بالصور.. مولد السيدة زينب بطعم السياسة.. جلسات ذكر وتسبيح وتجارة وفن.. لأول مرة يتخلل الاحتفال دعاية انتخابية تأييدا للمشير وإحياءً لذكرى شهداء يناير.. الوافدون من المحافظات يرفعون الأعلام وصور السيسى

الثلاثاء، 20 مايو 2014 07:55 ص
بالصور.. مولد السيدة زينب بطعم السياسة.. جلسات ذكر وتسبيح وتجارة وفن.. لأول مرة يتخلل الاحتفال دعاية انتخابية تأييدا للمشير وإحياءً لذكرى شهداء يناير.. الوافدون من المحافظات يرفعون الأعلام وصور السيسى جانب من الاحتفال بمولد السيدة زينب
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مشهد أشبه بالكرنفال الشعبى يلتحم أهالى السيدة زينب، مع الوافدين من مختلف أنحاء المحروسة، للاحتفال بذكرى مولد السيدة زينب حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم، والذى تحول من احتفال دينى أو اجتماعى إلى ما يشبه العيد القومى للمنطقة، ولكنه اكتسب هذا العام طعمًا مختلف بعد أن طغت الأحداث السياسية على المشهد.



وفى مشهد غير مسبوق لم تعد الأجواء الروحانية وحدها هى المسيطرة على مولد "أم العواجز"، بعد أن قرر أهالى السيدة زينب وأصحاب الطرق المختلفة أن يعلنوا من خلاله هويتهم وانتماءاتهم السياسية، فأعلن كل من أصحاب الطرق الصوفية الرفاعية والشاذلية، الأشراف المهدية وغيرها، تأييدهم للمشير عبد الفتاح السيسى والتصويت له فى الانتخابات الرئاسية بشكل مباشر".



وملأت صور "السيسى" واللافتات المؤيدة له أرجاء المولد، ولم يخل مكان منها، حتى داخل الخدمات وأماكن الذكر والإنشاد الدينى، محاولين بذلك مجاراة الأحداث السياسية الجارية على الساحة، دون أن يفصلهم عالم الزهد والاعتكاف عن واقعهم السياسى وهويتهم ورغبتهم الانتخابية.



وعلى هذا الغرار، يقول "رمضان إبراهيم" أحد المنتمين للطريقة الصوفية "قررنا الإعلان عن رغبتنا فى التصويت للمشير عبد الفتاح السيسى، وملقناش أفضل من يوم مولد الطاهرة، علقنا اللافتات والصور الخاصة به وسط احتفاء كبير من أهالى السيدة زينب أنفسهم اللى شاركونا الرأى، وشجعونا على التصريح بانتمائنا السياسى.



ويقول " محمد عبد الراضى" أحد المنتمين لطريقة "الأشراف المهدية"، مفيش علاقة بين الزهد والاعتكاف الدينى، وبين المشاركة فى الحياة والواقع السياسى اللى بتعيشه البلد، علشان كده قررنا نعلن عن رأينا فى مرشحنا السياسى باعتبار صوتنا أمانة علينا.



بينما قال "على فارس" أحد أهالى المنطقة " إحنا بنحب السيسى فى الله وشايفينه هو أصلح واحد للمنصب، علشان كده ضميرنا حتم علينا الإعلان عن رغبتنا فى ترشيحه وتشجيع أصحاب الطرق على الإعلان عن رأيهم".



وفى الوقت نفسه بادر شباب السيدة زينب بإعادة تجديد وتعليق صور شهداء ثورة يناير، التى كادت تختفى من الميدان بعد مرور أكثر من 3 سنوات على ذكراهم، رافعين شعار "هنعيش ونحتفل ونفتكركوا" فى محاولة لإحياء ذكرى شهداء الثورة المصرية، خاصة شهداء حى السيدة زينب، بالتزامن مع إحياء ذكرى ميلاد "أم هاشم"، مطلقين عليهم "شهداء الطاهرة".



ويقول "عبده الدمارانى" أحد الشباب المشاركين فى حركة إحياء ذكرى الشهداء: "لاحظنا أن صور الشهداء اللى كانت متعلقة فى ميدان السيدة زينب بدأت تختفى بشكل كبير، منها اللى اتقطع ومنها اللى وقع أو اختفت ملامحه نتيجة لتعرضه لعوامل الجو على مدار 3 سنين، ومن هنا قررنا أن نعيد تجديد وتعليق صور الشهداء بمناسبة ذكرى مولد السيدة زينب، وأطلقنا مبادرة شارك فيها معظم أهالى السيدة زينب سواء بالمجهود أو بالمساعدات المادية، وبالفعل قمنا بتعليق أكثر من صورة للشهداء فى الميدان، واللى أسعدنا أننا كنا سبب لزرع الفرحة فى قلوب أسر الشهداء، وخليناهم يحسوا إن أولادهم لسه موجودين وسطهم وبيحتفلوا بمولد "الطاهرة" معهم".



حلاوة المولد وكشافات النور وحاجة سقعة بيبس، تجارة المولد مبروكة مفيش كلام.. ليه تذكر وتسبح وتنشد بس، لما ممكن تبيع وتشترى وتحتفل بالمولد على طريقتك الخاصة، من هذا المنطلق ازدهرت عملية البيع والشراء وعرض المنتجات بمولد السيدة زينب، فكان بمثابة ساحة لعرض المنتجات الترفيهية والاستهلاكية، سواء الخاصة بالمناسبة مثل حلاوة المولد ولعب الأطفال والبلالين والسبح والمصاحف وغيرها من الأشياء لتى لها علاقة بأجواء المولد الاحتفالية، أو الملابس وأدوات التجميل وحتى كشافات النور والمنتجات الاستهلاكية ليتحول المولد إلى سوق سنوى لسد حاجات أهالى السيدة زينب والمترددين على المولد من القرى والمحافظات.



يقول "نعمان البشبيشى " تاجر الحلويات" "المواد بشكل عام موسمنا كتجار حلويات، لأن الناس بتقبل على شراء الحلويات الخاصة بالمولد بشكل كبير، فالمولد بيعتبر باب رزقنا وأكل عيشنا".



فى حين يقول "محمد عبده" بائع كشافات النور "بما أن الكهرباء وانقطاع النور بقى مشكلة العصر فتجارة كشافات النور بقت من أهم التجارات اللى بتكسب، ومن هنا بتبقى التجمعات زى الموالد والأعياد فرصة لتنشيط البيع والشراء خاصة بالنسبة للمنتجات الأساسية".



































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة