د مصطفى الفقى يكتب: مصر ستخرج من عثرتها بعد سنوات قليلة.. شعبنا عانى كثيرا وثار على حكامه ولكننا لم نتمكن من فهم روح الديمقراطية.. والمعونات الأجنبية لا يمكن أن تحل وحدها المشاكل

الخميس، 22 مايو 2014 08:13 ص
د مصطفى الفقى يكتب: مصر ستخرج من عثرتها بعد سنوات قليلة.. شعبنا عانى كثيرا وثار على حكامه ولكننا لم نتمكن من فهم روح الديمقراطية.. والمعونات الأجنبية لا يمكن أن تحل وحدها المشاكل د مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجب على المصريين أن يستخدموا كل ما يملكون من أجل استشراف المستقبل، والنظر فى دهاليزه، للتعرف على الملامح الرئيسية لما سوف تصبح عليه مصر بعد سنوات قليلة، عندما تنهض من عثرتها، وتخرج من أزمتها راضية مرضية. فلقد عانى المصريون كثيرًا حتى ثاروا على حكامهم، لكنهم لم يتمكنوا من وضع صيغة جديدة فى السياسة والحكم، ولم ينجحوا فى فهم روح الديمقراطية، وتعلقوا فقط بالنصوص والإجراءات، واكتفوا بالشكل دون المضمون، فالمصريون مشغولون عبر السنوات الأخيرة باكتشاف الكوكب الذى نعيش فيه، والتعرف على كيفية تسويق مشروعاتهم الخاصة، ولا بأس من كل ذلك إذا اقترن بوعى عميق وإيمان كامل، لأن الشعوب هى التى تبنى أوطانها.

كما أن المعونات الأجنبية قد تعطى قوة دفع فى مرحلة صعبة، لكنها لا يمكن أن تكون حلاً كاملاً لمشكلات الناس حتى لو أدت إلى حالة من التعود عليها وترقب وصولها، كذلك فإن سياسة الاقتراض بأسعار الفائدة المطروحة حاليًا ليست حلاً هى الأخرى، فنحن لا نطرب كثيرًا حين نرى مصر مكبلة بالديون، وتكتفى فقط بالاستجداء أحيانًا، والاستدانة أحيانًا أخرى، مما يخلق درجات من الصعود والهبوط، وهو ما يعبر عن اهتزاز صورة المستقبل من خلال الأيدى المرتعشة لمن يرسمون سياسات المستقبل ويحددون ملامح الغد، وهم أبعد ما يكونون عن الواقع المتاح بخلفيته النظرية المعروفة.. إن المستقبل المصرى هو رهان الأجيال المقبلة على إمكانية تحسين نوعية الحياة، ورفع كفاءة الخدمات، خصوصًا فى مجالى الصحة والتعليم، والانتقال بمصر إلى آفاق جديدة تقوم على رؤية شاملة، ولا تتوقف عند الحلول الجزئية، أو الاستغراق فى التفاصيل الفرعية، دون الأخذ بالنظرة المتكاملة التى تسمح لمصر بأن تحلق فى ثقة وكفاءة واقتدار.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة