برلمانى ليبى : حفتر طامع فى السلطة وحديثه عن الإرهاب مجرد ذريعة
الثلاثاء، 20 مايو 2014 07:59 م
(د ب أ)
وصف عبد الوهاب قايد البرلمانى الليبى العضو المؤسس لكتلة الوفاء لدماء الشهداء والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية المقاتلة اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبى بكونه طامع فى السلطة ، مشددا على أن حديث حفتر حول مكافحة الإرهاب والتطرف بالبلاد مجرد ذريعة لتحقيق هدفه فى الوصول للسلطة ليس أكثر .
وأوضح قايد" ما يحدث الآن هو أن هناك مجموعة من العسكريين يحاولون الانقلاب على السلطة بمبررات كثيرة .. ونحن من جهتنا متمسكون بالشرعية التى يمثلها المؤتمر الوطنى إلى أن يتم انتخاب برلمان جديد بأذن الله ".
وفيما يتعلق بتقييمه لهجوم حفتر على تيارات الإسلام السياسى فى ليبيا واتهامه لها بالعمل على نشر الإرهاب عبر نشر السلاح واستقدام العديد من العناصر الإرهابية الأجنبية للأراضى الليبية ، قال قايد " حفتر يبحث دائما عن مبرر يستميل به الناس ويستعمله كذريعة يحقق من خلالها هدفه الحقيقى وهو الوصول للسلطة".
وتابع " منذ أشهر قليلة عندما كان فى طرابلس و قبل أن يذهب لبنغازى وكانت هناك مظاهرات ضد المؤتمر الوطنى خرج حفتر حينها وقال إن هدفه حينها هو إزالة المؤتمر الوطنى وإقامة حياة دستورية ولم يتحدث حينها عن مكافحة الإرهاب والتطرف ولا غيره ".
وأردف " الآن هناك اغتيالات وجرائم إرهابية فى بنغازى والكل سواء بالمؤتمر الوطنى أو بالحكومة وجموع أهل البلاد يرفضونها ويبحثون عن إيقافها بشتى الطرق ولكن حفتر مجددا قرر أن يركب الموجة ويمتطى هذا الحصان ليقول إنه يحارب الإرهاب".
وأضاف " هناك من يخشون المسار السلمى الذى بدأ والذى سيسلم البلاد لبرلمان منتخب ويريد هؤلاء قطع المسار وقطف الثمار بالسيطرة على الدولة..ونحن خرجنا من ديكتاتورية صعبة ولن يرضى الناس أن يعودوا إلى حكم العسكر وأظن أن هذا الأمر واضح وليس له علاقة لا بتيار إسلامى أو ثوار أو أى شىء من هذا القبيل ".
واستنكر قايد - هو الشقيق الأكبر للرجل الثانى سابقاً فى تنظيم القاعدة "أبو يحيى الليبى" الذى قُتل بضربة أمريكية فى باكستان فى يونيه عام 2012 - تذرع حفتر فيما أقدم عليه من محاولة الانقلاب على السلطة الشرعية بذريعة مكافحة الإرهاب بليبيا وتطهيرها من الإرهابيين ، مشددا على أن تلك الذريعة لا يجوز أن تستخدم خاصة من رجل له " أعمال إرهابية كبيرة جدا داخل وخارج ليبيا " على حد وصفه .
وأوضح " لقد كان حفتر أحد جزارى حرب تشاد والتى قتل فيها الآلاف وكان رئيس محكمة أصدرت أحكام بالإعدام على مجموعة من المدنيين الليبيين عام 1986 "
يذكر أن حفتر قاد القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية وانتصر هناك واحتل تشاد فى فترة قصيرة، وبعد أن طلب من الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى الدعم المتوفر آنذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على أن يرجع حفتر منتصراً ويستولى على حكم ليبيا .و تم أسر حفتر مع مئات الجنود الليبيين فى معركة وادى الدوم يوم 22 مارس 1987 وبعد الأسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافى فى سجون تشاد وأفرج عنهم وغادروا إلى الولايات المتحدة بعد وصول إدريس ديبى للسلطة فى تشاد ضمن صفقة ليكونوا معارضة هناك.
وسخر البرلمانى الليبى من التهم الموجهة للمؤتمر الوطنى بدعم جماعة أنصار الشريعة ، وقال مفندا ذلك الاتهام " الباطل " على حد وصفه " كيف يدعم المؤتمر جماعة لا تعترف أصلا بشرعيته ..المؤتمر انبثقت عنه حكومة تسعى لترسيخ الأمن فى البلاد عبر بناء جيش وشرطة .. ولا يمكن بناء الدولة فى ظل وجود كيانات سواء كان وراءها أنصار الشريعة أو أتباع النظام السابق أو أشخاص يسعون للانتقام لثأر شخصى من خصوم لهم إلى آخره ".
وأبدى قايد عدم قلقه واكتراثه بالتعهدات التى أطلقها حفتر حول تقديم كبار مسئولى المؤتمر الوطنى والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة فى حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبى خلال فترة توليهم السلطة ، وقال :" نحن تحملنا المسئولية ولسنا خائفين لا من الملاحقة أو القتل أو السجن .. نحن تعودنا وسجنا فى عهد القذافى وحكم علينا بالإعدام وتم تأجيل الحكم وخرجنا فى الثورة من اجل الحرية ".
وتابع " لذا العودة لمربع السجن والقتل لا تخيفنا مطلقا ولا نسعى لتحاشى هذا الأمر .. كل ما نسعى إليه أن يتمتع أهل ليبيا بثرواتها وان يعيشون فيها بحرية وتكريس مبدأ التداول السلمى للسلطة ".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف عبد الوهاب قايد البرلمانى الليبى العضو المؤسس لكتلة الوفاء لدماء الشهداء والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية المقاتلة اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبى بكونه طامع فى السلطة ، مشددا على أن حديث حفتر حول مكافحة الإرهاب والتطرف بالبلاد مجرد ذريعة لتحقيق هدفه فى الوصول للسلطة ليس أكثر .
وأوضح قايد" ما يحدث الآن هو أن هناك مجموعة من العسكريين يحاولون الانقلاب على السلطة بمبررات كثيرة .. ونحن من جهتنا متمسكون بالشرعية التى يمثلها المؤتمر الوطنى إلى أن يتم انتخاب برلمان جديد بأذن الله ".
وفيما يتعلق بتقييمه لهجوم حفتر على تيارات الإسلام السياسى فى ليبيا واتهامه لها بالعمل على نشر الإرهاب عبر نشر السلاح واستقدام العديد من العناصر الإرهابية الأجنبية للأراضى الليبية ، قال قايد " حفتر يبحث دائما عن مبرر يستميل به الناس ويستعمله كذريعة يحقق من خلالها هدفه الحقيقى وهو الوصول للسلطة".
وتابع " منذ أشهر قليلة عندما كان فى طرابلس و قبل أن يذهب لبنغازى وكانت هناك مظاهرات ضد المؤتمر الوطنى خرج حفتر حينها وقال إن هدفه حينها هو إزالة المؤتمر الوطنى وإقامة حياة دستورية ولم يتحدث حينها عن مكافحة الإرهاب والتطرف ولا غيره ".
وأردف " الآن هناك اغتيالات وجرائم إرهابية فى بنغازى والكل سواء بالمؤتمر الوطنى أو بالحكومة وجموع أهل البلاد يرفضونها ويبحثون عن إيقافها بشتى الطرق ولكن حفتر مجددا قرر أن يركب الموجة ويمتطى هذا الحصان ليقول إنه يحارب الإرهاب".
وأضاف " هناك من يخشون المسار السلمى الذى بدأ والذى سيسلم البلاد لبرلمان منتخب ويريد هؤلاء قطع المسار وقطف الثمار بالسيطرة على الدولة..ونحن خرجنا من ديكتاتورية صعبة ولن يرضى الناس أن يعودوا إلى حكم العسكر وأظن أن هذا الأمر واضح وليس له علاقة لا بتيار إسلامى أو ثوار أو أى شىء من هذا القبيل ".
واستنكر قايد - هو الشقيق الأكبر للرجل الثانى سابقاً فى تنظيم القاعدة "أبو يحيى الليبى" الذى قُتل بضربة أمريكية فى باكستان فى يونيه عام 2012 - تذرع حفتر فيما أقدم عليه من محاولة الانقلاب على السلطة الشرعية بذريعة مكافحة الإرهاب بليبيا وتطهيرها من الإرهابيين ، مشددا على أن تلك الذريعة لا يجوز أن تستخدم خاصة من رجل له " أعمال إرهابية كبيرة جدا داخل وخارج ليبيا " على حد وصفه .
وأوضح " لقد كان حفتر أحد جزارى حرب تشاد والتى قتل فيها الآلاف وكان رئيس محكمة أصدرت أحكام بالإعدام على مجموعة من المدنيين الليبيين عام 1986 "
يذكر أن حفتر قاد القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية وانتصر هناك واحتل تشاد فى فترة قصيرة، وبعد أن طلب من الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى الدعم المتوفر آنذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على أن يرجع حفتر منتصراً ويستولى على حكم ليبيا .و تم أسر حفتر مع مئات الجنود الليبيين فى معركة وادى الدوم يوم 22 مارس 1987 وبعد الأسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافى فى سجون تشاد وأفرج عنهم وغادروا إلى الولايات المتحدة بعد وصول إدريس ديبى للسلطة فى تشاد ضمن صفقة ليكونوا معارضة هناك.
وسخر البرلمانى الليبى من التهم الموجهة للمؤتمر الوطنى بدعم جماعة أنصار الشريعة ، وقال مفندا ذلك الاتهام " الباطل " على حد وصفه " كيف يدعم المؤتمر جماعة لا تعترف أصلا بشرعيته ..المؤتمر انبثقت عنه حكومة تسعى لترسيخ الأمن فى البلاد عبر بناء جيش وشرطة .. ولا يمكن بناء الدولة فى ظل وجود كيانات سواء كان وراءها أنصار الشريعة أو أتباع النظام السابق أو أشخاص يسعون للانتقام لثأر شخصى من خصوم لهم إلى آخره ".
وأبدى قايد عدم قلقه واكتراثه بالتعهدات التى أطلقها حفتر حول تقديم كبار مسئولى المؤتمر الوطنى والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة فى حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبى خلال فترة توليهم السلطة ، وقال :" نحن تحملنا المسئولية ولسنا خائفين لا من الملاحقة أو القتل أو السجن .. نحن تعودنا وسجنا فى عهد القذافى وحكم علينا بالإعدام وتم تأجيل الحكم وخرجنا فى الثورة من اجل الحرية ".
وتابع " لذا العودة لمربع السجن والقتل لا تخيفنا مطلقا ولا نسعى لتحاشى هذا الأمر .. كل ما نسعى إليه أن يتمتع أهل ليبيا بثرواتها وان يعيشون فيها بحرية وتكريس مبدأ التداول السلمى للسلطة ".
مشاركة