أعربت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن بالغ إدانتها للحادث الإرهابى، الذى وقع مساء أمس الاثنين الموافق 19 مايو 2014 وراح ضحيته 3 مجندين وإصابة 9 آخرين من رجال الشرطة.
وأشارت مؤسسة ماعت فى بيان صدر منذ يومين إلى وجود علاقة وثيقة بين ممارسات العنف العشوائى، التى تمارسها جماعات بات واضحا أنها محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، أو مدعومة منها من جهة وبين اقتراب موعد مرحلة الاقتراع فى استحقاق الانتخابات الرئاسية.
وأضافت خلال بيان لها اليوم، أن ما يؤكد هذه العلاقة ما تم رصده خلال الفترة الماضية من خلال "مرصد الانتخابات الرئاسية"، من إفراط غير مسبوق فى استخدام لغة السب والقذف والتحريض على العنف والتمييز فى وسائل الإعلام التابعة أو المتحالفة مع الجماعة، فضلا عن الأنشطة الميدانية التى غالبا ما تميل لاستخدام العنف أو "جرجرة" قوات الأمن لاستخدامه فى مناطق متفرقة من مصر.
وأكدت ماعت على أن مناخ العنف والترهيب والقتل العشوائى الذى تمارسه الجماعات المناهضة لاستحقاقات خارطة الطريق، يتمثل الهدف من ورائه فى "إثناء" الناخبين المصريين من الوصول لمراكز الاقتراع، وإشاعة حالة من الخوف وعدم الأمن تسهم فى تقليل معدلات المشاركة فى عملية التصويت.
وطالبت مؤسسة ماعت الجهات الشرطية والقوات المسلحة بتوفير إجراءات تأمينية تضمن وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع وهم "آمنين" على حياتهم وسلامتهم الشخصية، وتدعو إلى الاستفادة من خبرات الدول الأكثر تقدما فى توظيف التكنولوجيا المتقدمة فى توفير هذه الإجراءات، خاصة فى ظل ما تواجهه الدولة فى الوقت الراهن من إرهاب "أسود" يسعى لتقويض كل مكتسبات ما بعد 25 يناير 2011، ويؤثر بشكل مباشر على مدى "إعمال الحقوق السياسية" للمواطنين.
كما أكدت المؤسسة على ضرورة أن تهتم المنظمات الدولية والمحلية المعنية بمتابعة وتقييم العملية الانتخابية فى مصر ببيان مدى تأثير الممارسات الإرهابية، والعنف المعلن والمستتر على الانتخابات الرئاسية، واقتراح إجراءات كفيلة بالتقليل من هذه التأثيرات فى المستقبل.