أشاد عدد من الخبراء الإستراتيجيين، بحديث المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، حول الدور المصرى فى حماية الدول العربية، ورد أى عدوان يقع عليها بمساعدة القوات المسلحة، وإمكانية تعديل اتفاقية كامب ديفيد، بما يتوافق مع مقتضيات الأمن القومى.
وقال اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية السابق، إنه لا يشترط وجود اتفاقية دفاع مشترك بين مصر وأى دولة عربية كى تتحرك للدفاع عنها، مشيرا إلى أن تصريحات السيسى حول ذلك نوع من العرفان بالجميل، عقب وقوف تلك الدول مع مصر عقب 30 يونيو.
وأضاف "لاشين"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجيش السورى تسانده إيران وحزب الله، مشددا على أن الوضع مقلق ومؤثر للغاية على دول منطقة الشرق الأوسط، ويخلق حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة.
وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق، أن الوضع المتأزم فى سوريا لن ينتهى إلا باستقالة بشار الأسد أو رحيل النظام، والقضاء على الجماعات التكفيرية، لافتا إلى أنه لابد ان يكون هناك حل لذلك الوضع المتأزم، الذى أدى إلى حدوث انقسام فى الدول العربية، وتشريد مئات الألوف من السوريين.
وأضاف "لاشين"، أن حديث السيسى حول تعديل اتفاقية كامب ديفيد منطقى، مشيرا إلى أنه حال تعارض الاتفاقية مع الأمن القومى لأى من الأطراف الموقعة عليها فيجب الاتفاق بين الطرفين على كيفية تعديلها، مشيرا إلى أن تعديلها لا يعنى وجود نية لدى مصر فى شن حرب على إسرائيل.
وأكد "لاشين"، ضرورة تطهير سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية لخدمة الأمن المصرى، ما سينعكس إيجابيا على إسرائيل باعتبارها دولة جوار، مشيرا إلى أن السيسى رجل دولة ويعلم عواقب كل كلمة يتحدث عنها.
فيما قال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الإستراتيجى، إن حديث المشير عبد الفتاح السيسى عن توجه الجيش المصرى لحماية أى دولة خليجية من عدوان يقع عليها، يؤكد استمرار عقيدة الجيش فى الدفاع عن الدول العربية باعتباره أكبر جيش بالمنطقة.
وأضاف "كاطو"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن دفاعنا عن الدول العربية ليس بجديد، فالجيش تدخل لرد عدوان العراق على الكويت سابقا، وفى حرب اليمن، مشددا على أن هذا دور حتمى على مصر باعتبارها الأم الكبرى للدول العربية، مؤكدا "لن تتأخر عن حمايتها بالقوات أو السلاح".
وأشار الخبير الإستراتيجى، إلى أن تكوين جيش عربى موحد أمر يصعب تحقيقه، ولكن يمكن التحرك من خلال جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن سوريا لها وضع خاص داخليا وخارجيا، يبعث التوتر والقلق فى منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وعن حديث السيسى حول إمكانية تعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد، بما تفرضه مقتضيات الأمن القومى المصرى، أكد كاطو أن الاتفاقية من ضمن بنودها ما يسمح بتعديلها بموافقة الطرفين، مشددا على أنه لن تكون هناك أى إشكالية مع إسرائيل فى ذلك الموقف.
وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الإستراتيجي، إن دفاع مصر عن أى دولة عربية حال حدوث اعتداء عليها يكون بناء على طلب منها، سواء بالتدخل المباشر بالقوات أو مدها بالسلاح أو المعلومات عن الجماعات الإرهابية.
وأشار "قنديل"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من ضمن بنود اتفاقية كامب ديفيد مراجعة المعاهدة كل 5 سنوات، مشيرا إلى أن "قواتنا تحركت للأمام ناحية الحدود قبل ذلك مرتين وكان لها انتشار أكبر وإسرائيل كانت على علم بذلك".
خبراء يثمنون تأكيد السيسى الاستعداد للدفاع عن دول الخليج.. عبد المنعم كاطو: استمرار لعقيدة الجيش القتالية.. وحسام لاشين: عرفانًا بجميل مساندى 30 يونيو.. وتعديل كامب ديفيد لا يعنى حربًا مع إسرائيل
الثلاثاء، 20 مايو 2014 08:08 ص