والد المخترع الصغير: لولا الإعلام لقضى عبد الله حياته بالسجن.. وابنى لم يخطط للبقاء بأمريكا.. ولا أعرف التهم الموجهة له بالضبط.. والله سيحميه فى أى مكان.. وأتمنى عودته لمصر حال ضمان عدم ملاحقته أمنيا

الخميس، 22 مايو 2014 04:45 ص
والد المخترع الصغير: لولا الإعلام لقضى عبد الله حياته بالسجن.. وابنى لم يخطط للبقاء بأمريكا.. ولا أعرف التهم الموجهة له بالضبط.. والله سيحميه فى أى مكان.. وأتمنى عودته لمصر حال ضمان عدم ملاحقته أمنيا والد عبد الله عاصم المخترع الصغير مع محرر اليوم السابع
أسيوط - هيثم البدرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار عبد الله عاصم، المعروف إعلاميا باسم "المخترع الصغير"، حالة من الجدل فى أوساط المجتمع ما بين متعاطف وغاضب منه، عقب تخلفه عن العودة إلى مصر، بعد أن شرف بتمثيلها فى مسابقة إنتل العالمية بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن اخترع جهاز يساعد مرضى الشلل الرباعى على التواصل.

وبدأت قصة عبد الله، بجهازه الذى أثار إعجاب الكثيرين، ولكن سرعان ما أدرج اسمه ضمن المطلوبين على ذمة بعض القضايا، لاتهامه فى المشاركة فى تظاهرات جماعة الإخوان، وحرق سيارة شرطة والتحريض على العنف، ومثل أمام النيابة العامة وخرج بكفالة، وأثناء توجهه إلى المطار وقبل صعوده إلى الطائرة منع من السفر، وبعض حالة من الضغط الإعلامى وتبنى كبار الإعلاميين لقضيته، سافر عبد الله لتمثيل مصر فى المسابقة، وفوجئ الجميع بتخلفه عن العودة وظهوره على بعض القنوات وشكواه وتخوفه من العودة، "اليوم السابع" تحاور مع عاصم الزيدى والد عبد الله، فإلى نص الحوار:

فى البداية حدثنا عن عبد الله وكيف عرفت أنه مبتكر ويميل للاختراع؟

عبد الله أخ لاثنين أكبرهما فى كلية الحاسبات والمعلومات، والآخر تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى، ووالدته مدرسة ثانوى، وأنا والده أعمل كبير مفتشى الرقابة التموينية بالمعاش.

ولاحظت من صغره أنه يحاول التصنيع والعبث بالأجهزة، والصعود إلى السطوح لصناعة بعض الأشياء البسيطة كالعشة والمنزل وتوصيل الكهرباء لها باستخدام اللمبات الاحتياطية والأسلاك الموجودة بالمنزل، وعند شرائه لجهاز الكمبيوتر كان فى مرحلة ما قبل الابتدائية، فكان أحيانا يذهب إلى المدرسة ويأتى ليطبق ما تعلمه على حاسب المنزل، وعندما قمت بتحديث الكمبيوتر لاحظ صاحب الشركة عندما اصطحبته معى نبوغه، فأخذه للعمل عنده فى صيانة وتجميع أجهزة الحاسب الآلى، إلا أنه مع بداية دخوله المرحلة الإعدادية اتجه إلى صيانة أجهزة الكمبيوتر المحمول "اللاب توب"، مع استخدام وابتكار برامج خاصة به، وفى نفس الوقت الذى كان يشرف على بعض شبكات النت، وعمل المواقع الإلكترونية الخاصة ببعض الهيئات والمدارس وبعض زملائه، وعندما بدأ فى المرحلة الثانوية اتجه إلى البرمجة، وفى المرحلة الإعدادية كان أحد العناصر الأساسية التى تلجأ إليها مديرية التربية والتعليم بأسيوط لتمثيلها سنويا فى المسابقات والمعسكرات بمدينة القاهرة، وانضم إلى مجموعة صعيدى جيكس، وكان يلقى محاضرات فى مجال الكمبيوتر فى معظم مدن الصعيد وأحيانا فى جامعاتها.

هل كان عبد الله يخطط للتخلف عن العودة إلى مصر والبقاء فى الولايات المتحدة مستغلا مشاركته فى المسابقة؟

بالطبع لا، عبد الله كان يرتب أن يأخذ الثانوية العامة وهو فى مدارس خاضعة للأمن الوطنى وليست تابعة للإخوان، وإن كان قد أنشأها الإخوان، والدليل على ذلك أنه جمع متعلقاته برفقة زملائه، ودخل المطار وطالب المشرف بجواز السفر، اتهمه المشرف بأنه أخذ جواز سفره واستدعى الشرطة وعندما حققت فى الأمر تبين أن جواز السفر مع المشرفين، وأنهم كانوا يدبرون "مقلبا"، وظن عبد الله أنه بذلك سيتم ترحيله ويقبض عليه، وبعد ذلك يتم تسليمه للأمن، ولن يؤدى امتحاناته، فأصبح ما بين اختيارين كلاهما صعب.

هل عبد الله له أى انتماء سياسى أو عضو فى حزب أو أى جماعة دينية؟

عبد الله ليس له انتماء سياسى أو انتماء إلى أى جماعة، وفكره كله انصب على أجهزة الحاسب الآلى والبرمجيات فقط، وذلك على مدار مراحل عمره ومراحله التعليمية، وأتحدى أن يثبت أحد انتمائه لأية جماعة.

كيف تلقيت خبر بقاء عبد الله فى الولايات المتحدة الأمريكية ومن أبلغك بذلك ومتى جرى أول اتصال بينك وبينه؟

فى البداية كانت صدمة كبيرة لى، خاصة أن المصريين المقيمين فى جنوب غرب الولايات المتحدة قلة، ولا يوجد معه مبالغ ماليه تساعده على العيش هناك، حيث لا يوجد معه من المال وقت تخلفه إلا 1000 جنيه مصرى، وليس لديه معارف، وعرفت خبر البقاء عبر وسائل الإعلام المصرية التى تناقلت الخبر، ويتم التواصل بينى وبينه عن طريق صفحة فيس بوك الخاصة به.

بماذا تفسر عدم حصول عبد الله على مركز فى المسابقة؟

كل الظروف التى مر بها عبد الله من مطاردات وقبض ومضايقات أمنية، وخوفه من عدم المشاركة ومنعه من السفر قبل صعوده للطائرة بدقائق، وتخلفه يوما كاملا عن المسابقة، كل هذه الأمور ساعدت على عدم فوزه، وفوز الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الذى كان ينشده، وإن كان الفائز أيضا مصريا ولكن بإمكانيات أمريكية.

هل أنت مطمئن عليه وهل تعرف أين يعيش الآن؟

كل ما أعرفه أن عبد الله يعيش فى لوس أنجلوس، ولكن فى أى عقار أو شقة هذا لا أعرفه، ولكن كل ما حدث أنه جرى بينى وبينه اتصال، وأبلغنى بعبارة واحدة وقال لى "اطمئن أنا فى أمان"، وبعدها لم يحدث بينى وبينه أى اتصال، ولا أستطيع أن أحدد مكان إقامته.

هل ترى أن الإعلام ساعد على سفر عبد الله وسانده فى قضيته؟

بالفعل، لولا الإعلام والصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية والضغط الإعلامى لقضى عبد الله نحبه بين السجون، وأود أن أتقدم بالشكر لكل من ساند عبد الله، وعلى رأس هؤلاء الأستاذة لميس الحديدى الذى دعمت موقفه بشده من أول يوم، والأستاذ محمود سعد وعدد كبير من الصحفيين وكافة الإعلاميين، الذين رأوا فى عبد الله قضيه لابد من مساندتها.

بعض المصريين غيروا وجهة نظرهم عن عبد الله وتحولوا من مساندين إلى غاضبين منه ومن ظهوره المتكرر مع بعض القنوات التى تعادى الدولة مثل الجزيرة.. كيف ترى هذا الأمر؟

نحن لا ننظر إلى ظهور عبد الله فى قناة الجزيرة على أنه أمر سياسى أو ضد الدولة، وعبد الله يستغلها كالقشة التى يتعلق بها الغريق، وإنسان يقع فى مشكلة يتعلق بالقشة، ولكن هل طلب من عبد الله الظهور فى أى قناة ورفض؟ وهل هناك أشخاص طلبوا منه أى حديث صحفى ورفض؟ بالطبع لا، وأنا شخصيا لا أحب الظهور الإعلامى.

