أكد الباحث فى علم المستقبليات روس داوسون، أن الصحف الإلكترونية ستتفوق على الصحف المطبوعة فى العالم العربى خلال عشرة أو خمسة عشرة سنة قادمة، فهى ستعوض القارئ عن الميزة التي تتمتع بها الجرائد المطبوعة ألا وهى خاصية لمس الجريدة بين يدى القارئ.
وقال خلال الجلسة الأولى من فاعليات منتدى الإعلام العربى فى دبى، والذى ينظمه نادى دبى للصحافة، أن الأجهزة الإلكترونية الحديثة، ومن بينها اللاب توب، سهلت على القارئ إمكانية أن يلمس الخبر بين يديه، فضلا عن انخفاض سعر التكلفة، وبالتالى يمكن الاستعاضة به عن الخبر المطبوع.
وضرب داوسون مثالا بحال الصحف فى الولايات المتحدة الأمريكية قائلا أن عوائد الصحف المطبوعة فى أمريكا انخفضت لصالح الإعلانات الرقمية على المواقع الإلكترونية.
وتوقع داوسون أن تضمحل الصحف الورقية فى دولة الإمارات فى عام ٢٠٢٠ والمملكة العربية الإلكترونية عام ٢٠٢٤، نظرا للتطور التكنولوجى فى كل منهما، وانتشار الهواتف الذكية التى تسمح بالدخول على شبكة الإنترنت، وتسهيل الحصول على الأخبار فى نفس الوقت.
وأشار إلى أن درجة استخدام التكنولوجيا تختلف حسب مستوى النمو الاقتصادى للبلدان، وحسب ورقة بحثية أعدها روس فإن مصر تأتى فى المرتبة رقم ١٠ بين الدول العربية، من حيث انتشار الهواتف الذكية، فى حين تأتى السعودية فى المرتبة الأولى، تليها البحرين، بينما تحتل دولة الإمارات العربية المرتبة السادسة، وفى المقابل تحتل دول العراق وليبيا والسودان واليمن المراتب الأخيرة من حيث الاتصال بالإنترنت وانتشار الهواتف الذكية.
وتوقع داوسون أن تزيد نسبة انتشار الإنترنت بين المواطنين المصريين، خاصة مع تزايد فئة الشباب، وأضاف لتوقعاته أن يصل تعداد السكان المصريين إلى ١٠٢ مليون نسمة فى ٢٠٣٠، وستكون النسبة الأكبر فى الفئات العمرية للشباب.
وطالب الباحث بعلم المستقبليات القائمين على الصحف حاليا التنويع، فيما يتعلق بمصادر الأخبار، حيث أن هناك ٢٢ فئة تعد مصادر مهمة للإعلام، من بينها المواطنون الذين يستطيعون مد الإعلام بمواد خصبة من الموضوعات والصور والفيديوهات، وعلى أصحاب الصحف الاختيار من بينها، والتأكد من صحتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة