ينشر "اليوم السابع" تفاصيل لقائه عدد من مجندى الأمن المركزى الذين أصيبوا فى حادث الهجوم المسلح على قوة أمنية بمحيط جامعة الأزهر، والذين سردوا تفاصيل ساعات الرعب والدم التى عاشوها وقت الهجوم المسلح عليهم، من قبل العناصر الإرهابية.
وأكد أحد المجندين المصابين ويدعى "محمد أحمد عبد الله سعيد" لـ"اليوم السابع أن يوم أمس الاثنين، كان اليوم الأول له عقب عودته من بلدته للعمل بالخدمة، من خلال سيارة تابعة لقطاع أحمد شوقى للأمن المركزى، وطلب منه القائد إحضار العشاء لباقى المجندين.
وقال إنه لدى ترجله من السيارة لإحضار العشاء لزملائه بالقطاع، فوجئ بإطلاق كثيف للأعيرة النارية من قبل مجهولين عليه وعلى قوات الأمن المتواجدة بالمنطقة، فأصابته أحدى الطلقات فى قدمه اليمنى، وسقط مغشياً عليه ولم يدرى بشىء إلا داخل المستشفى.
ومن جانبه تحدث "كرم سيد على" المجند المصاب فى الحادث أنه كان من بين القوات التى تصدت للهجوم الإرهابى، وأضاف المجند وعيناه تذرف بالدموع: "كنت مع القوات بره الجامعة وبنحاول السيطرة على الطلاب ومظاهرتهم، وفوجئنا بسيارة ملاكى تسير على الجانب الآخر من الطريق قادمة من الخلف، وأطلقت علينا وابلاً من الأعيرة النارية وأصبت جراء الهجوم بطلق نارى فى الكتف.
واستطرد المجند "كرم سعيد": "أنا شوفت صاحبى معوض شعبان بيموت قدام عينيا وأنا مش عارف أعمله حاجة ولا أحميه من الرصاص لأنى كمان انضربت بالنار".
أما المجند محمد هشام فقال إنه كان فى خدمة ليلة أمس، وكانت مهمته فض تظاهرات طلاب جماعة الإخوان، ولدى تعاملهم مع الطلاب، فوجئوا بسيارة ملاكى تطلق عليهم أعيرة نارية بكثافة، وأفرغ المتهمون الذين كانوا يستقلون السيارة خزائن الطلقات بأكملها وفروا هاربين.
وأضاف المجند بنبره حزن أنه عقب عملية إطلاق النيران بكثافة تجاههم نظر حوله فوجد جميع زملائه من رجال الأمن المركزى يفترشون الأرض ودماؤهم تسيل، فأصيب بصمه عصبية وذهول من هول المشهد الذى عاشه للحظات، وتنهد فى نهاية حديثه وسكت لدقائق وقال: "إحنا سايبينها لله".
بالصور.. الناجون من هجوم الأزهر الارهابى يروون تفاصيل ساعات النار والدم.. المجند كرم: "شفت صاحبى بيموت ومعرفتش أنقذه".. و"محمد": "ذهبت لشراء العشاء فوجدت نفسى بالمستشفى".. وآخر: "احنا سايبينها لله"
الثلاثاء، 20 مايو 2014 01:44 م
أحد مصابى هجوم الأزهر