قال الدكتور محمد حمزة، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، إن الوضع الأمنى غير المستقر فى ليبيا، فضلاً عن التوتر فى سيناء بالقرب من حدود مصر الشرقية مع الأراضى الفلسطينية المحتلة، أمور طرحت نفسها بقوة على خطاب المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، مشيراً إلى أن على المصريين أن ينتبهوا كثيراً للتهديدات المباشرة من دول الجوار، موضحاً أنه لأول مرة هناك تحديات للأمن القومى من الجهات الثلاث خاصة من الشرق، حيث وجود حركة حماس التى هى جزء من جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف "حمزة"، خلال حواره مع الإعلامى أحمد عثمان، ببرنامج الحدث المصرى، المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الأربعاء، أن إستراتيجية قوى الإرهاب هى محاولة القيام بعمليات إرهابية قبل انتخابات الرئاسة لتخويف المواطنين من المشاركة، موضحاً أن هناك جهداً كبيراً للجيش وقوات الأمن فى حصار عمليات إرهابية قبل حدوثها، كانت ممولة من الخارج متمثلة فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، مشدداً على أن المصريين لا يخافون، متوقعاً إقبالاً كبيراً على التصويت على الانتخابات الرئاسية رغم أنف الإرهاب.
وأوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، أنه يستبعد اندلاع موجة ثورية جديدة حال فوز السيسى بالرئاسة، موضحاً أن هناك تحديات وصعوبات تواجه السيسى عند وصوله لسدة الحكم، منها مشكلة الظهير السياسى، وموقف البرلمان تجاه السيسى وسياساته، وهل سيكون داعماً أم معطلاً لتنفيذ برنامجه وخططه المستقبلية، وهو ما دفع السيسى للقول بأنه لن ينتظر البرلمان حتى يتم إصدار قوانين من شأنها المساعدة على التقدم والتنمية، موضحاً أنه من بين التحديات أيضاً أمام المشير إشغال مصر فى قضايا خارجية وإبعادها عن مشاكلها الداخلية، مشيراً إلى أن القوى التى لا ترغب الخير لمصر، ولديها رهان على تطبيق سيناريو لخنق الرئيس القادم، خاصة أن سقف التوقعات كبير جداً من الشعب لوعود السيسى، وهذه المشاعر يمكن أن تتحول إلى إحباط، موضحاً أن مصارحة الناس ولا مغازلتهم أسلوب المشير فى مخاطبة الناس.
واستطرد "حمزة"، أن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى محق لرفضه إلغاء قانون التظاهر، مؤكدًا أن البلد لن تستقر أحوالها الأمنية إلا بتطبيق حازم للقانون، لأن الصوت هنا هو صوت العقل وهو يتحدث بصدق ولا يريد أن يخدع أحد كما تعودنا على حال المرشحين فى دعاياتهم الانتخابية، مشدداً على أنه لا يوجد دولة محترمة لا يوجد بها قوانين لتنظيم التظاهر.