وكرم السعيد، خلال احتفالية أقامتها المحافظة، بمحيط المحكمة الدستورية، عددًا من رجال القوات المسلحة وقوات الشرطة وقام بتسليمهم شهادات تقدير على مجهوداتهم المبذولة فى الحفاظ على أراضى الدولة، والعين الساهرة للحفاظ عليها، مؤكدًا أن أراضى الدولة خط أحمر ولن يتم الاعتداء عليها ومن يتعدَ عليها سوف تقوم الأجهزة بالمحافظة على إزالتها مهما كانت .
حضر اللقاء كل من اللواء ياسين طاهر حسام الدين، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، واللواء إبراهيم الزيات، مدير شرطة مرافق العاصمة، ورئيس حى دار السلام محمد الطويل، ورئيس حى المعادى، الدكتور إبراهبم صابر، والمهندس حافظ السعيد، رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، وعدد من قيادات المحافظة، واللواء أحمد حسن، رئيس قطاع جنوب نائبًا عن مدير أمن القاهرة، واللواء كامل الوزير رئيس إدارة المهندسين العسكرية .
كما وجه محافظ القاهرة رسالة شكر وتقدير لرجال الشرطة والقوات المسلحة لمساندتهم للأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة على استرداد أرض الدولة المغتصبة وإزالة العقارات المخالفة والتى استفحلت فى الآونة الأخيرة خلال فترة الانفلات الأمنى وتوجيه رسالة للمواطنين بعودة هيبة الدولة والاستقرار، وتنفيذ القانون على كل مخالف وكل من تسول له نفسه بالاستيلاء على المال العام.
وأكد المحافظ بأنه بهدم هذا العقار يتم إخلاء المنطقة واستردادها بالكامل والبالغ مساحتها حوالى 35 فدانًا تم إزالة 76 عمارة و 107 عشش و 3 حظائر لتربية المواشى والخيول من الطوب وكذلك 14 كشكًا بدون تراخيص على جانبى سير السور، بالتنسيق مع قيادة المنطقة المركزية العسكرية ومدير أمن القاهرة وسلاح المهندسين العسكريين، على مدار 65 يومًا بداية من منتصف مارس الماضى.
وأشار المحافظ بأنه تم خلال الإزالة استخدام الطرق التقليدية، بالإضافة إلى استخدام المتفجرات لأول مرة فى مصر، وتم تطبيقها على 19 عقارًا من إجمالى ما تم إزالته، وهو ما ساهم فى سرعة تنفيذ الإزالات برغم ما يستلزمها من دراسة طبيعة الأرض، وتحديد شبكات المرافق المحيطة بها لعدم تأثرها من الانفجار.
وأشار إلى أن الشرطة كان لها دور إيجابى فى وأد أى أعمال شغب من محاولات البعض من مستحوزى الأرض لاعتراض أعمال الإزالة، بالإضافة إلى تأمين الموقع حتى الانتهاء من أعمال الإزالات بالكامل .
وببالغ الحزن والأسى، نعى محافظ القاهرة شهداء الشرطة الذين طالتهم يد الغدر والخسة، مساء أمس، خلال الأحداث التى وقعت أمام جامعة الأزهر، داعيًا الله تعالى أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته، وتوجه بخالص العزاء إلى أسر الشهداء والشعب المصرى كله داعيًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وأكد المحافظ أنهم رجال شرفاء أوفياء لم يدخروا جهدًا فى مواجهة الإرهاب، استشهدوا دفاعًا عن تراب وطنهم وضحوا بأنفسهم حتى يتحقق الأمن والأمان لأبناء الوطن، وإن الشعب المصرى كله جنود يلبون نداء الوطن، كلٌ فى موقعه لمواجهة الإرهاب الغاشم الذى لا دين له، والذى يهدف إلى النيل من الوطن حتى نصل بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة