شركات تحمل ميركل رسالة لأوباما : لا لمزيد من العقوبات ضد روسيا

الجمعة، 02 مايو 2014 01:15 م
شركات تحمل ميركل رسالة لأوباما : لا لمزيد من العقوبات ضد روسيا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
نيويورك أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئولون ألمان إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحمل معها رسالة واضحة إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما عندما يجتمعان فى واشنطن اليوم الجمعة تطالبه بوقف فرض العقوبات على روسيا.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية – فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى – أن العديد من كبرى الشركات الألمانية – ومن بينها عملاق الصناعات الكيميائية "باسف" والمجموعة الهندسية "سيمنز" وشركات "فولكسفاجن" و"أديداس" والبنك الألمانى – أعربوا بوضوح عن معارضتهم لعقوبات اقتصادية أوسع ضد روسيا فى الأسابيع الأخيرة علانية وفى الجلسات الخاصة.

ورجحت الصحيفة ألا يتغير موقف ألمانيا بشأن عقوبات إضافية وأشد كنتيجة لذلك، مما يمنع تصعيدا دراميا فى النزاع بأوكرانيا.

ووفقا لأشخاص على اطلاع بالأمر، فقد تلقى المسئولون الألمان، فى ظل ازدياد الأزمة فى أوكرانيا سوءا، مجموعة كبيرة من الاتصالات الهاتفية من كبار المديرين التنفيذيين للشركات تحثهم على عدم اتخاذ خطوات من شأنها تدمير المصالح التجارية فى روسيا.

وحتى الآن، استهدفت العقوبات الغربية أفرادا وشركات لكن الولايات المتحدة تدفع من أجل عقوبات أوسع يمكن أن تضرب كامل القطاعات الروسية فى حالة تصاعد الموقف.

وفى معظم الدول، يكون أمرا غير اعتيادى للمديرين التنفيذيين للشركات أن يقحموا أنفسهم فى السياسة الجغرافية وقضايا الأمن القومى بالقوة التى لدى عدد من قادة الشركات الألمانية، بيد أن الكثير من الشركات الكبرى الألمانية لديها عمليات ضخمة فى روسيا – استغرق بناؤها وتطويرها فى بعض الحالات عقودا – وتخشى لعقوبات اقتصادية قوية أن تضيع منها سوق رئيسية تنمو فى وقت تعيش فيه سوقهم – أوروبا – حالة من الركود.

وأدى ذلك إلى ضغط مكثف على برلين حيث انتقدت المستشارة الألمانية روسيا مرارا بسبب أفعالها فى أوكرانيا وحذرت الكريملين من مواجهة تبعات خطيرة لذلك إذا لم تغير المسار، ومع ذلك فإن ميركل لم يصل بها الأمر لدرجة تبنى عقوبات اقتصادية أوسع حيث اختارت بدلا من ذلك حظر سفر وتجميد أصول على أفراد لهم علاقات وثيقة بالقصر الرئاسى الروسي.

وكذلك تعبر الشركات الأمريكية، التى لها نشاط تجارى أقل فى روسيا مقارنة بالمنافسين الأوروبيين، عن مخاوفها بشأن مزيد من العقوبات فى جلسات خاصة مع مسئولى إدارة أوباما.

وفضلا عن ذلك قاومت إيطاليا واليونان ردا أكثر عدوانية بسبب التأثير القوى على اقتصاديهما، كما أفاد مسئولون آسيويون وشرق أوسطيون بأن بعض الحلفاء العسكريين الأوثق لواشنطن ومن بينهم اليابان ومصر وإسرائيل حذروا الإدارة الأمريكية من مغبة اتخاذ خطوات قد تقطع علاقات بوتين بالغرب للأبد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة