مقترح "نتنياهو" بشأن قانون "دولة يهودية" يثير غضب العرب

تعرضت محاولة جديدة من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعلان إسرائيل دولة يهودية لهجوم متزايد من الأقلية العربية بالبلاد اليوم الجمعة ، حيث تقول شخصيات عربية بارزة إن المحاولة سوف تشوه سمعة إسرائيل فقط.

وقال نتنياهو إنه سوف يمضى قدما فى طرح الإعلان - الذى كان قيد المناقشة طويلا - يوم الخميس. وأضاف انه يريد ان " يثبت قانونيا " على مستوى دستورى وضع إسرائيل كـ " الدولة القومية للشعب اليهودى ".

وحذر محمد بركة وهو رئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذى يضم أعضاء عرب ويهود من ان تصبح إسرائيل "دولة تفرقة عنصرية"وهو ترديد لتصريحات أخيرة أدلى بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

وقال بركة إن تمرير هذا القانون سوف يجدد النقاش الدولى بشأن قضية الصهيونية كعنصرية. والمواطنون العرب ليسوا عابرين فى هذا البلد وليسوا ضيوف نتنياهو.

وطالما كان يخشى الفلسطينيون انه فى حال أصبحت إسرائيل بشكل قانونى دولة يهودية فسوف يكون لذلك عواقب سلبية على الأقلية العربية التى تشكل ما يصل إلى نحو 20 بالمئة من التعداد السكانى. كما يخشون ان مثل هذا الإعلان سوف ينكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين من حرب 1948.

ورفض الرئيس الفلسطينى محمود عباس مرارا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وهو مطلب طرحة نتنياهو خلال المفاوضات التى كانت تجرى بين الطرفين بوساطة أمريكية وانهارت مؤخرا.

وقال نتنياهو :" ارى انه من مهامى الأساسية كرئيس وزراء تعزيز وضع دولة إسرائيل كدولة قومية لشعبنا"، بينما تعهد بحماية الأقليات.

وسوف يقترح رئيس الوزراء جزء جديد من دستور إسرائيلى غير مدون ، والمعروف بالقانون الاساسى لمواجهة هذه المسألة. ولا يوجد لدى إسرائيل دستور ولكن لديها العديد مما يطلق عليه القوانين الأساسية التى تنظم التشريع الجوهرى.