بعث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة تهنئة إلى السفير أحمد عبدالعزيز قطان، سفير المملكة العربية السعودية فى مصر وعميد الدبلوماسيين العرب، بمناسبة العيد التاسع لتولى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، حكم المملكة.
كما هنأ البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكيرازة المرقصية، العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز بالذكرى التاسعة، لتوليه عرش المملكة العربية السعودية، مشيدا بدور المملكة وعلاقتها بشقيقتها جمهورية مصر العربية على مدى التاريخ.
ودلل البابا تواضروس فى رسالته التى حملها الأنبا سرجيوس شحاتة وكيل المطرانية الأرثوذكسية، وقرأها نيابة عنه فى الندوة التى أقامها السفير السعودى بمصر السفارة أمس الثلاثاء بمناسبة ذكرى العيد التاسع لتولى الملك عبد الله بن عبد العزيز حكم السعودية، دلل على عمق العلاقات بين السعودية ومصر قائلا: " المواقف النبيلة عدة ولا تحصى، لكنى أتذكر منها على سبيل المثال، فى أغسطس عام 1973 قام الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة سرية للعاصمة السعودية الرياض، والتقى الملك فيصل وقتها، حيث كشف له الرئيس السادات عن قراره بالحرب على إسرئيل، وإذا بالملك فيصل والدول العربية يقررون وقف ضخ البترول للغرب لإنجاح خطة الهجوم المصرية".
وقال فضيلة الإمام الأكير التى قرأها نيابة عنه الاستاذ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، فى الندوة التى نظمها السفير السعودى بمقر السفارة أمس الثلاثاء بعنوان" تسع أعوام من الإنجازات، أن السعودية فى قلب كل مصرى بل هى شقيقة وغالية وامتداد طبيعى لكل ما يعبر عن العراقة العربية وحضارتها.
وأضاف قائلا:" لايمكن أن ننسى للمملكة و"قائدها الأصيل" خادم الحرمين الشريفين مواقفه الجميع ضد محاولات ممارسة الهيمنة على أمور مصر الداخلية إبان ثورتى 25 يناير و30 يونيو والجولات الخارجية التى قام بها سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى، لتوضيح حقيقية مجريات الأحداث وإردة الشعب المصرى التى كان لها بالغ الأثر فى نفوس المصريين.
كما أشاد الدكتور الطيب بمواقف العاهل السعودى العربية والإسلامية التى خاضها ويعرفها الناس جميعا وتصب كلها فى إيجاد مجتمع عربى يسودة الحب والتعاون والسماحة.
وأوضح البابا تواضرس الثانى أن الملك فيصل وقبلة أبيه الملك عبد العزيز وكل آل سعود يتمتعون بحكمة بالغة، جمعت الأشقاء العرب معا على قلب رجل واحد للوقوف بجانب مصر كاتما السر، متذكرا قول الشاعر "لا يكتم السر إلا من له شرف.. والسر عند كرام الناس مكتوم".
كما اثنى البابا تواضروس الثانى على مواقف الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه مصر، مشيدا بدعم الملك ماديا لمصر بمليارات الدولارات للمشاركة فى حل الأزمة الاقتصادية التى شهدتها مصى على مر الـ3 سنوات الأخيرة، فضلا عن مواقفة السياسيية المؤيدة لمطالب الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو .
وفى الختام دعى فضيلة الإمام الأكبر الله فى رسالتة أنه يحمى مصر والمملكة العربية السعودية من كل سوء، كما دعى الله أن يحفظ قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الساهرة على حماية أمن الوطن.
فى ذكرى توليه العرش..
شيخ الأزهر والبابا يهنئنان ملك السعودية بالذكرى التاسعة لجلوسة على العرش
الأربعاء، 21 مايو 2014 09:21 ص