الرئيس اللبنانى يرفض التدخل الدولى فى انتخابات الرئاسة

اعتبر الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان أن تعطيل النصاب فى جلسة مجلس النواب اللبنانى لانتخاب الرئيس أمرا غير قانوني.

وقال سليمان - فى كلمة أمام وفد دبلوماسى زاره فى مقر الرئاسة اليوم الجمعة - إن "الانتخابات الرئاسية يجب أن تجرى فى مواعيدها ويجب تجنب الفراغ"، رافضا "تدخل الدول فى اختيار الرئيس".

وأضاف أن "كل رئيس سيفوز سيكون صناعة لبنانية ولن يأتى الاسم من الخارج، بل الدول تساعد على تشجيع اللبنانيين على تحقيق الانتخاب فى موعده.. ليس مطلوبا تدخل الدول إنما سنسمع منها حتما تشجيع الأطراف اللبنانية على إجراء الانتخابات".
وأكد أن تدخل الدول مرفوض وخصوصا فى اختيار الرئيس، لافتا إلى أن اليوم أصبحت الدول تتدخل إذا كان هناك خلل ديمقراطى فى دولة ما.

وأوضح أن خلاصات اجتماعات المجموعة الدولية هدفها تدعيم الاستقرار فى لبنان.. الاستقرار السياسى وتطبيق القرار 1701 وتحييد لبنان عن الصراعات بما ينص عليه إعلان بعبدا.

وتابع "يجب علينا متابعة الحوار انتخاب رئيس، تحقيق اللامركزية، ترسيم الحدود، نزع السلاح الفلسطينى خارج المخيمات، الاستراتيجية الدفاعية، المحكمة الدولية"..وكما قال وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل يجب تنظيم مجموعة ضغط على البنك الدولى لمساعدة لبنان".

ودعا إلى تمكين الجيش من الحصول على السلاح الذى يكفى كى يكون وحده المسئول عن السلاح فى لبنان وهذا يجب أن يتم بخطوة إقرار الاستراتيجية الدفاعية، قائلا إنه "بالتعاون مع المجتمع الدولى يمكننا حصر السلاح بيد الجيش وإقرار الإستراتيجية الدفاعية التى تنظم استعمال المقاومة للسلاح".

ولفت إلى أن هناك قرارا دوليا بنزع السلاح من المجموعات المسلحة واستعماله بإدارة الدولة، مضيفا أنه "يمكن تسليح الجيش وتعزيز قوته وخصوصا بعد تلقيه هبة سعودية بقيمة 3 مليارات دولار لشراء سلاح من فرنسا"، داعيا إلى ضبط النزوح السورى والحفاظ على اللبنانى أولا وأن الحكومة معنية باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال "نرفض التوطين الفلسطينى ومن بعده السورى، ومتمسكون بمبادرة السلام العربية.. وعلى سوريا عدم الموافقة على تدخل أى طرف لبنانى بشئونها، وعلى إيران والدول الخليجية تحييد لبنان".وأكد أن سياسة لبنان ليست النأى بالنفس بل تحييده عن الصراعات.