كنت أجلس أمس على أحد الكراسى فى صالة الاستقبال فى مستشفى خاص من أغلى مستشفيات القاهرة، ومن حولى غرف كثيرة، منها غرفة لعلاج الكلى، وغرفة لعلاج الجهاز الهضمى، وغرفة لعلاج القلب والعديد من الغرف الأخرى, كان أمامى سيدة تقف عند شباك الإدارة تتشاجر مع الموظفة، لعدم تأديتها وظيفتها بشكل جيد، وعدم قيامها بعمل ما طلبته منها هذه السيدة، وكان على يمينى 3 فتيات صغيرات فى السن يبكون بكاء حارا، وعندما تابعت الموقف، عرفت أنهم يبكون على والدهم المريض الذى لا يستطيعون أن يروه فى هذا الموقف المؤلم وكان على يسارى سيدة تصرخ صراخًا عنيفًا فى وجه إحدى الممرضات، لأنها تنتظر منذ أكثر من ثلاث ساعات، هى وأمها المسنة لأنهم يريدون أن يدخلوا غرفة الأشعة لعمل أشعة لوالدتها المريضة، وكانت غرفة المناظير يقف على بابها عشرات البشر، وكل منهم ينتظر أكثر من ساعتين ليقوم بعمل منظار لسحب عينة من الجزء المصاب من الجسم لتحليلها، وعرفت من بعض الناس فى المستشفى أن كثيرا من المرضى كانوا يريدون غرف، ولكن لم يجدوا غرف فكل الغرف مشغولة، وكان هناك زحام شديد على المصاعد وكل مريض ينتظر دقائق، ليتمكن من دخول المصعد، وكل ساعة تقريبا أشاهد رجلا أو سيدة تصرخ فى وجه ممرضة، لعدم تأديتها الخدمة المطلوبة، وكنت كل ما أردت أن اتكلم فى هاتفى المحمول لا أجد تغطية من شبكة الهاتف، فأنا لا أصدق حتى الآن أن كل ما شاهدته حدث فى مستشفى خاص، ومن أغلى المستشفيات وأسال نفسى إذا كان كل هذا يحدث فى المستشفيات الخاصة، إذن ماذا يحدث فى المستشفيات الحكومية؟!
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة