نانى تركى تكتب: ماذا لو فقدتى السند؟ !

ماذا لو فقدتى الرجل الوحيد الذى أحبك دون غرض.. الأب؟ !
يظل الأب سندًا ولو لاح فى الأفق ألف ولد.
الأب لو فقدتيه يومًا بات ظهرك مكشوفًا، وأصبحتى على وجه الدنيا الآخر.. القبيح !!
أقدارنا مكتوبة لا نختارها، فواجهيها بحق أبٍ رباكى يومًا كيف تواجهى الحياة بقوة.
أب عودك على عدم تقبيل يد أحد ولا حتى يديه !!
فقدتيه نعم، ولكن كلنا راحلون.. لكن رد الجميل أن تظهرى تربية ذلك الجميل !!
الجميل الذى رباكى لتكونى بمائة رجل.. مائة رجل لو كان أنجبهم ورباهم ما كان أحسن تربيتهم مثلك لأنك الأصعب بالنسبة له فى مجتمع قاس.

سترين الوجه القبيح للدنيا باعتمادك على نفسك دون ظهر أو سند.. أو هكذا ظننتى أنه قبيح.. وربما كان حصادًا لما زرع الأب !!
الحياة قاسية.. ومنذ متى كانت سهلة حتى تعيشى بعد فقد الأب أزمة؟ !
الأزمة الحقيقية لو كان أخفق فى تربيتك، ولأنه لم يخفق فالحياة مستمرة وستستمر.. وكلنا فى النهاية راحلون لن يخلد أحد.
نهاية الرحلة أو حسن الختام.. أنتى من تحددينها سواء انكشف الظهر أو مات السند.. أنتِ أنتِ.. أنت صنيعته فأحسنى الرحلة.