يقنن الدستور الحالى من صلاحيات رئيس الجمهورية، مقارنة بصلاحيات البرلمان المنتخب، ما يجعل الرئيس المقبل فى أمس الحاجة إلى ظهير سياسى يدعم قراراته تحت قبة البرلمان، فالمرشح الرئاسى حمدين صباحى، ينتمى إلى حزب الكرامة والتيار الشعبى، والذين سيكونون تحالفاً لدعمه داخل البرلمان حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، بينما على الصعيد الآخر بالرغم من أن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، يحظى بدعم من الأحزاب وظهير شعبى، غير أنه لا يمثل أى كيان سياسى ملموس وقادر على خوض البرلمان ككتلة واحدة، الأمر الذى جعل بعض الأحزاب المؤيدة له فى الاستعداد لتشكيل تحالف انتخابى يحاول مساندة قراراته من خلال موقعهم بمجلس الشعب.
وأكد السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، أنه حال فوز "السيسى"، فى الانتخابات الرئاسية، فإن الأحزاب المؤيدة له ستعلن تشكيلها تحالفاً انتخابياً موسعاً، لمساندته تحت قبة البرلمان.
وأضاف "العرابى"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أمس الاثنين، أن أحزاب "السيسى" لابد أن تتحالف من أجل تشكيل ظهير سياسى، خاصة أن الدستور المعدل يقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية مقارنة بصلاحيات البرلمان.
فيما قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الحزب بدأ سلسلة نقاشات مع الأحزاب المتقاربة مع توجهاته، ومنها حزبا المؤتمر والمصريين الأحرار، لبحث تشكيل تحالف انتخابى من الأحزاب المؤيدة للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى.
وأضاف "زكى"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن التحالفات الانتخابية من شأنها تقوية موقف الأحزاب السياسية فى المجتمع، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة لابد وأن يكون لها دور كبير فى دعم قرارات السيسى تحت قبة البرلمان، مشدداً على ضرورة تشكيل ظهير سياسى قوى يمثل الأغلبية داخل البرلمان لدعم قرارات الرئيس المقبل، وتابع "هذه الأحزاب تستغل فترة الانتخابات الرئاسية لدراسة التحالف الانتخابى بينها والدعاية لها.
من جانبه أوضح الدكتور محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار، أن عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، سيكون هناك أفاق مختلفة للتعاون بين الأحزاب المدنية، من أجل تفعيل الطاقات السياسية، وتشكيل ظهير سياسى قادر على دعم عبد الفتاح السيسى، حال فوزه فى الانتخابات.
وأضاف العلايلى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن "السيسى" فى حاجة إلى كيان سياسى يدعمه داخل البرلمان، لافتاً أن المؤسسات الحزبية حتى الآن دعمها له بشكل إعلامى فقط، كما أنها تقع تحت بند الغطاء والظهير الشعبى.
وأكد أن "السيسى" فى حاجة إلى تفعيل هذا الغطاء من خلال ممارسته من مؤسسة أو تحالف سياسى، لافتاً إلى أن التحالف سوف يحقق من خلال اتفاقات مبدئية بين الأحزاب قبل البرلمان، ثم اتفاقات نهائية لسبل تنفيذه وموازين القوى المستفاد منها داخل البرلمان.
فيما اعتبر الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية، العلاقات بين الأحزاب المؤيدة للمرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، صراعية فى معظمها، كما هو الحال بين حزب المصريين الأحرار الليبرالى، و حزب "النور" السلفى، مؤكداً أن الخلافات تمنع تشكيل تحالف سياسى يضم هذه الأحزاب لدعم "السيسى".
وأضاف عبد المجيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن النظام الانتخابى المحتمل إقراره لا يسمح أيضاً بوجود تحالفات انتخابية بين هذه الأحزاب.
واستبعد أن يسعى "السيسى" لتأسيس حزب لدعمه داخل البرلمان، لافتاً إلى أن الشهور الأولى من حكم الرئيس المقبل سيحظى بها بأغلبية وتأييداً لقراراته من الأحزاب، متوقعاً سعى الأحزاب البرلمانية لقيادته فى طريق سياسة كل منها.
وأشار الخبير السياسى، إلى أن بعد وضوح سياسات الرئيس وتوجهاته، سيعارضه كل من راهن على أن يسير نحو توجهه ولم يحقق ذلك.
أحزاب السيسى المساندة لقراراته بـ"البرلمان".. المؤتمر: سنُعلن تحالفاً انتخابياً عقب فوزه.. والتجمع: نسعى لأغلبية تدعم المشير.. وخبير: الأكثرية ستؤيد الرئيس القادم بالشهور الأولى من الحكم
الثلاثاء، 20 مايو 2014 02:18 ص
السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر