التقى المرشح الرئاسى حمدين صباحى مساء أمس الأربعاء بوفد من سفراء دول آسيا، وذلك بأحد فنادق القاهرة، واستمع خلال اللقاء لعدد من أسئلة السفراء حول الوضع الراهن بمصر وما يحدث بالعملية الانتخابية، وموقفه من جماعة الإخوان المسلمين حال فوزه بانتخابات الرئاسة، وكذلك كيفية إدارة الاقتصاد المصرى.
وقال صباحى خلال اللقاء إنه سيغير طريقة إدارة البلاد إذا ما قدر الله له النجاح فى الانتخابات الرئاسية، وأنه لن يعتمد على طريقة الإدارة المركزية، وإنما سيعتمد على طريقة الحكم المحلى، مشدداً على أن مصر مهيأة لاتفاق وطنى لا يلغى التعددية ولا يصادر الاختلاف فى الرأى، وأن ذلك التعدد هو آداة للتماسك الوطنى ووحدة الشعب المصرى.
وأكد "حمدين" أن التيار الإسلامى لن يتعرض للإقصاء، إلا أنه اعترف أن ذلك التيار تعرض لانتكاسة نتيجة مواقف جماعة الإخوان المسلمين الذين أكد أنهم فشلوا فى الحكم، وأخطأوا فى المعارضة واستكبروا على إرادة الشعب، واتجهوا لطريق العنف والإرهاب، مشيرا إلى ضرورة التفريق فى المرحلة القادمة ما بين الإرهاب وأعمال العنف والأفكار التى تدعوا إليه واحترام حرية التعبير السلمى عن الرأى مهما كان اتجاهه.
ولفت صباحى إلى أن مصر تحتاج إلى رئيس لكل المصريين وليس رئيسا لحزب أو جماعة، وأن ذلك من أهم الدروس المستفادة من حكم محمد مرسى لمصر، والذى كان رئيسا لجماعته فقط، وتوقع ألا تحدث فوضى فى مصر، إلا إذا استمرت السياسات القديمة التى ثار عليها الشعب مرتين، وأنه فى هذه الحالة لن تحدث فوضى وإنما سيحدث موجة ثورية جديدة ربما ستكون أعنف.
وتابع المرشح الرئاسى أن أى نظام يستطيع تحقيق أهداف الثورة أو حتى المضى فى تحقيق تلك الأهداف، سيكون الشعب المصرى معه فالشعب ضد الفوضى وفى نفس الوقت ضد الاستمرار فى الفساد، مشددا على أنه سيحارب الإرهاب بخطاب دينى جديد من الأزهر والكنيسة، وأن الإسلام يدعو إلى العدل والمسيحية تدعو إلى المحبة وبالعدل والمحبة تستطيع مصر التقدم.
وحول دور مصر فى المنطقة وفى التعامل مع دول العالم عقب فوزه بالانتخابات، تابع "مصر مهيأة أن تكون لاعبا مهما وله دور فعال خلال الفترة القادمة، سواء فى المنطقة العربية أو فى العالم واستعادة دورها الإقليمى، فهى تمتلك موقعا متميزا إذا أحسن استخدامه، يمكن أن يقدم خدمات لكل العالم"، واستشهد صباحى بالكاتب والمفكر جمال حمدان قائلا، إن مصر لديها قوة بر وقوة بحر فلديها قدم فى الماء وقدم فى الصحراء، وهى صفات من النادر أن تجدها فى بلد آخر.
وواصل، هناك خطط مدروسة لزيادة مساحة العمران فى مصر، وإقامة مشروعات ضخمة ستساعد على هذا التوسيع منها إقامة مشاريع صناعية وزراعية وسياحية، كما أن هناك ميزة تنافسية لمصر وهى وقوعها فى حزام الدول الأكثر سطوعاً للشمس، وذلك فرصة هائلة لإنتاج الكهرباء من الشمس من خلال الشراكة مع دول العالم والاكتتاب من المواطنين بالشراكة مع الحكومة المصرية".
وشدد صباحى على أن مشروعات الطاقة الشمسية يمكنها أن تعطى لمصر ما أعطاه النفط لدول الخليج، وأن مصر لا يمكن أن تتقدم مصر بدون تطوير وتحديث جهاز الدولة، ولا سبيل لتطوير وتحديث الإدارة المصرية من دون القضاء على الفساد.
خلال لقائه بوفد سفراء آسيا.."صباحى": سأعتمد على نظام الحكم المحلى حال وصولى للحكم.. والطاقة الشمسية يمكنها أن تعطى لمصر ما أعطاه النفط لدول الخليج.. ويؤكد: مصر مهيأة لاتفاق وطنى لا يلغى التعددية
الخميس، 22 مايو 2014 01:26 م
جانب من اللقاء