قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن مقاطعة الانتخابات لن توقف مسيرة عبد الفتاح السيسى.
وتحدثت تايم عن عبد المنعم أبو الفتوح، الذى ترشح فى انتخابات الرئاسة عام 2012، لكنه رفض الترشح فى الانتخابات المقبلة. ونقلت عنه وصفه لها بأنها ليست انتخابات ديمقراطية.
ويرى أبو الفتوح أنه لا يوجد منافسة حقيقية لأن السيسى يحظى بدعم الإعلام منذ الثالث من يوليو. فمنافسه الوحيد حمدين صباحى يكافح من أجل التغلب على الشعبية الكبيرة التى يحظى بها السيسى الذى يطرح نفسه كمرشح سيعيد الاستقرار والرجل الذى أنقذ مصر من الإخوان المسلمين.
وأشار البعض إلى وجود بعض الأطراف السياسية التى ترفض المشاركة فى الانتخابات اعتراضا على ما حدث فى أعقاب عزل مرسى من حملة أمنية. فالإخوان وأنصار المعارضين لعزل مرسى يقاطعون الانتخابات صراحة ويقولون إن منصب الرئيس ليس شاغرا الآن (على أساس أن مرسى لا يزال الرئيس). بينما يخطط العديد من المصريين لعدم المشاركة فى الانتخابات بعدما أصابهم الإرهاق والاشمئزاز من السياسة فى أعقاب أكثر من ثلاث سنوات من الاضطراب.
وتابعت تايم قائلة إن العديد من النشطاء الذين احتجوا ضد مبارك ومرسى ينظرون إلى الانتخابات باعتبارها مسابقة.
ويقول أحد النشطاء الذى دعا فى أعقاب الإطاحة بمبارك لمحاكمة وإدانة ضباط الشرطة ومسئولى الأمن المسئولين عن قتل المتظاهرين، تقوم الفكرة على مشاركة الناس فى الانتخابات لكن يكتبوا على بطاقات الاقتراع أنهم يرفضون فرضية الانتخابات الحالية. ويقول على أن الهدف من المقاطعة هو استمرار الثورة.. ويضيف أن هناك مجموعة كبيرة من الثوار يرفضون العملية الانتخابية لأنها فى جوهرها نتيجة "للانقلاب".
ومضت الصحيفة قائلة إن حمدين صباحى لم يدع شكوك البعض تؤثر على ترشحه، وقام بعقد مؤتمرات انتخابية، ويصر مساعدوه على أن الحملة جادة وقالوا إن صباحى حل فى المركز الثالث فى انتخابات الرئاسة الماضية.. ونقلت عن عضو الحملة قوله إن صباحى قادر على الفوز فى الانتخابات، لكنه اعترف بمشكلة إرهاق الناخبين، وقالوا إنهم تعبوا من السياسية لأن العملية السياسية لم تحدث أى تغيير حقيقى فى السنوات الثلاثة الأخيرة.
وترى الصحيفة أن هذا ما قد يفسر أسباب ترحيب كثير من المصريين التواقين للاستقرار والآملين فى تحقيق انتعاش اقتصادى والاجتماعى بالقيادة الحازمة التى يمثلها عبد الفتاح السيسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة