قالت وكالة رويترز "إنه على الرغم من استئناف بعض المساعدات العسكرية، لكن يبدو من غير المرجح استعادة العلاقات الوثيقة بين واشنطن والقاهرة سريعا، وسط استمرار المخاوف حيال حملة قمع استبدادية ضد المعارضة".
وأضافت الوكالة الإخبارية، فى تقرير، الثلاثاء، أنه بينما تستعد مصر لإجراء انتخابات هذا الشهر من شأنها أن تمنح شرعية جديدة للقادة المدعومين من المؤسسة العسكرية، فإن مسئولى إدارة أوباما يعربون عن ضرورة استعادة مصر لمكانتها كشريك رائد للولايات المتحدة فى العالم العربى.
ويرى التقرير أن حذر واشنطن يعكس رغبة فى مساعدة مصر على التخلص من التمرد المتصاعد دون النظر إلى تصرفاتها على أنها عقوبات، مشيرا إلى أن المساعدات الثنائية، على الأقل فى الوقت الراهن، تتركز على مواجهة خطر المتشددين والقضايا الأمنية الأخرى، وفى الوقت ذاته يعمل المسئولون الأمريكيون على تقييم استجابة الحكومة المصرية المقبلة على مطالب واشنطن بوقف المعاملة القاسية للمعارضة.
وقال مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية، تحدث لرويترز شريطة عدم ذكر اسمه: "إن العودة بالعلاقات إلى ما كانت عليه طيلة 30 عاما مضى ليست خيارات متاحة لنا فى الوقت الحالى".
وقال بريان كاتوليس، المحلل السياسى لدى معهد التقدم الأمريكى: "إن إدارة أوباما ترغب فى إبقاء العمل مع مصر حول الأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب، لكن فى الوقت ذاته ترغب فى إرسال رسالة بشأن الانتقال السياسى والحاجة إلى احترام حقوق الإنسان"، ومع ذلك، فإنه فى محاولة التفريق بين الهدفين، فإن واشنطن بعثت برسالة غير واضحة للمصريين.
وقال ديفيد شينكر، مسئول البنتاجون السابق والزميل لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، "إن وزارة الدفاع كانت حريصة على التحرك بالعلاقات الاستراتيجية مع مصر إلى أسس أكثر من طبيعية.
وطالما مثلت مصر مفتاح الأنشطة العسكرية للجيش الأمريكى فى المنطقة، حيث سمحت بتحليق الطائرات الأمريكية فوقها وسهلت عبور السفن الأمريكية فى قناة السويس.
وكشف مسئولون أمريكيون أن قرار الإدارة الأمريكية، الشهر الماضى، باستئناف جزئى للمساعدات العسكرية لمصر بلغ 650 مليون دولار، كان مدفوعا بشكل رئيسى بحاجة الحكومة الأمريكية لتقديم مدفوعات، نهاية شهر إبريل، إلى مقاولى الدفاع المسئولين عن إعداد المساعدات العسكرية لمصر، وقد جاء هذا التحرك على الرغم من المخاوف حيال التوجه الذى تتخذه الحكومة المصرية من المعارضة.
وقال بريان كاتوليس "إن إدارة أوبانا تتخذ الخطوات كلما كانت مجبرة على العمل بناء على الميزانية ولأسباب برنامجية، لكنهم لا يتخذون قرارات جوهرية بشأن ما ينبغى أن تكون عليه سياسة الولايات المتحدة تجاه مصر على المدى الطويل".
ويأمل مسئولون أمريكيون أن تساعد مروحيات الأباتشى، التى أعلنت عن تسليمها لمصر الشهر الماضى، فى محاربة الجماعات المتشددة فى سيناء، بما فى ذلك أنصار بيت المقدس.
رويترز تستبعد استعادة العلاقات الوثيقة بين القاهرة وواشنطن سريعا.. الوكالة الأمريكية: إدارة أوباما أفرجت عن بعض المساعدات العسكرية لحاجتها لتقديم مدفوعات لمقاولى الدفاع
الثلاثاء، 20 مايو 2014 12:23 م