بالصور.. سكان بدرومات إمبابة يتظاهرون للمطالبة بوحدات سكنية.. وطفلة:"بخاف أروح الحمام المشترك علشان الشباب بيشربوا مخدرات".. ومواطن: ابنى صعق بالكهرباء وأصيب بجلطة.. ورئيس الحى: المشكلة فى طريقها للحل

الخميس، 22 مايو 2014 01:25 ص
بالصور.. سكان بدرومات إمبابة يتظاهرون للمطالبة بوحدات سكنية.. وطفلة:"بخاف أروح الحمام المشترك علشان الشباب بيشربوا مخدرات".. ومواطن: ابنى صعق بالكهرباء وأصيب بجلطة.. ورئيس الحى: المشكلة فى طريقها للحل جانب من مظاهرة الأهالى
كتب محمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تظاهر العشرات من أهالى أرض عزيز عزت بمنطقة إمبابة، بسبب وفاة أحدهم صعقا بالتيار الكهربائى، إثر تسرب مياه جوفية من أرض البدرومات، ما أدى إلى تلامس أسلاك الكهرباء بالمياه، وحدثت الواقعة.

ورفع بعض الأشخاص لافتات يطالبون فيها حى إمبابة والمحافظ، بتسليمهم شقق بالمساكن التى شيدتها المحافظة منذ فترة ولم يتسلموها حتى الآن، دون إبداء أية أسباب حقيقة، على حد قولهم.

رصدت كاميرا "اليوم السابع"، المعاناة التى يعيشها سكان البدرومات بمنطقة إمبابة بأرض عزيز عزت، فى ظل حالة من الفزع التى أصابت سلمى محمد، الطالبة بالصف الخامس الابتدائى، والتى بدأت حديثها "مبعرفشى أذاكر وسقطت فى الامتحان فى العام الماضى، بسبب المياه التى تحاصرنا ومبعرفشى أنام، وبعمل حمام فى جردل صفيح"، مضيفة أن أمها أصابها "فيروس سى" من الميكروبات التى تتواجد فى البدروم.

وأشارت الطفلة سلمى، أنها وأخواتها يخشون الذهاب لدورة المياه المشتركة بينهم وبين جميع سكان البدروم، خشية الشباب الذين يتعاطون المخدرات لأنها "خايفة يعملوا فيها أى حاجة"- على حد قولها- ما يجعلها تذهب إلى أصدقائها للمذاكرة وقضاء حاجتها".

يقول سيد على، موظف بالضرائب، يسكن فى منطقة إمبابة، إن السكان فى البدرومات يعيشون حالا أسوأ من حال سكان المقابر، لكونها أضيق وأظلم وتحت الأرض، ولكن الجديد هنا أنها زادت على المقابر سوءا فى غرقها بمياه الصرف الصحى المتسربة إليها، والرعب بسبب تلامس كابلات الكهرباء مع مياه الصرف، واستغاث الأهالى فى شكواهم المستمرة للمحافظ، غير أن استغاثاتهم لا تجد مجيبا أمام تجاهل المسئولين ووعودهم الزائفة، وحالاتهم الصحية وموتاهم جراء هذا الوضع.

وتقول فتحية أحمد، أخصائية اجتماعية، "نحن نعيش مأساة حقيقة تعيشها 73 أسرة من سكان البدرومات بمنطقة أرض عزيز عزت بإمبابة، بعد وفاة الحالة السادسة صعقاً بالكهرباء، فى مساكن أشبه بالمقابر تغرقها مياه الصرف الصحى، فهى عبارة عن بدرومات تقع تحت مستوى الأرض بـ 4 أمتار، أًجُبر أهلها على العيش بها بسبب السياسات الحكومية التى همشتهم عن الحياة الطبيعية، بلا أى خدمات، فى ظل وعود زائفة".

وأكد الأهالى، أنهم قابلوا رئيس حى شمال إمبابة قبل حادث الوفاة بيومين للاستغاثة لإرسال شفاطات لسحب مياه الصرف الصحى التى أغرقت البدرومات، وارتفعت لدرجة تنذر بكارثة ولكن لا مجيب، ما أدى إلى وفاة الضحية السادسة، واتهموا رئيس الحى بالإهمال وبالتقاعس عن العمل.

وأضاف الأهالى، أن مسئولى الجيزة وحى شمال إمبابة وعدوا الأهالى الذين يسكنون بتلك البدرومات بتسليمهم وحدات سكنية بنفس المنطقة، بعد توفير الأرض إلا أنهم أقاموا الوحدات السكنية ورفضوا تسليمها للأهالى على الرغم من إجراء البحوث الاجتماعية، وتحديد الأسر المستحقة لها والأولى بالرعاية، بالإضافة إلى بيع الأدوار الأرضية لتجار السيراميك بالمنطقة.

ومن جانبه، قال سيد محمد، أحد سكان البدرومات، أصيب ابنى الأكبر بجلطة فى القلب بسبب صعقة بالتيار الكهربائى نتيجة تلامس مياه الصرف الصحى بالكهرباء.

وبدورها قالت وردة رشاد، ونصرة عيد، وحميدة أبو المعاطى، من السكان، "نعيش فى جحيم ونتعرض للموت كل لحظة بسبب تلامس التيار الكهربائى مع مياه المجارى"، وأشرن إلى أنهن يتعرضن للكثير من المضايقات بسبب وجود الحمامات المشتركة التى تبعد عن الغرف بحوالى 5 أمتار، وكثرة المشاجرات بسبب أولوية دخول الحمام، ما دفعهن إلى قضاء حاجاتهن فى صفائح داخل الغرف الأمر الذى تسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة".

وأكد إسلام محمد، صيدلى، أن تقارير طبية كشفت تردى الحالة الصحية لسكان البدرومات، بسبب البيئة السيئة التى يقيمون فيها، مشيرًا إلى انتشار العديد من الأمراض وعلى رأسها الروماتيزم نتيجة الرطوبة العالية بالغرف، إضافة إلى انتشار حالات الإصابة بالعمى، نتيجة الروائح الكريهة التى تنبعث من مياه الصرف الصحى بالغرف، مع اختفاء منافذ التهوية الصحية والشمس والهواء.

أما سميرة أحمد، إحدى أهالى المنطقة، تقول: "أنا مطلقة وأعيش أنا وأولادى الخمسة فى بدروم تحت الأرض متر فى متر، وتوفى ابنى بمرض أصابه بسبب المجارى، ونحن نعيش بـ 10 جنيهات فى اليوم الواحد التى يكسبها ابنى الأكبر من بيع الخردة، ونعانى من انتشار البلطجة فى المنطقة، وإحنا عندنا بنات وبنخاف عليهم، وأنا لم أعد قادرة على العمل وأتمنى أن توفر لنا الحكومة شقة نعيش بها أنا وأولادى وهى من أبسط أحلامنا".

واشتكت الحاجة هويدا رشاد، من إهمال المسئولين، حيث يزرون المنطقة وهم على علم تام بكل ما يحدث بها، ويعدوا أهلها بالتغيير ولكن لا حدث سوى الكلام والوعود الزائفة، مضيفة "تعبنا من هذه الحياة ونحن ننتظر الموت فى أى لحظة، بسبب المجارى التى تغمر المنطقة، وفقدت جارتى أربعة من أطفالها بالبلهارسيا والأمراض التى تسببها المجارى، ومطلبنا استلام شققنا فى البلوكات الجديدة التى تم تشطيبها والانتهاء منها منذ شهرين، وهناك من استلموا شققا وهو مطلب ليس من الصعب تنفيذه".

ومن جانبه، قال شفيق جلال، رئيس حى شمال الجيزة، إن المشكلة سوف تنتهى تماما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية بأسبوع واحد، وذلك يرجع لانشغال الجهات التنفيذية فى هذه المرحلة.

وأضاف "جلال"، أن الذين يستحقون الشقق بعد البحث هم 66 أسرة فقط، وأن هناك 60 شقة فقط ما يتبقى 6 حالات سوف يتم التعامل معهم بتوفير شقق بالإيجار يتحمل الحى إيجارها بالكامل، مؤكدا أنه يوجد بعض الأشخاص اقتحموا الشقق، وهم غير موجودون بكشوفات البحث ولا يستحقون منحهم أى شقق.

























مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الجهيني

الحل الوحيد

عدد الردود 0

بواسطة:

مازن علاء

مصر بلد الاهمال

مصر بلد الاهمال

عدد الردود 0

بواسطة:

زايد الحسينى

ربنا معاكو

ربنا معاكو

عدد الردود 0

بواسطة:

زكي العادلي

رفقا بالمواطن البسيط

رفقا بالمواطن البسيط

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم عادل

صبري نفذ

صبري نفذ

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال جرجس

ناس هايصه والغلابة لايصه

ناس هايصه والغلابة لايصه

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق الجوهرى

فين ايام مبارك

فين ايام مبارك كانو عايشين " بس أوحش من كده

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد المرشد

محدش مطلع للغلبان حسبى الله ونعم الوكيل

محدش مطلع للغلبان حسبى الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى غانم

ما ذنب الفقراء

ما ذنب الفقراء

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحى الشرقاوى

تحفه

موضوع تحفة تسلم يداك يا أستاذ محمد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة