استقبل المشير عبد الفتاح السيسى وفدا من رؤساء وأعضاء الأحزاب المصرية، والحركات السياسية، والشخصيات العامة، انطلاقا من حرصه على التواصل مع مختلف القوى السياسية فى مصر، والتأكيد على دورها الحيوى فى تشكيل منظومة الوعى السياسى لدى المواطن المصرى، وتأثيرها الفعال فى خلق حالة من الاصطفاف الحقيقى خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح المشير السيسى خلال اللقاء، الذى شاركت فيه عشرات الأحزاب السياسية، وعدد كبير من أعضائها أن مصر فى مرحلة فارقة من تاريخها، وتعيش أصعب ظروفها سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وتحتاج إلى ضرورة خلق حالة من التوحد والتجرد من أجل مصلحة هذا البلد فقط، مؤكدًا أن رجال الأحزاب السياسية معنيون بالشأن العام، وعلى عاتقهم مسئولية كبيرة.
وبيّن المشير السيسى أن مصر تحتاج إلى جهود كل المواطنين فى الداخل والخارج، حتى يتسنى لها الخروج من الظروف الصعبة التى تعيش فيها، على مستوى مختلف القطاعات سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مؤكدا أنه يجب أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية تدعم التكاتف للحفاظ على كيان الدولة المصرية، حتى يتسنى تخطى الموقف الراهن.
وأشار المرشح الرئاسى إلى أن الأحزاب السياسية فى مصر تحتاج إلى الاندماج، والائتلاف مع بعضها البعض من أجل تأسيس كيانات سياسية حقيقية لها جمهور على الأرض، ولديها إمكانيات تمكنها من العمل لخدمة هذا البلد، والمساهمة فى تطور الحياة السياسية والحزبية داعيا إلى ضرورة تأسيس كيانات حزبية قادرة على العمل بشكل علمى ممنهج، من خلال تأسيس مراكز دراسات بحثية، تساهم فى إنتاج أرقام ومعلومات متفق عليها بين أجهزة الدولة، حتى يكون هناك قرار واحد يخدم أهداف التنمية فى مصر، دون تعارض بين المسئولين والقوى السياسية.
وأكد المشير السيسى أن مصر عندما تكون قوية وقادرة لن يتمكن أحد من التأثير على قرارها أو إرادتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال عزيمة صادقة من مختلف أبناء الشعب المصرى وتوحد القوى السياسية معهم.
وأشار المرشح الرئاسى أن أهم ما تحتاجه الدولة المصرية فى الوقت الراهن، هو خلق ظهير فكرى وثقافى حقيقى للمصريين، لمواجهة الأفكار الدخيلة والرؤى المتطرفة، التى يحاول البعض بثها فى نسيج المجتمع المصرى مؤكدًا أن مستوى الوعى لدى المصريين لابد أن تتم صياغته بشكل يضمن حياة أفضل للمصريين.
وأكد المشير السيسى أن الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة إذا لم يستوعبوا الشباب فى مصر خلال المرحلة القادمة،ستكون هناك مشكلة قادمة لا محالة، داعيا إلى ضرورة خلق دور حقيقى للشباب فى مصر، خاصة وأن الشباب تم تهميشه خلال الفترة الماضية نتيجة عوامل عديدة، على رأسها ضعف مستوى التعليم والثقافة، وزيادة معدلات الفقر والعوز.
وأضاف المشير: "لو تركنا الشباب دون عمل أو دور حقيقى سندفع الثمن جميعا، خاصة وأن شباب مصر من سن 20 عامًا حتى 40 نحو 30 مليون مواطن، ومن سن يوم واحد وحتى سن 19 يبلغ نحو 35 مليون، بما يؤكد أن القدرة الحقيقية لهذا الوطن تكمن فى شبابها، الذين نحتاج لأن نتكلم عن مستوى الوعى والثقافة، وعى الناس على الإجمال والشباب، ولو تركنا الشباب سندفع الثمن كلنا".
وأكد المشير السيسى أن شباب مصر يجب أن يحصل على فرصة حقيقية، للمشاركة فى خطة التنمية الطموحة، التى نطرحها لمصر خلال الفترة المقبلة، داعيا إلى ضرورة خلق آلية حقيقية لإشراك الشباب بفاعلية فى المجتمع.
وأوضح المشير عبد الفتاح السيسى أن البرلمان القادم يجب أن يدرك حجم التحديات الحقيقية التى تجابه الوطن، مؤكدا أن دور البرلمان القادم مهم جدا، ويجب أن يتمتع المشرع بخيال قانونى كاف لخلق تشريعات قادرة على خدمة الوطن، ودعم مناخ التنمية والاستثمار بشكل يحقق أهداف الدولة نحو القفز إلى المستقبل.
وخلال اللقاء طالب أحد الشباب المشير السيسى بضرورة أن تكون هناك فرص عمل حقيقية للشباب فى برنامجه الانتخابى، فأجاب المشير السيسى بشرح مفصل لبرنامجه الانتخابى فى إطار التحديات والمشكلات التى تعانى منها الدولة المصرية، وتحتاج إلى حلول فورية عاجلة، وفق خطة عمل تعتمد على السير بشكل متوازى لحل كل المشكلات فى توقيتات متزامنة، خاصة، بعدما وصلت الدولة المصرية إلى مرحلة لا يمكن خلالها العمل على محور وتجاهل بقية المحاور.
وأوضح المشير السيسى أنه بالجهد والحشد الذاتى لقدرات المصريين، يمكن الوصول إلى حلول مناسبة، تحقق قفزة حقيقية للهروب من دائرة الفقر، التى نعيش فيها منذ سنوات طويلة، نتيجة عدم تقدم المسئولين خلال الفترة الماضية بحلول على قدر التحديات التى تجابه الوطن.
وبيّن المرشح الرئاسى أن المشكلة فى مصر خلال المرحلة الراهنة ليست على قدر خلاف سياسى بسيط، ولكن لابد من الاتحاد على قلب رجل واحد ليكون المصريون على قدر التحديات والصعاب التى تواجه الوطن، لافتا إلى أن حجم الدين الداخلى تضاعف لأكثر من 10 أضعاف خلال 13 عامًا فقط، حيث كان حجم الدين فى عام 2000 نحو 149 مليار جنيه، بينما وصل فى الوقت الراهن إلى نحو 1.7 تريليون جنيه، موضحا أن دولة بحجم مصر تحتاج إلى قدرات اقتصادية ومالية بقيم تتراوح من 2 إلى 3 تريليون جنيه.
وأكد المشير السيسى أنه يحاول طوال الفترة الماضية استدعاء حالة فهم حقيقية لدى المواطن المصرى بحجم المشكلة التى نعيشها فى الوقت الراهن، قائلا: "بالجهد والأمل سنعمل وننجح، وليس لدينا خيار سوى النجاح، وإذا توحد المصريون سيكون المواجهة أسهل بالتأكيد".
وأشار المرشح الرئاسى إلى أن القوى السياسية يجب أن تتحمل مسئولية كبيرة تجاه الوطن خلال الفترة القادمة، وعلى عاتقهم مسئولية كبيرة فى تعبئة الوعى العام من أجل الوطن.
وبيّن المشير السيسى أن الخطاب الدينى لابد أن يتم تطويره بما يتواكب مع معطيات العصر، وسيكون هناك جهد كبير لإعادة صياغة الخلق والمبادئ والدين، مؤكدا أن استعادة منظومة الأخلاق تأتى على رأس أولوياته، فلا يمكن أن نترك الشارع بحجم الانفلات الأخلاقى والسلوكى الذى نشهده.
بالصور.. حملة "السيسى" تنشر تفاصيل لقائه بوفد الأحزاب والحركات السياسية.. المشير: مصر فى مرحلة فارقة من تاريخها وتحتاج إلى جهود كل المواطنين فى الداخل والخارج.. وليس لدينا خيار سوى النجاح
الثلاثاء، 20 مايو 2014 10:43 ص
لقاء السيسى مع الاحزاب والحركات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد الديداموني
شكرا لاهتما م اليوم السابع