متحف كفر الشيخ تكلف 50 مليونا وتحول إلى صالة أفراح

تهمل وزارة الآثار متحف كفر الشيخ، الذى تكلف أكثر من 50مليون جنيه، وأصبح البوص والهيش أهم معالمه، حتى الرسومات على سور المتحف اختفت معالمها إلا القليل.

وقال أشرف صحصاح، عضو الاتحاد العام لغرفة السياحة، إن أرض المتحف أهدتها المحافظة للآثار مجانا وثمنها الحالى يتجاوز 500 مليون جنيه، وتكلف المتحف 50 مليون جنيه، وعرض المستشار محمد عزت عجوة محافظ، كفر الشيخ، تحمل نحو 5 مليون جنيه ليضم المتحف الآثار الملقاة على الأرض، ومعرضة للسرقة، إلا أن وزير الآثار لم يرد عليه حتى الآن، منذ أكثر من شهرين.

وأضاف "صحصاح"، أن عاصمة الوجه البحرى فى عصور ما قبل التاريخ "بوتو القديمة"، وتعرف حالياً بتل الفراعين التابعة لقرية أبطو بمركز دسوق، وبها أكثر من 200 تل أثرى، ويوجد بها الآلاف من القطع الأثرية الكثيرة ملقاة بالمخازن، وتتعرض للسرقة من مافيا الآثار، ولا يوجد بها متحف أثرى حتى الآن يجمع آثارها المبعثرة فى أماكن شتى، وتكفى وحدها لأكثر من متحف.

وأوضح عضو الاتحاد العام لغرفة السياحة، أن وزارة الآثار ومن قبلها الهيئة لم تنته من تشطيب وافتتاح متحف المحافظة، الذى بدأ العمل به منذ أكثر من 15سنة، ويقع على مساحة ألفى متر مربع فى موقع متميز بحديقة صنعاء بمدينة كفر الشيخ، مطالبا هشام زعزوع وزير السياحة بالتدخل لتنهض السياحة الداخلية والخارجية بالمحافظة بافتتاح المتحف.

وأشار مصطفى القصيف، مدير مركز الوطن لحقوق الإنسان، إلى إنفاق ملايين الجنيهات على إنشاء المتحف، لافتا إلى استغرابه لتحويل المتحف إلى صالة أفراح بالإيجار، رغم أن المبلغ المتبقى للانتهاء منه لا يتعدى 5 ملايين جنيه.

وأضاف محمد عزت، منسق حملة مستقبل وطن بكفر الشيخ، أن بالمحافظة سياحة ترفيهية كمصيف بلطيم وبحيرة البرلس وحديقة دسوق، وسياحة دينية كمسجد سيدى إبراهيم الدسوقى وكنسية العذراء، وسياحة تاريخية وأثرية كسخا وتل الفراعين، بالإضافة إلى التلال الأثرية الأخرى كتل قبريط، بخلاف منزل الزعيم سعد زغلول بقرية أبيانه مركز مطوبس، والسياحة الداخلية كقناطر أدفينا ومحطات البحوث الزراعية ومركز التدريب على الأرز بقرية ميت الديبه مركز قلين، وآثار حربية كطابية العياش وعرابى ببلطيم والآثار الحربية من عهد أسرة محمد، مناشدا المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بتحقيق حلم أبناء المحافظة بافتتاح المتحف.

وأكد المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، أنه تحدث مع الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، عدة مرات، وطلب من الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، فى زيارته للمحافظة عند افتتاحه لمعرض القاهرة بدسوق، التوسط بينه وبين الدكتور وزير الآثار حتى يتم الانتهاء من عمليات افتتاحه، مشددا على أن الوزير الآثار لم يستحب.