مدير المتحف البريطانى: معرض المومياوات يعرفنا بظروف معيشة الفراعنة

الأربعاء، 21 مايو 2014 11:49 ص
مدير المتحف البريطانى: معرض المومياوات يعرفنا بظروف معيشة الفراعنة المتحف البريطانى
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مدير المتحف البريطانى نيل ماكجريجور إن معرض الكشف عن أسرار المومياوات المصرية، ساعد فى التقرب من المصريين القدماء، ومعرفة الظروف التى عاشوا فى ظلها بشكل لم يحدث من قبل.

وأضاف - فى تصريحات أدلى بها لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن خلال افتتاح معرض "حياة قديمة: اكتشافات جديدة" مساء أمس الثلاثاء، فى المتحف البريطانى - "إن هناك 8 مومياوات فى المعرض يمثلون 8 حالات منفردة من طفل يبلغ الثانية إلى أشخاص فى الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم"، مشيرا إلى أن الأجهزة الحديثة التى تم استخدامها كشفت لنا الحالة الصحية لهذه المومياوات، وما الذى كانوا يأكلونه، وعواقب العادات الغذائية غير الصحية لبعضهم، موضحا أنه وجد بداخل معدة العديد منهم كميات كبيرة من الطعام، ونتيجة لذلك فإن بعضهم، وخاصة فيما يبدو أنهم من الطبقة الثرية، أصيبوا بأزمات قلبية.

من جانبه، أشاد السفير المصرى فى لندن أشرف الخولى بالتعاون بين المتحف البريطانى والمجلس الأعلى للآثار فى مصر، مؤكدا أهمية تعزيز هذا التعاون فى المستقبل فى مجالات مثل هذا المشروع الذى يتم فيه استخدام تكنولوجيا حديثة لاكتشاف أمور لم يتم التعرف عليها من قبل، مثل استخدام المسح الضوئى بالأشعة المقطعية، والتى تساعد على رؤية ما بداخل المومياء دون لمسها.

وأعرب السفير المصرى عن أمنيته فى أن يتم تنفيذ مثل هذا المشروع فى المتحف المصرى الجديد، وأن يتم تدريب الفنيين المصريين ضمن هذه المشروعات فى إطار الحفاظ على التراث المصرى.

وأوضح أن المومياوات الثمانى متواجدة فى بريطانيا منذ نحو ثلاثمائة عام، من بينها مومياء من السودان، مشيرا إلى أن بريطانيا تحتفظ بأكثر من مائة مومياء، إلا أنهم اختاروا هذه الثمانية ليخضعوها لهذا المشروع، الذى يركز على التعرف على أسرار وكيفية التحنيط دون المساس بالمومياء.

ويقدم المعرض رحلة استكشاف لأجسام المومياوات من خلال شاشة كبيرة تقوم برحلة فى الجسد، للكشف عن الأعضاء الداخلية والهيكل العظمى، وفهم أسباب موت الناس فى ذلك الوقت، ومعرفة أعمارهم والطرق التى استخدموها فى التحنيط، وتركز الشاشات الرقمية، وبعضها تفاعلية، على الجوانب المكتشفة حديثا التى كشفت عنها عمليات المسح الضوئى بالأشعة المقطعية.

وعاش هؤلاء الأشخاص الثمانية فى وادى النيل خلال الفترة من عام 3500 قبل الميلاد إلى عام 700 بعد الميلاد، ومن بينهم مغنية فى معبد فرعونى من طيبة وطفل رومانى من الفيوم.

ويستمر المعرض، الذى افتتح بحضور لفيف من الشخصيات المصرية والبريطانية، وبعض الدبلوماسيين العرب والأجانب، حتى نهاية شهر نوفمبر القادم.

يذكر أن المعارض المصرية هى الأكثر جذبا وشعبية فى المتحف البريطانى، حيث جذبت العام الماضى أكثر من 6.5 مليون زائر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة