أثارت فتوى الدكتور يوسف القرضاوى المصرى اﻷصل، ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والموجود بقطر بتحريم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية استياء علماء اﻷزهر، نظرا ﻹقحام الدين فى السياسة وتوظيفها لصالح فصيل بعينه وتحقيق انحراف فى الفتوى من قبل أحد المعممين بعمامة اﻷزهر.
وقال الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة اﻷوقاف، إن ما جاء على لسان القرضاوى - الذى فقد كل ما لديه من عقل وبصيرة نتيجة حبه للجماعة الإرهابية - لا يمت للإسلام بصلة، ولابد من مراجعة ما قاله والذى لا أصل له من الدين لأن الانتخابات هى من البيعة العامة فى الاختيار من بين المرشحين.
وأضاف عبادة أن شروط البيعة متوفرة فى المرشحين، لكن تقف على المفاضلة بينهما حسب رأى الناخب، وأن كل ما يحدث من آثار سلبية من هذا القول هو سيلان الدم المصرى يتحمله القرضاوى يوم القيامة، وأنصح تابعيه أن يراجعوا أصول الكلام عن البيعة العامة والخاصة، حسب ما قاله العلماء ويتضح لهم أنها أقوال شيطانية لا تمت للإسلام بصلة.
واعتبر الشيخ جابر طايع أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية هى من قبيل السياسة الشرعية، واﻷصل فيها أنها حلال ولا يوجد فى اﻹسلام ما يحرم المشاركة فيها فكيف يحرمها الشيخ القرضاوى، دون سند أو دليل، مضيفا أن الرأى محله الصندوق فلماذا نغلق الباب للمشاركة.
وأضاف طايع أن الانتخابات عبارة عن رأى لا علاقة له بالحلال والحرام، وأن أصول الشرع لم تحرمه.
وقال الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب اﻷئمة والدعاة إن القرضاوى خرج بفتواه عن العمل وأحال نفسه على المعاش من حظيرة علماء اﻷزهر، علماء الوسطية، واتخذ إلهه هواه وسير الفتوى سير هواه، مطالبا القرضاوى بالرجوع إلى العقل والكف عن الهوس والهرتلة.
وطالب البسطويسى بإبعاد الفتوى عن اﻷمور السياسية حتى ﻻ تختلط اﻷمور وتتشتت الاتجاهات ونقع فى الخلاف.
فتوى، الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، قطر، تحريم المشاركة فى الانتخابات
فتوى "القرضاوى" بتحريم انتخابات الرئاسة تثير استياء علماء اﻷزهر.. صبرى عبادة: الرجل فقد عقله ويتحمل سيلان الدم بفتواه.. ونقيب الدعاة: أحال نفسه على المعاش من حظيرة العلماء
الأربعاء، 21 مايو 2014 12:26 ص