"السحر ينقلب على الساحر" العنوان الأنسب للواقعة الجديدة فى عمل العناصر الإرهابية لتأجيج الأمن العام، وبث الرعب والخوف فى صدور قوم آمنين، وغايتهم القتل وقدوتهم كبار الجماعات الإرهابية ودستورهم الموت، وذلك أثناء تجهيز عناصر إرهابية لقنبلة جديدة لقتل أرواح جديدة، ولكن القنبلة أبت ألا تنفجر فى وجه أحد غيرهما، وحولتهما إلى أشلاء فى لحظات.
ونعود بآلة الزمن لعام 1876 ونجد فيه بداية السحر الذى اخترعه العالم الأشهر "ألفريد نوبل" وهو الديناميت، والذى كان يطلق عليه وقتها كل من يشاهده ويشاهد قوته وفتكه وصف "السحر"، والذى اشتقت منه جميع أنواع المتفجرات بدءًا من العبوات البدائية إلى القنبلة النووية والانشطارية، والتى استعان بها عدد كبير جدًا من عناصر الإرهاب والإرهابية خلال الفترة التى أعقب ثورة 30 يونيو.
وهنا انقلب السحر على الساحر، حيث كان يدبر 2 من العناصر الإرهابية لجريمة إرهابية جديدة ضد المواطنين الأبرياء ورجال الشرطة الذين يضعون أمن الوطن والمواطنين نصب أعينهم، ولدى قيامهم بتجهيز قنبلة لوضعها داخل نفق الحكر بالتبين.
ونرصد فى المشاهد المقبلة تفاصيل الواقعة من البداية للنهاية:
• المشهد الأول: التخطيط للجريمة ضد قوات الأمن
أولى مشاهد قصة القتيلين الإرهابيين تتمثل فى حملهما لبندقية آلية وطبنجة وقنبلة قاما بتحضيرها، وذلك بغرض دسها فى نفق حكر التبين للغدر بقوات الشرطة المقرر لها أن تمر بتلك المنطقة خلال الساعات المقبلة.
وجهز الإرهابيان عدتهما وتوجها لمنطقة زرع القنبلة، وفى خلسة من الجميع وفى وقت متأخر صباح اليوم الخميس، توجها للمنطقة المراد زرع القنبلة فيها، ودخلا لمنطقة زراعية بالقرب من النفق المقرر زرع القنبلة فيه لتجهيزها، وبدءا فى تجهيز القنبلة وضبطها، تمهيدًا لوضع ما يساعدهما فى تفجيرها عن بعد وقت مرور القوات بالنفق.
• المشهد الثانى: السحر ينقلب على الساحر
السحر الذى اخترعه ألفريد نوبل عام 1876م وهو الديناميت، انقلب فى الواقعة الجديدة فى التبين على السحرة الذين سولت لهم أنفسهم الغدر والتخطيط للقيام بعملية إرهابية جديدة ضد رجال الشرطة المكلفين بتأمين الوطن والمواطنين، حسبما أكد مصدر أمنى بالعاصمة، ولم يسلم الإرهابيان هما الآخران من استعمال هذا السحر الذى لا يترك روحًا على بعد أمتار منه إلا وزهقها.
ولدى تحضير العنصرين الإرهابيين للقنبلة لم يتركهما الله يفلتان بجريمتهما وتقيد ضد مجهول، ولكنهما وقعا فى شر أعمالهما وبدلًا من أن يمزق مفعول القنبلة أجساد الأبرياء، مزق جسديهما وحولهما فى لحظات لأشلاء عقب انفجارها فى وجهيهما.
• المشهد الثالث: صوت الانفجار يهز أرجاء منطقة التبين
عقب انفجار القنبلة فى وجه الإرهابيين هز صوت القنبلة أرجاء مدينة التبين، وهرع الأهالى خوفًا مما حدث، وبال الجميع يفكر من قتل فى هذا الانفجار الجديد هل رجال شرطة وضعتهم مهمتهم فى مواجهة قنابل الغدر والإرهاب أم مواطنين أبرياء ساقتهم أقداهم للموت؟
ولكن الانفجار هذه المرة تخلص من المخططين من العناصر الإرهابية، وأبلغ الأهالى رجال المباحث بقسم شرطة التبين، فخرجت قوة على رأسها المقدم محمد العسيلى رئيس مباحث القسم تبحث فى جميع أرجاء المدينة عن مصدر الانفجار، وتصل عقب بحث مكثف إلى مكان الحادث داخل منطقة زراعية على بعد أمتار قليلة من نفق حكر بالتبين.
ويقوم رجال الشرطة بفحص المكان على مضض وترقب، لحين وصول خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية التى تتصدر المشهد دائمًا فى التنقيب عن القنابل أو العبوات الناسفة التى قد تكون مخبأة فى مكان الحادثة ولم يحن ميعاده إطلاقها لصوت الانفجار وتدميرها لأجساد جديدة.
• المشهد الرابع: الكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات يمشطون
عقب مرور دقائق على وقوع الانفجار وتلقى شرطة النجدة بلاغًا من القسم بوقوع الحادث، انتقل على الفور اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة المفرقعات بالعاصمة وعدد من خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية لمكان الحادثة وسط منطقة زراعية يسودها الظلام.
وبدأ خبراء المفرقعات فى الانتشار بمحيط مكان الانفجار وسط الزراعات القريبة من النفق المراد زرع القنبلة فيه، وتلهث الكلاب البوليسية واضعة أنوفها على الأرض للبحث بخبراتهم الطويلة فى هذا المجال عن مفرقعات أو قنابل أخرى قد تكون بمكان الحادث، ويشير قائد الخبراء بإشارة للقوات تؤكد أن المكان نظيف تمامًا.
وينتشر رجال الأمن فى محيط المكان للتوجه لمركز الانفجار المختفى فى الظلام الدامس، وتتعثر أقدامهم خلال السير بالمنطقة الزراعية بجثمانى العنصرين الإرهابيين، ويتبين أنهما قد وقعا فى فخ القنابل وطالهما التفجير وأنهى حياتهما، خاسرين للدنيا وللآخرة.
• المشهد الخامس: مديرو الأمن والمباحث والقيادات يصلون للتفقد
ولم تمر ساعة ونصف على وقوع الحادثة حتى لاحت فى الأفق سيارات قيادات مديرية أمن العاصمة فى بداية الطريق المؤدى لمحيط النفق بالقرب من مكان الانفجار، وذلك بغرض تفقد مكان الجريمة والوقوف على أسباب الحادث.
ووصل من قيادات العاصمة رأسها وقائدها اللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذى لا يترك واقعة تحدث فى محيط مديرية الأمن إلا ويتفقدها ويصل إليها فى لحظات معدودة ليطمأن الضباط والأمناء والأفراد والمجندين أنه بينهم ولن يتركهم.
كما يصل اللواء محمد قاسم مدير مباحث القاهرة والعميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة وقيادات المديرية بأكملها، للبحث والتمعن بخبراتهم المباحثية التى تزيد على 20 عاما وأكثر فى مجال المباحث والبحث الجنائى.
"السحر ينقلب على الساحر".. نرصد 5 مشاهد فى انفجار قنبلة فى وجه إرهابيين بالتبين.. القتيلان خططا لعملية جديدة ضد الأبرياء واختبئا بالزراعات استعدادًا للحظة التفجير.. وعبوة انشطارية حولتهما لأشلاء
الخميس، 22 مايو 2014 07:02 ص
جانب من آثار الحادث
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيساوى حتى النخاع
من نفس الكيل تكتال
انها عدالة السماء
عدد الردود 0
بواسطة:
احلام
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
اللهم احفظ مصر جيشا وشعبا
عدد الردود 0
بواسطة:
شبية الريح،،
مع التحية لكاتب الخبر,,
عدد الردود 0
بواسطة:
أمه الله
الله أكبر
ان بطش ربك لشديد.
عدد الردود 0
بواسطة:
علي سالم
أسلوب الخبر!
عدد الردود 0
بواسطة:
د.زمزم
عدالة الله
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين