قال هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، إن أكثر من 20 ألف سجين، أنهوا مساء اليوم الجمعة، إضرابهم عن الطعام الذى بدأوه الأربعاء الماضى، احتجاجا على ما وصفوه بـ"المعاملة السيئة" داخل السجون، متوعدين بموجة ثانية من الإضراب فى 30 مايو المقبل.
وقال أبو خليل المتحدث باسم حركة "معتقلى الحرية فى سجون مصر" المنسقة للإضراب والمعارضة للسلطات المصرية الحالية، إن "المعتقلين فى سجون بمصر، أنهوا اليوم إضرابهم عن الطعام الذى بدأوه الأربعاء الماضى، واستمر لمدة 3 أيام".
وأضاف أبو خليل، فى تصريح لوكالة الأناضول، أن "إجمالى عدد المضربين خلال الأيام الثلاثة تعدى أكثر من 20 ألف معتقل داخل جدران 94 سجنا ومقر احتجاز، فى الوقت الذى شهد فيه 12 سجنا، مظاهرات من قبل المعتقلين داخل الزنازين (غرف الاحتجاز)".
وأوضح، المتحدث، أن الإضراب عن الطعام، يأتى من أجل "الضغط على النظام لوقف التعذيب داخل السجون، وإطلاق سراح الأبرياء"، على حد قوله.
وأضاف "الإضراب لاقى صدى كبيرا لدى دول كثيرة بمختلف أنحاء العالم، والذين شاركوا بفعاليات احتجاجية بعدد من عواصم هذه الدول، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، فضلا عن التضامن الحقوقى لما يزيد عن 123 من المراكز الحقوقية المحلية والمنظمات الدولية"، على حد قوله.
وتوعد أبو خليل بما يسمى "انتفاضة السجون 2" بدءًا من 30 مايو المقبل، تشمل إضراب عن الطعام واعتصام داخل الزنازين وامتناع عن الخروج للزيارات والمثول أمام جهات التحقيق وذلك لمدة أسبوع متواصل على أن يتم التصعيد بعد هذا الأسبوع بشكل متدرج، لحين الخضوع لمطالب المحبوسين".
وكان مصدر أمنى بقطاع مصلحة السجون التابع لوزارة الداخلية، قال للأناضول، الأربعاء الماضى، إن "ما يردده السجناء السياسيون والإسلاميون حول إضرابهم عن الطعام غير صحيح ومجرد ضجة إعلامية".
وأضاف المصدر أن "السجناء الإسلاميين من المحبوسين احتياطيا مضربون عن تناول طعام السجون، لكنهم يأكلون بانتظام وجبات يحصلون عليها من الكافيتريا (المقصف) أو من خلال الزيارات"، لافتا إلى أن "العدد الحقيقى لمن يرفض طعام السجن لا يتعدى 100 شخص فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة