صرح الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس أن الأدوية الحديثة مثل سوفوسبوفير التى تؤخذ بالفم تتميز عن الإنترفيرون بعدم وجود أعراض جانبية وفاعليتها الشديدة فى الشفاء التى تصل إلى أكثر من 95 % فى وقت قصير لا يتجاوز 12 أسبوعًا، كما أن هناك 3 شركات ستطرح كل شركة منهم أكثر من دواء فعال يؤخذ فى صورة كبسولة واحدة يوميا لمدة 12 أسبوعًا، مضيفًا أن هذه الكبسولة تحتوى على دوائين معا يعملان على إحباط تكاثر الفيروس فى مراحله المختلفة، حيث يعمل كل دواء منهم على إنزيم خاص من الأنزيمات الثلاثة المسئولة عن تكاثر الفيروس وسوف تطرح هذه الشركات نظام الكبسولة الواحدة خلال هذا العام.
وأكد الخياط أنه فى العام القادم سيتم طرح مجموعة أخرى من الأدوية ستجعل بالإمكان القضاء على فيروس سى فى 6 أسابيع فقط عن طريق إعطاء كبسولتين معا كل كبسولة تحتوى على دوائين كل دواء منهم يعمل على إحباط تكاثر إنزيم من إنزيمات التكاثر.
وقال أستاذ الكبد أن عام 2015 سيشهد احتفالية بالقضاء على البلهارسيا فى مصر حيث انخفضت معدلات الإصابة من 40 % فى السبعينات والثمانينات إلى 1 % عام 2013 وذلك باتباع وزارة الصحة سياسة إعطاء دواء "برازى كونتال" بجرعة واحدة بدون أعراض جانبية لكل المقيمين بالقرى مرتين بالعام تحسبًا لمنع إصابة جديدة مما جعل معدلات الإصابة الجديدة تنخفض إلى 1 % فى العام الماضى، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن تصل إلى أقل من نصف % هذا العام مما يجعلنا نتوقع الاحتفال بالقضاء على البلهارسيا التى سببت العديد من أمراض الكبد والجهاز الهضمى والمسالك البولية للمصريين على مدار عقود طويلة.
ومن المتوقع أن تنتهى البلهارسيا تماما بحلول عام 2015 لأن التلوث البيئى الموجود فى الترع والمصارف أدى إلى موت القواقع واندثارها التى كانت تشكل العائل الوسيط لانتقال المرض من الترعة إلى الفلاح مما ساعد أيضا بطريق غير مباشر إلى خفض معدلات الإصابة بصورة ملحوظة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة