فى تجربة "الجنوبى" الفنية، يحاول أن يجتذب المتلقى لعالم أخاذ من النشوة، تتعايش فيه عناصر عضوية وأخرى غير عضوية وكأنه خارجا للتو من حالة تأمل طويلة شطح فيها خياله بعيدا، حالة يمزق فيها الواقع لأجزاء صغيرة ثم يعيد تجميعه مجددا بشكل منطقى ومتوازن.
قال "الجنوبى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" تمنيت أن أكتب كلمة "أنا" على لوحة واحدة تملأ القاعة، وهذا ليس غروراً منى ولكنها كلمة ملحة، موضحاً بأنه لم يتمكن من تنفيذ رغبته بسبب طبيعة المكان التى لا تستوعب لوحة مستطيلة بمساحة كبيرة.
وأشار "الجنوبى" إلى أن طبيعة الخامة التى استخدمها فى معرضه "نيرفانا" هى التى أجبرته على استخدام الألوان ذات اللون الغامق والصبغات الشعبية، وبالإضافة إلى الموضوع نفسه، والذى يكمن فى كلمة "أنا" المكتوبة فى كل لوحات المعرض.
أضاف "الجنوبى" أعمل إعادة تكرار للكلمة والسؤال عن مصير الفرد، ومن يكون؟ مشيراً إلى أن الفرد أهم من المجموعة والقطيع، فالفرد ضد الانسياق وراء القطيع. مضيفاً بأن السؤال عن "أنا" يدفعنا للبحث عن أنفسنا والسعى لمعرفة الشخص الذى يملك إجابات سليمة.
تابع "الجنوبى" قررت عمل شىء يشيه التصوف وكتابة "أنا" آلاف المرات إلى أن تختفى، إما أن تختفى الأنا الخاصة بى أو أجد إجابة للسؤال الذى يؤرقنى.
وقال "الجنوبى" توجد بالمعرض بعض الموتيفات من الموروث الإسلامى والشعبى مثل الورد والزخرفة. مشيراً إلى استخدامه خامات مختلفة من الخيش والقماش الناعم فى معرضه الذى ضم 20 لوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة