أصدر زكى بن أرشيد، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان فى الأردن، رسالة تربوية وجهها لأنصار التنظيم فى مختلف دول العالم، للرد على بعض الأمور الخاصة بالأزمة التى تتعرض لها الجماعة فى مصر والانشقاقات التى تتعرض لها فى الأردن، حيث اتهم من ينادون بالانفتاح وبمرحلة جديدة أنهم يسلكون طريق الفرقة والضياع، بحسب تعبيره.
وهاجم المنشقين على الجماعة فى مصر، حيث قال:"كم سمعنا فى مصر حتى دمعت عيوننا وحزنت قلوبنا كيف ينقلب الرجل منهم على ماضيه وعلى دعوته وإخوانه لأجل منصب زائف أو هوى خادع فيتحالف مع القاتل ليقتل.. ومع الخائن ليخون ويبرر لأعداء الأمة والدين ما يعجز عن تبريرة ابليس اللعين".
وزعم فى الرسالة التى بثها الموقع الرسمى للجماعة فى الأردن، أن عشرات الملايين وأكثر من المسلمين عبر الارض ينهلون من مأدبة الإخوان، معتبرًا أن الجماعة سعت لتأسيس مبدأ تداول القيادة بشفافية كاملة اجتهدت فأصابت وأخطأت وليست العصمة بعد الأنبياء لأحد من الخلق، وحسبنا أن نسدد ونقارب ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
وتعرض أرشيد للانشقاقات التى تعانى منها الجماعة فى الأردن وقال: "أما الذين يرون أنفسهم أحق بأن يقودوا المرحلة فنقول لهم نعم وكرامة عين فاتوا البيوت من أبوابها ولا ترفعوا أصواتكم من وراء الحجرات وأبواق الأعداء.. وإن لم تفعلوا فاعطوا الطريق حقه وافسحوا يفسح الله لكم فأرض الله واسعة فانطلقوا راشدين لعل الطريق الذى تسلكونه أقرب وصلا وأسرع نجوى".
وتابع: "وأما الذين يدعون انفتاحًا وينادون بالمرحلة الجديدة فاى طريق يسلكون غير طريق الفرقة والضياع ولعلها اول مرة نسمع فيها دعوة للانفصال بحجة الانفتاح والانقلاب من أجل الإصلاح وذريعة التطور.. إنها دغدغة العواطف السطحية وإثارة الغرائز البدائية والنزعات العصبوية الجاهلية التى أكرمنا الله بالسمو فوقها فجعل سلمان الفارسى من آل البيت وأبا لهب من حطب جهنم، تلك هى بضاعة مزجاة لمن لا يملك فكرًا ولا رأيًا، ويتربص بالدعوة والوطن مع المتربصين.. إن هذا لشىء عجاب ولكننا فى زمن العجائب والناجى من عصمه الله".
من ناحيته، وصف مختار نوح، القيادى المنشق عن جماعة الاخوان خطاب أرشيد بانه تكفيرى يميل إلى احتكار الحق والحقيقة، يرى أنه على الصراط المستقيم أما من يخالفه فقد تحالف مع إبلييس، وأشار إلى أن هذا الخطاب تكرر أثناء أزمة الخوارج وتكرر عشرات المرات عبر التاريخ الإسلامى.
واضاف :"هذه صورة طبق الأصل من احتكار الحقيقة، وهذا خطاب ليس بجديد وقد تعودنا عليه من جماعة تعيش فى حالة من إنكار الآخر، وتعتبر أن الحقيقة معها مع أنها لو تأملت الواقع بصدق ستجد النتيجة مغايرة تمامًا"
وحول تعمد أرشيد الزج بالمنشقين فى مصر خلال مقاله، أضاف نوح :" من يريد أن يكبر يتحدث عن الكبار فهو يتحدث عن كبار المخالفين فى مصر، لأنها أسماء عالمية بينما إذا تحدث عن المنشقين فى الأردن أو الكويت أو سوريا فربما لا يجد أسماء كبيرة".
وكانت جماعة الإخوان فى الأردن تعرضت لانقسامات داخلية عقب موجة حادة من الانتقادات داخل التنظيم، بسبب إقالة ثلاثة أعضاء بارزين الأسبوع الماضى هم «الدكتور أرحيل غرايبة، الدكتور نبيل الكوفحى، الدكتور جميل دهيسات»، لدورهم فى إطلاق مبادرة زمزم وهى حركة «الإصلاح» التى تسعى للمصالحة مع الدولة.
إخوان الأردن يهاجمون المنشقين عن تنظيمهم الإرهابى..نائب مراقب الجماعة بعمان: سمعنا فى مصر عن رجال انقلبوا على دعوتهم وفعلوا ما يعجز عنه إبليس..ومختار نوح يرد: خطابهم تكفيرى يحتكر الحقيقة وينكر الواقع
الأربعاء، 21 مايو 2014 09:58 م
القيادى الإخوانى المنشق مختار نوح