التهاب الجيوب الأنفية هو الألم الملازم والشغل الشاغل لكثير من المرضى، فهو يسبب الضيق والاختناق للمرضى به، ويؤثر على قدرتهم على التنفس والتعامل مع العوامل المرضية المؤثرة، فضلا عن المشكلات فى التعامل مع أية مؤثرات يتعرضون لها بشكل منتظم خاصة فى جو ملوث كالذى نعيش فيه، أو إذا كان مجال عملهم يعرضهم لتلوثات كثيرة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد طاهر أخصائى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن علاج جيوب الأنفية ينقسم إلى شقين، شعبى، ودوائى، ولا يمكن الاعتماد بأى شكل على شق واحد دون الآخر، فالدوائى وحده قد يفسد ولا يحدث قيمة عندما تقابله عادات غير صحية من المريض، ولا يقابله تدعيم يومى ببعض الطرق الشعبية، وهذه الطرق الشعبية فى العلاج لا تغنى عن استعمال الأدوية أو البخاخ التى يصفها الطبيب المعالج فى حالات التهاب الجيوب المزمن، حتى إذا لوحظ تحسنا كبيرا فى حالة المريض وعدم تعره لنوبات التهاب فى فترات متقاربة، لأنها مجرد طرق علاجية بسيطة يقوم به المريض فى المنزل، ليصبح علاجا وقائيا من مضاعفات الالتهاب ويخفف بعض الشىء من المشكلات المتوقعة له عند تعرض المريض لمؤثر قوى، كاستنشاقه لغبار فجأة أو تعرضه لتقلبات فى الطقس تلهب الأنف، أو إصابته بدور برد قوى وغيرها من أسباب . والتى تخفف من حدة الالتهابات الجيوب الأنفية، وتساعد على تقلصها وعدم حدوث مضاعفات للحالة كالنزيف من الأنف أو الانسداد التام فيها، وغيرها من المضاعفات المتوقعة لالتهابها.
ويتخلى بعض المرضى عن البخاخ أو الدواء الموصوف لعلاج الالتهاب دون إذن الطبيب، ولتحسنه على الدواء الشعبى وهى كارثة، لأن هناك مرضى يعانون من تقدم كبير فى الالتهاب وهو ما يعرضهم لإمكانية التعرض لمضاعفات خطيرة فى الأنف، فضلا عن أن الدواء الشعبى قد يفيد تارة ولا يفيد الأخرى، وقد يؤدى إلى زيادة الالتهاب إذا حدث خلل فى طريقة تطبيق العلاج.
وفى نفس السياق أكد الدكتور هادى السيد أخصائى الأنف والأذن، أن العلاج الدوائى وحده يعالج التضخم والالتهاب للجيوب، ولكنه لا يقيها عند التعرض لمؤثر قوى، خاصة إذا كان المؤثر متوقع فى أى وقت فى الشارع والعمل والمنزل، ولأن الطبيب يحدد العلاج الدوائى طبقا للدرجة التى وصلت لها الحالة، ويفضل استشارته فى طرق العلاج المساعدة الشعبية كالشم والاستنشاق بطريقة معينة، وهى الطريقة العلاج التى تكون فعالة مع الانتظام عليها لمدة طويلة،عن طريق الاستنشاق المستمر كل يوم وبلطف، والاستنشاق يكون بمياه دافئة فقط، أو بمياه دافئة عليها قطرات ليمون قابض. فضلا عن جلسات البخار، يفيد البخار على الدوام التهاب الجيوب الأنفية ويخفف من حدته، ولذا فجلسات البخار اليومية قادرة على التخلص من الالتهاب وتحجيمه. ويفضل خلط الفازلين المنعدم الرائحة الناعم مع زيت النعناع داخل جدار الأنف وعلى حوافه حتى الوصول إلى نهايته من الداخل بكمية معقولة كعلاج.
الأطباء يحذرون: الطرق الشعبية لتخفيف مشكلات التهاب الجيوب الأنفية لا تغنى عن "الدواء" حتى مع تحسن الحالة.. والتخلى عن البخاخ "كارثة"
الأربعاء، 21 مايو 2014 01:10 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة