"الانمائى للأمم المتحدة" يؤكد على أهمية شراكات التنمية المستدامة

شددت هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى على أهمية التعاون بأشكاله التقليدية والجديدة، وأهمية بناء شراكات واسعة لتشكيل جدول أعمال التنمية المستقبلية المستدامة، الذى يهدف إلى رفاهية الملايين فى العالم.

وقالت هيلين كلارك حسب بيان لمركز أنباء الأمم المتحدة: " يشير حجم الاقتصادات الناشئة والتحديات العالمية كتغير المناخ إلى الحاجة للتعاون الكامل بين الشمال والجنوب لمتابعة مسارات التنمية الجديدة المستدامة".

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن التعاون بين بلدان الجنوب له فوائد كبيرة على جميع المستويات، من بينها إمكانية حصول البلدان النامية على التمويل والتكنولوجيا والأسواق وزيادة الإنتاجية الزراعية الوطنية والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية وتغير المناخ ومحاربة الجوع وسوء التغذية ،حيث يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى من أجل النهوض بالتنمية البشرية ، والمثال على ذلك هو تسهيل الوكالة زيارة وفد من الحكومة الإثيوبية إلى أمريكا الوسطى لاكتساب معرفة مباشرة من الممارسات الزراعية المستدامة وكفاءة سلسلة التوريد والمشاركة الاجتماعية فى قطاع القهوة.
ومن جهته قال رئيس الجمعية العامة جون آش، إن القوة الصاعدة لبلدان الجنوب العالمى تفتح فرصا كثيرة لتشمل أشكالا جديدة من التعاون الإنمائي.

وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان الياسون "من المهم أن ندرك أن العالم قد تغير بشكل كبير، فالتعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى ينمو بسرعة، وهو ما يمثل إمكانات كبيرة ومتنامية للمساهمة فى التنمية المستدامة." ، وقد أثبت التعاون فيما بين بلدان الجنوب فى تعزيز النمو الاقتصادى المستدام، حيث تمثل التجارة بين بلدان الجنوب أكثر من ربع التجارة العالمية؛ و يرجع الفضل فى ذلك جزئيا إلى الاستثمار بين بلدان الجنوب واستقرار تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية.

وقال الياسون :"علينا الاعتراف والإشادة بهذا التقدم، ولكننا ندرك أيضا أنه على الرغم من المساهمة المتزايدة بين بلدان الجنوب لا يمكن أن تكون بديلا عن التعاون بين الشمال والجنوب. "

وأضاف، يجب معالجة هذا الواقع وبخاصة عند التعامل مع تمويل جدول أعمال التنمية العالمية بعد عام 2015 وهو الموعد النهائى لأهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية، وتم التشديد على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها الهام فى الاقتصادات المتحولة من خلال توفير المعلومات فى الوقت الحقيقى لصغار المزارعين فيما يتعلق بالطقس وأسعار السوق لقيادة الابتكار والإبداع.