جامعة نيويورك تعتذر للعمال بعد إساءة معاملتهم فى فرعها بأبوظبي

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جامعة نيويورك تقدمت باعتذار رسمى اليوم الإثنين، لأى من العمال العاملين فى الحرم الجامعى لفرعها فى مدينة أبوظبى الإماراتية، الذى أنجز بنائه حديثا، الذين "لم يتم توفيرالمعايير التى حددتها الجامعة لهم"، بعد أن كشفت الصحيفة الأمريكية مسبقا عن تقارير تشير إلى انتهاكات واسعة النطاق بين القوى العاملة التى وصلت إلى حوالى 6 آلاف عامل.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - أن التقارير وصفت الوضع هناك بأن العمال يتم إعتقالهم وتعرضهم للضرب وترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية بعد أن تفاقمت ميزانية الأجور من رسوم الاستقدام وأجور مايقرب من عام كامل التى تمت المطالبة بها، إضافة إلى قيامهم بأعمال إضافية بدون أجور، حتى أنها وصلت إلى قيامهم بالعمل أحيانا لسبعة أيام فى الإسبوع كى يتحصلوا على الأجر الأساسى الذى وعدوا به.
وأشارت إلى أن جميع العمال الذين قامت الصحيفة بإجراء حديث معهم لا يمتلكون جوازات سفرهم، وأن البعض يعيشون فى شقق قذرة ومزدحمة.
وذكرت الصحيفة أنه فى عام 2009، بعد الإعلان عن المشروع، أصدرت جامعة نيويورك بيانا يختص "بمعايير العمل" ينص على أن أولئك الذين سيعملون فى بناء الجامعة فى أبوظبى سيعاملون بشكل أفضل.
وأوردت تعليق رئيس الجامعة جون سكستون على تقارير معاملة العمال " إذا كان ذلك صحيحا ، فإن ذلك شئ مقلق وغير مقبول"، وأضاف "إن ذلك خارج معايير العمل التى وضعناها".
وفى بيان منفصل أورده موقع جامعة نيويورك الرئيسي، قال المتحدث الرسمى باسم الجامعة جون بيكمان " نقدم إعتذارنا لأى عامل لم تتم معاملته بما يتفق مع المعايير التى وضعناها وللذين لم يتم الكشف عن ظروفهم وإنصافهم".
وأضاف البيان أن الجامعة ستعمل مع السلطات فى أبوظبى لفحص الشكاوى وإنصاف العاملين ومتابعة ظروف العمل ومراقبة الأوضاع وتطبيق المعايير التى وضعتها الجامعة.
ولفتت "نيويورك تايمز" الى أن الحرم الجامعى الواقع فى جزيرة السعديات فى أبوظبي، هو هدية من الأسرة المالكة فى أبوظبى وبنى تحت إشراف الوكالة الحكومية "مبادلة".
وقال أندرو روس، وهو أستاذ فى جامعة نيويورك فى الحرم الجامعى للمقر الرئيسى فى مدينة نيويورك والقيادى فى ائتلاف الحفاظ على العمال إن الإعتذار للعمال هو شئ جيد، ولكن يجب أن تستخدم الجامعة مواردها ونفوذها لتغيير النظام الذى أدى إلى انتهاكات".