للمرة الثانية.. إسلاميون يحذرون من "التفجيرات المتسلسلة".. صبرة القاسمى: تقنية جهادية ابتدعتها "حماس" وتستهدف إسالة دماء رجال الأمن والمواطنين.. وعلى الشرطة تمشيط المنقطة جيدا تحسبا لوقوع انفجار آخر

للمرة الثانية خلال يومين، حذرت الجبهة الوسطية المكونة من قيادات إسلامية من التفجيرات المتسلسلة، التى تهدف إلى إيقاع أكبر نسبة من الضحايا بين رجال الشرطة والمواطنين، وشددت على ضرورة ابتعاد المواطنين عن أماكن التفجيرات عقب حدوثها تفجيرات مباشرة، سواء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، أو تفجيرات بواسطة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.
وقال صبرة القاسمى، المنسق العام للجبهة الوسطية، الباحث فى الحركات الجهادية، فى بيان اليوم الأربعاء إن التفجيرات المتسلسلة، استراتيجية اتبعتها "حماس" وفصائل فلسطينية مقاومة ضد إسرائيل فى عملياتها الانتحارية فى العمق الإسرائيلى وبعض مدنها، مثل تل أبيت، ونقلتها عنهم تنظيمات إرهابية وجهادية فى جميع أنحاء العالم.
وأضاف: "عقيدة من ينفذون التفجيرات من العناصر الإرهابية إسالة أكبر قدر من الدماء ووقوع أكبر عدد من الضحايا بين رجال شرطة الأمن والمواطنين، وبعد التطور الملحوظ فى أداء العمليات الإرهابية، وآخرها الاعتداء على قوات الشرطة فى محيط جامعة الأزهر عبر إطلاق النيران من سيارة لم تتوقف وأدى لاستشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، وهى عمليات يلزم تنفيذها من قبل عناصر مدربة تدريبًا عاليًا، ما ينبئ بلجوء الإرهابيين إلى التفجيرات المتسلسلة".
وتابع: "إن التفجيرات المتسلسلة، تقنية تعتمد على إجراء أكثر من تفجير فى أوقات زمنية متقاربة، فيحدث الانفجار الأول الذى غالبًا ما يكونه للفت الانتباه، واحتشاد أكبر عدد من رجال الأمن والمواطنين وبعده بفترة زمنية يحدث انفجار ثان، ليحدث خسائر أكبر، وأحيانًا يكون هناك انفجار ثالث".
وأكدت "القاسمى"، أن فكر التنظيمات الجهادية اتخذ صورة عالمية سواء فى الأطروحة الفقهية، أو التدريبات الميدانية والتكنيكات القتالية، الأمر الذى يمثل تطور فرضته سهولة وسائل الاتصال ونقل الأفكار، ومن هذه الأفكار التفجيرات المتسلسلة التى جرت فى أكثر من مكان مثل الولايات المتحدة الأمريكية فى تفجيرى ماراثون بوسطن المتتاليين فى إبريل 2013، ومؤخرًا التفجير المتسلسل الذى نفذته جماعة "بوكو حرام" فى مدينة جوس بنيجيريا منذ أيام بعمل تفجيرين متتاليين زمنيًا، أصفر عن مقتل 46 وإصابة مثلهم.
وطالب قوات الأمن بالتعامل أمنيا مع ما يناسب مثل هذه العمليات، بإبعاد من ليس لوجودهم ضرورة عند حودث تفجير، وسرعة التعامل معه وتمشيط المنطقة أمنيًا وإبعاد المواطنين لنقطة أمنة، كما طالب المواطنين بالابتعاد عن أماكن التفجير، والتغلب على شهوة الفضول التى تنتابهم، والتوجه لأقرب نقطة آمنة والامتثال لتعليمات رجال الأمن من أجل سلامتهم.