عميد السفراء الأفارقة: الاتحاد الأفريقى سيؤيد اختيارات المصريين

الأربعاء، 21 مايو 2014 06:56 م
عميد السفراء الأفارقة: الاتحاد الأفريقى سيؤيد اختيارات المصريين الاتحاد الأفريقى
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عميد السفراء الأفارقة سفير تشاد لدى السعودية صقر يوسف: إن الاتحاد الأفريقى لن يكون بعيدا عما يتخذه الشعب المصرى من قرارات واختيارات، معربا عن اعتقاده بأن الاتحاد يخدم ويعمل على ما يرغب فيه الشعب المصرى وفى كل ما يساهم فى إنقاذ البلد من أى فتنة، وذلك فى فى إطار آلياته المسخرة لخدمة المواطن الأفريقى، خاصة أن مصر عضو فى الاتحاد الأفريقى.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى استضافته السفارة المصرية بالرياض اليوم الأربعاء، وضم عددا من سفراء دول القارة الأفريقية المعتمدين بالسعودية بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا والذى يوافق الخامس والعشرين من شهر مايو من كل عام ذكرى تدشين منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، وألقى السفير عفيفى عبد الوهاب سفير مصر بالرياض بيان السفراء.

وردا على سؤال حول سد النهضة، قال ضياء الدين سعيد سفير جيوبتى عميد السلك الدبلوماسى ال،جنبى بالمملكة، إن نهر النيل الذى هو شريان الحياة لعدد كبير من الدول الأفريقية عاشت على مر تاريخ شعوبها تشرب منه وتزرع منه وتحيى به وأنه على مر هذا التاريخ لم يحدث أن تقاتلت شعوب هذا النهر حول مياه النيل بكل كانت تتفق حول احتياجاتها منه وهذا الاتفاق يكون دائما متوافقا مع التغيرات الديمجرافية والجغرافية والإنسانية الموجودة فى كافة الدول القائمة على هذا النهر من المنبع وحتى المصب.

وأضاف أن هناك لجانًا مختصة على مستوى الدول المعنية بموضوع نهر النيل والاتفاقية القائمة فيه، وهذه اللجان تعمل بشكل حثيث على معالجة القضايا والاختلافات التى تكون واردة وحاصلة ومن المؤكد أن أى عمل مشترك يجمع عددا من الشعوب والدول والحكومات لابد أن تكون هناك مصالح متباينة، ولكن فى النهاية تبقى المصلحة العامة المشتركة هى الهدف والغاية التى يسعى إليها.

ووجه رسالة تطمين لشعب مصر قائلا، "إنه على مر التاريخ لم يستطع أحد أن يمس احتياجات مصر من نهر النيل، مؤكدا أن هذا الهدف هو الذى تركز عليه حكومات وشعوب القارة الأفريقية.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول مستقبل العلاقات العربية الأفريقية، أكد سفير تشاد صقر يوسف عميد السفراء الأفارقة، أن أفريقيا تربطها بالعالم العربى علاقة تاريخية فى مختلف المجالات، داعيا إلى دعمها وتطويرها عبر لقاءات ثنائية وعبر المنظمات الإقليمية.
وأشار إلى أن 80 بالمائة من العرب يتواجدون بالقارة الأفريقية، وقال: "هناك مصالح وقضايا مشتركة وعلاقات ثنائية لابد من دعمها عبر الشعوب والحكومات والعلاقات آخذة فى التطور لأنها علاقات بين الشعوب أكثر منها بين الحكومات وهى مفيدة للطرفين".

ودعا إلى دعم الاستثمار العربى فى أفريقيا، مؤكدا أن أفريقيا مكان مناسب للاستثمار وخاصة فى المجال الزراعى.

وأكد السفراء الأفارقة المعتمدين لدى المملكة فى البيان الذى ألقاه السفير عفيفى، على العلاقات الوثيقة والتاريخية التى تربط المملكة بدول القارة وما شهدته هذه العلاقات من نمو وازدهار فى ظل حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز سواء من خلال العلاقات واللقاءات الثنائية بين مسئولى المملكة ونظرائهم الأفارقة أو عبر المنظمات الإقليمية والدولية والتى تشهد تنسيقا وثيقا بين الجانبين.

ونوه السفراء بمساهمات المملكة فى دعم المشاريع التنموية فى أفريقيا وما شهدته السنوات الأخيرة من إقبال متزايد من قبل المؤسسات ورجال الأعمال السعوديين على الاستثمار فى أفريقيا خاصة فى المجال الزراعى.

وقال السفير عفيفى: "إن شعوب أفريقيا تستحضر هذه الذكرى، فإن مشاعر التبجيل والامتنان لجيل الزعماء والقادة المؤسسين لتمتزج بروح الإصرار على مواصلة العمل الدءوب للارتقاء بمنظومة العمل الأفريقى المشترك كى تجسد آمال وطموحات شعب أفريقيا فى الاتحاد والتنمية والرخاء.

وأكد أن الإعلان فى عام 2002 عن تأسيس الاتحاد الأفريقى بديلا عن منظمة الوحدة الأفريقية شكل نقلة مهمة فى مسيرة العمل الأفريقى المشترك، خاصة مع ما استتبعه من هياكل ومؤسسات تابعة مثل اتحاد البرلمان الأفريقى ومجلس السلم والأمن والشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا "نيباد" والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والجامعة الأفريقية "تيباد"، وهو ما يعكس سعيا حثيثا نحو ترسيخ قيم الديمقراطية والعدالة والحكم الرشيد والتنمية المستدامة.

ولفت إلى أن ما تصبوا إليه شعوب أفريقيا من خفض معدلات الفقر والأمية والبطالة، وتحفيز معدلات التنمية والنمو الاقتصادى وجذب.

الاستثمارات يشكل تحديا مهما إذ أن الوضع الحالى لا يعكس بأى حال الطاقات والموارد الكامنة ولذا فإن الاتحاد الأفريقى يكثف الجهود لإطلاق "منطقة التجارة الحرة القارية" بحلول عام 2017، حيث إن تعزيز التجارة البينية الأفريقية يشكل أداة مهمة لتمكين شعوب أفريقيا من التحكم فى أسواقها ومواردها وقرارها الاقتصادى، كما يمنحها ثقلا تفاوضيا فى مواجهة التكتلات الاقتصادية الأخرى فى العالم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة