فيها.
وقال عبد القوى، أصحاب الفتاوى المضللة والتى يصدرها أشخاص مغرضون فى هذه الفترة سوف تقرض أفواههم بقوراض من نار، وآخر هذه الفتاوى التى تحكم فيها بالكفر على من يخرج فى الانتخابات القادمة.
وتحدث عبد القوى خلال خطبته بمسجد عمر مكرم عن رحلة الإسراء والمعراج قائلا "النبى صلى الله عليه وسلم، زاد نورا عن الملائكة خلال رحلة المعراج بدليل قول جبريل له قبل الدخول إلى سدرة المنتهى "تقدم يارسول الله فقال له النبى لم ياجبريل فقال له جبريل لو تقدمت لاحترقت أما أنت لو تقدمت لاخترقت".
ودعا خطيب اﻷوقاف المنتدب إلى توحيد الصفوف وإلى نصرة الجيش المصرى والشرطة.
خطباء المساجد يدعون المصليين للمشاركة فى الانتخابات.. خطيب الاستقامة: مصر فوق مصالح الجميع.. وإمام التحرير: مقاطعو الانتخابات إما إرهابيين أو مراهقين.. وخطيب النور: البلاد تحتاج إلى رجل أزمات
الجمعة، 23 مايو 2014 02:25 م