بعد استئناف تسجيل العقار فى مصر..

"التأمين الصحى الأمريكية" تفتح النار على "جلياد" المنتجة لـ"سوفالدى" لعلاج فيروس "سى" بسبب المبالغة فى سعره.. و"رامسفيلد" ترأس الشركة وأثار جدلا بعد تحقيق أرباح خيالية بأزمة أنفلونزا الطيور 2005

الأربعاء، 21 مايو 2014 09:39 م
 "التأمين الصحى الأمريكية" تفتح النار على "جلياد" المنتجة لـ"سوفالدى" لعلاج فيروس "سى" بسبب المبالغة فى سعره.. و"رامسفيلد" ترأس الشركة وأثار جدلا بعد تحقيق أرباح خيالية بأزمة أنفلونزا الطيور 2005 "سوفالدى" لعلاج فيروس "سى"
كتبت دانة الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شنت المجموعة الرائدة للتأمين الصحى بالولايات المتحدة الأمريكية، عبر وكالة الأنباء العالمية رويترز، هجومًا على شركة "جلياد للعلوم"، وهى الشركة المنتجة لعقار فيروس سى الجديد، سوفالدى، والذى تفوق نسب الشفاء منه 95%، بسبب ارتفاع سعر العقار بشكل مبالغ فيه.

وأوضح البيان الذى نشرته الوكالة، أمس الثلاثاء، أن السعر الذى حددته الشركة للعقار، والذى يصل إلى 84 ألف دولار للكورس العلاجى، بما يعادل الف دولار للحبة الواحدة، يعد سعر مبالغ فيه للغاية بشكل لا يمكن أى مريض من تحمل تكلفة العلاج بهذا الدواء، بجانب صعوبة توفيره للمرضى عن طريق التأمين الصحى، لافتًا إلى أن المشكلة ترجع إلى عدم وجود نظم داخل الولايات المتحدة الأمريكية للتحكم بأسعار الأدوية، على غرار الدول الاوروبية وعدد من دول العالم.

وليست هذه المرة الأولى التى تشن بها شركات التأمين الصحى الأمريكية هجومًا على شركة جيلياد بسبب وضعها سعر مبالغ فيه لعقار سوفالدى، حيث تم نشر بيان متعلق بنفس القضية مارس الماضى، عندها استشهدت الشركة بنجاح مفاوضاتها مع وزارة الصحة فى توريد العقار لمصر بـ1% فقط من ثمنه، أى بخصم 99% من سعره الأصلى بالوﻻيات المتحدة الأمريكية.

برز اسم شركة جلياد داخل مصر منذ أشهر قليلة، وتحديدًا ديسمبر الماضى، عندما تم الإعلان عن تصديق منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على عقار سوفالدى لعلاج فيروس سى، من النوع الجينى الرايع المنتشر فى مصر بنسب نجاح تصل فى الكثير من الحالات لـ100%، أعقبه قرار من الدكتورة مها الرباط وزير الصحة السابقة، بتشكيل لجنة من أساتذة الكبد للتفاوض مع الشركة لتخفيض سعر العقار بما يتناسب مع الوضع الاقتصادى فى مصر، وهو الاتفاق الذى انتهى بنجاح مارس الماضى، بإعلان الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، موافقة الشركة على حصول مصر على العقار بـ1% فقط من سعر المقرر بالولايات المتحدة الامريكية، بحيث يتم طرحه للمرضى يونيو المقبل بعد ترخيصه بنظام "فاست تراك"، وهو الترخيص السريع للأدوية.

إلا أن الأيام الماضية شهدت أزمة داخل الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وهى الجهة التى عن طريقها يتم ترخيص كافة العقاقير الجديدة، بسبب اختلاف مواصفات العقار المقرر طرحه داخل مصر، وتحديدًا فيما يتعلق بلون الدواء، والذى يحمل فى الولايات المتحدة الأمريكية اللون الأصفر، فى حين يحمل الدواء الذى تم الاتفاق على تداوله فى مصر، اللونين الأصفر، كما أن الأبحاث التى اجريت على عدد من المرضى داخل مصر تمت على العقار الأمريكى وليس على العقار المنتظر تداوله داخل مصر بعد تغيير ألوانه.

وعلى الرغم من استئناف إجراءات تسجيل العقار بما يعد بادرة لحل تلك الأزمة، يظل موعد طرح العقار للمرضى داخل مصر غامضًا، خاصة مع تضارب التصريحات التى أدلى بها عدد من أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية لوسائل الاعلام خلال الايام الماضية، وحددوا بها مواعيد تترواح بين شهرى يوليو وسبتمبر المقبلين، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر بإدارة الصيدلة لـ"اليوم السابع" أن موعد انتهاء إجراءات تسجيل العقار ربما تؤجل لنهاية العام الجارى.

وتعد شركة جلياد للعلوم Gilead Sciences""، والتى أنشئت عام 1987 بولاية كاليفورنيا، من الشركات المثيرة للجدل بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تولى رئاسة مجلس إدارتها دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكى الأسبق فى الفترة من 1997 إلى 2001، والذى وجهت إليه العديد من علامات الاستفهام، خاصة مع امتلاكه نصيب من الشركة يقدر من 5 إلى 25 مليون دولار، تحديدًا بعد جائحة أنفلونزا الطيور عام 2005، وذلك لأمتلاك جلياد حقوق الملكية الفكرية الخاصة بعقار التاميفلو، الذى ابتكرته الشركة ثم تعاقدت مع شركة روش السويسرية لتوزيعه عالميًا، مقابل 10% من الأرباح، مع العلم أن جائحة الأنفلونزا رفعت مبيعات عقار التاميفلو من 258 مليون دولار عام 2005 إلى مليار دولار عام 2005.

ومن علامات الاستفهام المرتبطة أيضًا باقتران اسم رامسفيلد بشركة جلياد، هو صدور قرار من الكونجرس الأمريكى يوليو 2005، بشراء عقار التاميفلو بما يقدر 58 مليون دولار، لعلاج القوات الامريكية بمختلف أنحاء العالم، وهو ما رفع قيمة السهم الواحد للشركة من 35 إلى 47 دولار، مما جعل رامسفيلد أغنى وزير بحكومى الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش، خلال تلك الفترة.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة