الطمث، أو الدورة الشهرية من الأمور الطبيعية التى تعيش معها المرأة شهريا، وعلى الرغم من أنه خلال تلك الفترة تعانى المرأة من الآلام وإرهاق وعصبية، إلا أنها تصبح جزءا من كونها امرأة، ومع انقطاع الطمث تعانى المرأة من أعراض نفسية كثيرة منها الاكتئاب والحزن وهى الفترة التى تسمى سن اليأس.
وعلى الرغم من كونها جزءا من الحياة الطبيعية، إلا أن انقطاع الطمث المبكر قد يكون مؤشرا على الإصابة بأمراض خطيرة، وحول هذا الأمر تقول الدكتورة نجلاء الشبراوى أستاذ ورئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر، إن انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء بسن مبكر أو فى سن متأخرة له العديد من التأثيرات السلبية، من الناحية العضوية والنفسية.
وأشارت "الشبراوى" إلى أن الدورة الشهرية تبدأ من سن 11 وحتى 15، مضيفة أنه إذا جاءت مبكرة من عمر الثامنة أو التاسعة فهذا مؤشر خطورة وﻻبد من إجراء التحاليل اللازمة، للكشف عما إذا كان هناك أورام تفرز داخل المبايض هرمونات معينة تعمل على تنشيط الدورة المبكرة، مما يعد مؤشرا على الخطورة.
وأضافت "الشبراوى" أن انقطاع الدورة يبدأ من سن الخامسة والأربعين وحتى الثامنة والأربعين، وإذا استمر الطمث بعد هذا العمر ﻻبد من الكشف لمعرفة سبب عدم انقطاعها، مع ملاحظة أن فترة الدورة الشهرية تكون وراثية، خاصة إذا جاءت مبكرة أو انقطعت متأخرة وإذا جاءت متأخرة انقطعت مبكرة.
وعن الدراسة الحديثة التى أجريت على بعض السيدات والتى تؤكد على أن انقطاع الدورة الشهرية فى سن مبكر يؤثر على الذاكرة، مضيفة أن انقطاعها يؤثر بالطبع على الجسم فإذا انقطعت فى الثلاثين أو الأربعين، فهى لديها نفس التأثير بأى سن مثل هشاشة العظام والروماتيزم والزهايمر ومنها بالتأكيد ضعف الذاكرة، وهذا بسبب انسحاب الهرمون من الجسم، مما يؤثر على الغدد النخامية الخاصة بالذاكرة.
