اعتمدت جمعية الصحة العالمية فى دورتها السابعة والستين المنعقدة فى جنيف أمس الخميس، قرارا لتحسين الوقاية والتشخيص والعلاج من الالتهاب الكبدى وذلك فى استجابة من أعضاء الجمعية البالغ عددهم 194 دولة لطلب مشروع قرار تقدمت به مصر باسمها وباسم دول إقليم شرق المتوسط حيث طالبت مصر فى كلمة ألقاها الدكتور وليد عبد الناصر رئيس بعثة مصر الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة فى جنيف وباسم دول إقليم شرق المتوسط بمنح أولوية قصوى لتحسين صحة المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسى وبتعزيز الاستجابة العالمية لمنع وتشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسى وكذلك الحد من تكاليف العلاج وإنتاج الأدوية واللقاحات الجديدة.
كما طالب بالتعرف على الجهود المبذولة من قبل منظمة الصحة العالمية والمكتب المكتب الإقليمى فى مساعدة الدول الأعضاء وتنفيذ إطار منظمة الصحة العالمية من أجل العمل العالمى بشأن منع ومكافحة التهاب الكبد الفيروسى.
وأضاف سفير مصر أن التهاب الكبد الفيروسى هو الوباء الصامت الذى يعتبر السبب الرئيسى للوفاة والاعتلال فى جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أن عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسى المزمن أصبح فى ارتفاع مرعب حيث إن ما يقرب من نصف مليار شخص فى جميع أنحاء العالم أو نحو 1 من كل 12 شخصا يعيشون اليوم مع التهاب الكبد الفيروسى كما أن معظمهم يعانون من التهاب الكبد (بى) والتهاب الكبد (سى) على الصعيد العالمى ، ولفت إلى أن أكثر من 78% من سرطانات الكبد الأولية ونحو 57% من حالات تليف الكبد تعود إلى التهاب الكبد الفيروسى، بما يؤدى إلى وفاة ما يقارب مليون شخص سنويا من التهاب الكبد الفيروسى.
وقال إنه على الرغم من أن جميع أنواع الالتهاب الكبدى تحدث فى جميع دول شرق البحر المتوسط إلا أن لديها معدلات إصابة بفيروس سى أكثر من أى دولة أخرى فى العالم حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقارب 17 مليون شخص يعيشون مع فيروس (سى) كما أن نحو 800 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس تحدث كل عام فى منطقة شرق المتوسط.
ونوه على أن باكستان ومصر على وجه الخصوص تعانيان من أعلى معدلات للإصابة بفيروس سى فى المنطقة، ولفت إلى أن منطقة شرق المتوسط ما زالت تواجه الكثير من التحديات الصعبة لمنع ومراقبة وعلاج التهاب الكبد الفيروسى.
وقال إن التشخيص والرعاية الطبية وبناء القدرات وتشكيل السوق تمثل هذه التحديات حيث إن التهاب الكبد الفيروسى سى لا يزال لا يمكن الوقاية منه من خلال التطعيم بينما تفتقر الدول النامية إلى علاجات جديدة وبأسعار معقولة، كما أن الأدوية تمثل تكلفة كبيرة للغاية بالنسبة للمرضى للحصول عليها وبما يستدعى مشاركة فعالة من قبل المنظمات الدولية والمؤسسات المالية لدعم قدرات الدول النامية فى استخدام وسائل تشخيص وعلاج موثوقة ومناسبة للحالات الوبائية المحلية والنظم الصحية وكذلك توفير الدعم التقنى لهذه الدول بطريقة منصفة ومناسبة وتعزيز فرص الحصول على العلاج بأسعار ميسورة فى الدول النامية.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
يااااااااارب
ربي أني مسنيات الضر وانت ارحم الرحمين