هل أنت متخوف من ملاحقة عبد الله من قبل الإنتربول وعودته لمصر أم أنك تظن أن مصر ستتركه للبحث عن مستقبله فى أمريكا؟

أعتقد وأؤمن أن القوة الخفية العظمى التى خلقته وحمته داخل مصر، وسخرت له بعض المخلوقات حتى يخرج منها وهو "الله "، قادر على حمايته خارج مصر.

ما هى التهم الموجهة إلى عبد الله التى كادت أن تحول دون سفره؟

لا أستطيع معرفة التهم بالضبط الموجهة له هل التحريض الإلكترونى وحرق سيارة شرطة أم التحريض على الحرق، ولم أر مطلقا عبد الله يحرض، وأجاب على التهم قائلا "إن صفحته متابعة من قبل 6500 شخص، وصفحته معروفة ونتحدى من يثبت أنه قام بذلك"، وهناك من قال كذبا إنه رفع إشارة رابعة بجوار الاختراع، وهناك من قال إنه رفع رابعة فى ميدان التحرير، ورد عليهم الأستاذ محمود سعد بأن الميدان كان مغلقا.

ماذا عن مستوى عبد الله فى دراسته؟

عبد الله لا يميل إلى دراسة المواد النظرية، ودرجاته فيها متوسطة، وبالتالى فإن مستواه الدراسى متوسط، ولكنه متفوق فى المواد العلمية، خاصة المرتبطة بالكمبيوتر والبرمجيات ومواد الرياضيات.

ما حق الدولة على عبد الله خاصة أنه خرج يمثلها ولم يعد إليها وهل تعتقد أن أمريكا ستحتضنه؟

أنا أعترض على أن عبد الله رفض العودة، ولكنه خاف من العودة، ولا أعتقد أن أمريكا ستحتضن عبد الله، ولكن ربما كما نسمع أن توفر له بيئة مناسبة للعلم ولتطوير اختراعه، لمساعدة مرضى الشلل الرباعى على التواصل.

ماذا تقول للقنوات مثل الجزيرة التى تستغل قضية عبد الله سياسيا؟

أقول للقنوات التى تحاول أن تسيس قضية عبد الله أو تأخذها إلى ناحية أخرى، إن قضية عبد الله ليست سياسية وإنما اجتماعية وليس لها علاقة بالسياسة، وكثير من المخترعين والمبتكرين لا يجدون فرصة حقيقية فى مصر، وعبد الله ليس أول شخص، فكثير من الابتكارات والاختراعات تتم بيد مصريين، ولكنها لم تظهر إلا عندما تبنتها دول أخرى.

ماذا تقول لوزير التربية والتعليم الذى تبنى قضية ابنك واستجاب لدعوات السماح له بالسفر وبعد ذلك جنى نتيجة تبنيه عدم عودته؟

أولا أتقدم له بالشكر لمساندته فى تحقيق حلمه بالمشاركة فى المسابقة، وتبنيه والدفاع عنه واعتباره أنه أحد أبنائه، وأطالبه بالتدقيق والتحقق فيما يرسل له من بيانات أو أوراق عن عبد الله، لأن معظمها مغلوط، وما نقل له بشأن عدم رد عبد الله على تليفونه غير صحيح، ﻷنى سألت عبد الله على فيس بوك ولمته لعدم رده فقال إنه لم يتصل به أحد.

ماذا تقول لعبد الله؟

حافظ على نفسك، وفقك الله، وحاول أن تستمر فى حياتك بعيدا عن معصية الله.

هل من الممكن أن تطلب من عبد الله العودة إذا أخذت ضمانات بعدم تعرضه للحبس؟

بالطبع نعم، لو ضمنت سلامته فى مصر، ولكن من الذى يملك توفير هذا الضمان، وقال لى أحد المسئولين من جهاز الأمن الوطنى، إنه لن يتم ملاحقته وفوجئت بمنعه من السفر، ثم ما حدث فى مطار لوس أنجلوس يدل على النية المبيتة للقبض عليه، وبالرغم من تصريحات مسئولى المطار أنه لم يصدر قرار بالقبض عليه أثناء دخوله مصر.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

moro

اين علماء مصر الآن ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة