أوضح "إبراهيم" أن المبنى الرئيسى لبنك مصر هو مبنى أثرى مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار مجلس الوزراء رقم 1776 لسنة 1992، مشيرا إلى هذا المبنى يرمز إلى مرحلة تاريخية فارقة فى التاريخ المصرى، تسطر تفاصيل بطولة طلعت حرب باشا فى التحرير الاقتصادى المصرى والعمل على استقراره كما يمثل أهمية فنية بما يحمله من عناصر معمارية.
وأضاف أن المشروع يأتى فى إطار خطة الوزارة بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية للحفاظ على الطبيعة التاريخية والفنية لعدد من المدن، وما تحظى به من مبانى ذات طبيعة خاصة وطرز معمارية فريدة تجسد روح عصور تاريخية مضت، كما تمثل موروثا إنسانيا للأجيال القادمة.
وقال محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات، إن المشروع تضمن عددا من المراحل، بدأت بإعداد الدراسات اللازمة للبدء فى التنفيذ الفعلى لمختلف مراحل المشروع، من بينها أعمال التوثيق الفوتوغرافى والمعامرى للمبنى، وهو ما يسجل ويرصد حالة المبنى بشكل مفصل قبل الترميم، حيث قام فريق العمل على رفع الواجهات الأربع للمبنى باستخدام أحدث أجهزة الرفع المساحى، كما تم إتمام أعمال القياسات والرسم الزخرفى لجميع مستويات الواجهة.
وأضاف: "إن فريق العمل قام فى المرحلة التالية بعمل التحاليل المتخصصة على عناصر المبنى بما يضمن استخدام المواد المناسبة للترميم، ثم بدأت آخر مراحل المشروع، والتى تضمنت أعمال الصيانة على الواجهات والشبابيك وإتمام أعمال الترميم المعمارى والدقيق على مختلف العناصر الزخرفية للمبنى بما يتناسب مع طبيعته المعمارية والفنية الفريدة".
وقال أحمد على مدير عام ترميم آثار شرق القاهرة والمدير التنفيذى للمشروع إن فريق العمل قام بإجراء أعمال شاملة للتنظيف، نظرًا للكثافة المرورية بالشارع وما تنتجه من تأثير مباشر على حالة المبنى، كما قام بإجراء أعمال التنظيف وعمل الصيانة اللازمة على الشبابيك المزينة للوجهة الرئيسية، بالإضافة إلى إعادة الدهانات باستخدام أحدث المواد وبنفس الألوان المستخدمة قديما، بالإضافة إلى إجراء إعمال الترميم الدقيق على الواجهة وإزالة مظاهر الصدأ عن عناصرها النحاسية، بالإضافة إلى تنظيف قطع الفسيفساء المزينة للمدخل الرئيسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة