وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بقنا يؤكد أهمية دور المساجد فى الإسلام

الجمعة، 02 مايو 2014 02:01 م
وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة بقنا يؤكد أهمية دور المساجد فى الإسلام الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف
قنا - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة التى ألقاها بمسجد مصنع أسمنت قنا، قائلا "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) (18). نحمدك اللهم حمدا يليق بجلالك وأشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. يا من كلما نودى أجاب ويا من خص أحمد واصطفاه، نسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل بلدنا آمنا سخاءً رخاءً وسائر بلاد العالمين، ونشهد أن رسول الله نصح الأمة وكشف الله به الغمة بلغ الرسالة وأدى الأمانة، مضيفا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ فى عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إنى أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه".

وأوضح مختار أن رسالة المسجد رسالة جامعة لكل شئون الإسلام، وهو بيت الإيمان، ومنبع التسامح الدافع إلى العمل والإنتاج، وهو بيت التكافل والتراحم، وحال المؤمن فى المسجد كحال السمك بالماء، حياته فيه ويأنس به، مستشهدا بقول الله تعالى (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار (37) ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب (38))، موضحا أن تأكيد البيع بعد التجارة هو تأكيد على أنه لايشغلهم شىء من شئون الدنيا قائلا "من ترك الربح للمتيقن كان تركه للمضمون أولى" قبل يأتى يوم تترك الدنيا بما فيها وتقابل الله بما قدمت".

وأضاف مختار قول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟"، قَالَوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إلى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ".

وقول الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (9) فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون (10) وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين (11)".

وأوضح مختار أن ما يتميز به المنهج الإسلامى التوازن قائلا "إن عراك بن مالك كان يطبق الآية تطبيقا حرفيا، ويقف على باب المسجد قائلا اللهم أجبت دعوتك وأديت فريضتك وانطلقت، فارزقنى وأنت خير الرزاقين، مشيرا إلى التوازن بين العبادة والعمل"، لافتا إلى أنه ليس الزاهد من لا مال عنده، الزاهد من لا تشغل الدنيا قلبه.

وأشار مختار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث على العمل والإنتاج والبعد عن السؤال، مستشهدا بقوله "ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبى الله داود ـ عليه السلام ـ كان يأكل من عمل يده".

وأضاف مختار أن المسجد رسالته تشمل حياة المسلم من جميع جوانبها، مشيرا إلى أن على المؤمن التأكد أن الله وحده ينفع ويضر قائلا "اطلبوا حوائجكم بعزة الأنفس فإن على الله قضاءها، وفى السؤال مع خلق الله لابد من العفاف، والعفاف لايأتى إلا بالعمل"، مستشهدا بقول الله تعالى فى حديث قدسى "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا"، فالأخذ بالأسباب واجب شرعى من خلال التأكيد على السعى للحصول على الرزق، مؤكدا أن كل أمور الإسلام تنطلق من المسجد مثلما حدث فى غزوة تبوك.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة