22 يومًا على انطلاق المونديال.. البرازيل تسابق الزمن لإنهاء التجهيزات.. بيليه يشعر الإحباط.. والأرق يطارد مسئولى "فيفا".. والبرازيليون يهددون باستمرار المظاهرات تزامنًا مع فعاليات كأس العالم

22 يومًا تفصلنا عن انطلاق النسخة الـ20 من كأس العالم التى تستضيفها البرازيل فى الفترة من 12 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين، ومازالت بلاد "السامبا" محل شك حول نجاح المونديال بسبب التأخيرات الكثيرة والعديدة فى الانتهاء من الملاعب والخدمات الأساسية لبعث المنتخبات والإقبال السياحى الذى ستشهده البلاد خلال فترة البطولة الأكبر فى العالم التى يترقبها عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.


بجانب تأخير الملاعب والمنشآت التى تستضيف المونديال، هناك حالة تربص وترقب من الشعب البرازيلى الفقير الذى يرى أن إنفاق ملايين الدولارات من أجل تنظيم بطولة كرة قدم على حساب سوء التعليم والصحة والمواصلات فى البلاد أمر مرفوض تمامًا، وسيخرجون فى مظاهرات طوال فترة المونديال حتى يصل صوتهم لأعلى المستويات، وهو الأمر الكارثى الذى يهدد نجاح المونديال.


فى هذا الصدد، شعر الأسطورة البرازيلية بيليه بقلق كبير فى الآونة الأخيرة من تأخير الملاعب التى كان من المقرر أن يتم تسليمها منذ يناير الماضى لكن اللجنة المنظمة طلبت التأجيل فى أكثر من مناسبة حتى ضاق الوقت وخرج الجوهرة السوداء عن صمته وانتقد جميع المسئولين عن تنظيم المونديال.


وما يزيد الأمر اشتعالا فى شوارع البرازيل، هو سقوط 8 ضحايا حتى الآن من العمال الذين يسعون للانتهاء من ملاعب المونديال، آخرهم كان عاملًا لقى حتفه فى معلب "بانتانال" الواقع بمدينة "كويابا" البرازيلية بصعقة كهربائية، مما أدى إلى خروج صحيفة "جارديان" الإنجليزية بانتقاد عنيف ضد البرازيل وأشارت إلى أن العمال يموتون والملاعب لم تنته ولا يتبقى إلا 22 يومًا.


ومع تكرار مثل تلك الحوادث استعدادًا لاستقبال كأس العالم، صدر قرار قضائى بوقف العمل فى ملعب أرينا دا أمازونيا فى ماناوس لمدة 48 ساعة لحين التزام الشركة المتعاقدة والجهات المسئولة بتوفير كافة احتياطات الآمان للعمال، إلا أن مصرع عامل آخر فى فبراير الماضى بنفس الملعب تسبب فى تأجيل افتتاحه.


من جانبه أكد جهاز الإطفاء فى مدينة ساو باولو أن ملعب أرينا كورينثيانز، الذى ينتظر أن يستضيف مباراة افتتاح مونديال 2014، لا تتوافر به حتى الآن اشتراطات الأمان اللازمة لاستقبال الجمهور.


بعد كل هذه العوائق، تسلل القلق إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" برئاسة السويسرى جوزيف بلاتر الذى كان متفائلًا الفترة الماضية، لكن الأمر الآن بات أكثر صعوبة والوقت أصبح ضيقًا للغاية بالنسبة للملاعب والمنشآت الخاصة بالمونديال التى لم تنته حتى الآن.