أبوظبى تتطلع إلى تنمية قطاع الغذاء مع استفادة المستثمرين من منطقة صناعية

تجتذب أبوظبى استثمارات متزايدة من شركات الأغذية العالمية التى تنشيء مصانع فى المنطقة الصناعية الجديدة فى الإمارة للاستفادة من ارتفاع الطلب الاستهلاكى فى الدول الخليجية المجاورة حسبما قال مسئول كبير بالمشروع.

وتستثمر أبوظبى مليارات الدولارات فى البنية التحتية والقطاع العقارى والسياحة لتنويع الاقتصاد وتقليل اعتماده على النفط، ومن بين المشروعات التى يجرى تطويرها منطقة صناعية على مساحة 418 كيلومترا مربعا تسمى مدينة خليفة الصناعية (كيزاد) تهدف إلى اجتذاب مستثمرين فى صناعات من بينها الصلب والزجاج والمنتجات المعدنية والأغذية.

وأبلغ خالد سالمين الرئيس التنفيذى لكيزاد رويترز أن المنطقة وقعت بالفعل اتفاقات مع شركة بي.آر.إف البرازيلية أكبر مصدر مصدر للدجاج فى العالم لإقامة مصنع للتصنيع الغذائى يتكلف 150 مليون دولار ومع الشركة الوطنية للمواد الغذائية فى أبوظبى لإقامة مصنع بقيمة 1.5 مليار درهم (408.39 مليون دولار).

وأضاف أن كيزاد تأمل فى إبرام صفقات مع شركات أخرى هذا العام.

وقال سالمين أثناء زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع "بي.آر.إف مستثمر رئيسى وتفى بالكثير من الحاجات الغذائية ليس فقط للإمارات بل أيضا مجلس التعاون الخليجى بأكمله."

وتستورد دول مجلس التعاون الخليجى الست 80 إلى 90 % من حاجاتها الغذائية.

وقالت متحدثة باسم بي.آر.إف إنها تتوقع بدء تشغيل مصنع أبوظبى فى أغسطس آب وهو أول مصنع دولى للشركة لصناعة منتجات مثل البيتزا والهامبرجر، وأضافت قائلة "الشرق الأوسط هو بالفعل أهم سوق لبي.آر.إف ويستحوذ على 32 % من الصادرات."

واجتذبت كيزاد استثمارات بلغت حوالى 739 مليون دولار فى الربع الأول من العام من بينها صفقات غذائية بارتفاع كبير من 205 ملايين دولار فى عام 2013 بأكمله، وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات فى المنطقة حتى الآن 13 مليار دولار.

وقال سالمين إن ميناء خليفة المجاور ساعد كيزاد فى اجتذاب مشروعات أخرى مثل مصنع لإنتاج الزيوت النباتية ومطحنة للدقيق ومصنع لشركة الفوعة للتمور بأبوظبى.