أسفر حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف كشك مرور بمحيط محكمة مصر الجديدة، صباح اليوم الجمعة، والذى أسفر عن استشهاد شرطى وإصابة ضابط و3 أفراد شرطة، عن حدوث حالة من الاستنفار بين القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة، وجهاز الأمن الوطنى، خاصة بعد أن تمركزت العمليات الإرهابية فى الآونة الأخيرة بمناطق متفرقة تابعة لمديرية أمن الجيزة، وكانت مديرية أمن القاهرة فى مأمن من استهداف الجماعات الإرهابية.
وأكد مصدر أمنى، أن الحادث الإرهابى الذى استهدف كشك مرور بمحيط محكمة مصر الجديدة صباح اليوم، يعد تحديا من العناصر الإرهابية لوزارة الداخلية ولمديرية أمن القاهرة، خاصة أن العملية الإرهابية تم تنفيذها بعد مرور يوم واحد على تولى اللواء على الدمرداش مهام عمله الجديد كمساعد وزير الداخلية لأمن العاصمة خلفا للواء أسامة الصغير الذى تولى منصب مساعد وزير الداخلية للأمن.
وكان الدمرداش شدد خلال أولى جولاته التفقدية على عدد من الخدمات الأمنية بميدان التحرير، وبعدة مناطق أخرى، على الحذر والقيام بعملية التأمين الشاملة لمواجهة أى أعمال شغب وإحباط أى عمليات إرهابية، مؤكدا على ضباط وأفراد المرور ضرورة الحرص وأخذ الاحتياطات الأمنية خلال تواجدهم بمقر خدماتهم باعتبارهم أكثر الأهداف سهولة فى الاستهداف من جانب الجماعات الإرهابية، لتواجدهم المستمر فى الميادين والشوارع.
وأضاف المصدر أن نقل العناصر الإرهابية لنشاطهم من محافظة الجيزة إلى محافظة القاهرة، جاء بعد تشديد أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة، إجراءاتها الأمنية بعد وقوع العديد من العمليات الإرهابية بمناطق مختلفة بالجيزة وأكتوبر كان أخرها تفجير قنبلة بكشك مرور بميدان الجلاء بالقرب من قسم شرطة الدقى، واغتيال العميد أحمد زكى ضابط الأمن المركزى بواسطة تفجير سيارته أثناء خروجه من مسكنه بأكتوبر.
وأكد المصدر أن تلك العملية الإرهابية جاءت كمناورة من جانب العناصر الإرهابية لأجهزة الأمن، وتنفيذا لمخططهم فى إثارة الزعر بين المواطنين بأكبر محافظتين "القاهرة والجيزة" وتنويعا لأماكن وتوقيت تنفيذ مخططهم الإرهابى.
وقال المصدر الأمنى، إن السبب وراء استهداف الجماعات الإرهابية، وخاصة جماعة "أجناد مصر" لرجال المرور فى الآونة الأخيرة يعود إلى عدم وجود الاحتياطات الأمنية اللازمة التى تحميهم من الاغتيال لتواجدهم فى الميادين الرئيسية والشوارع العامة، بالإضافة إلى أن الكثير منهم لا يحمل أسلحة نارية، وسهولة زرع عبوات ناسفة أو إلقاء قنابل يدوية عليهم أثناء قيامهم بمهام عملهم بمتابعة وتسيير الحالة المرورية.
وطالب المصدر بضرورة وسرعة تسليح رجال المرور وخاصة الأفراد بالسلاح الذى يمكنهم من التصدى للعناصر الإرهابية، بالإضافة إلى ضرورة الحيطة والحذر والأخذ بالإجراءات التأمينية المتعارف عليها للتأكد من عدم زرع أى عبوات ناسفة بأماكن تواجدهم المستمر، والتى يتم مغادرتها ليلا ولا يتم التواجد بها طوال 24 ساعة يوميا.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت فى بيان لها صباح اليوم، أن عبوة محلية انفجرت بصندوق الإشارات المرورية بميدان المحكمة بمصر الجديدة، مما أدى إلى استشهاد العريف عبدالله محمد عبدالله "من قوة إدارة مرور النزهة"، وإصابة الملازم أول نصر عبدالقادر محمد إبراهيم "الضابط بالإدارة العامة لمرور القاهرة"، و3 مجندين بإصابات مختلفة، تم نقلهم إلى المستشفى.
وأضاف البيان أن قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات انتقلوا لمكان الواقعة، وتم فرض كردون أمنى بالمنطقة، فيما تمشط الأجهزة الأمنية المنطقة وتكثف جهودها للوقوف على ملابسات الواقعة.
ونعى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، عريف الشرطة الشهيد عبدالله محمد عبدالله، ووجه بتوفير كافة أوجه الرعاية لأسرة الشهيد البطل.
ومن جانبه انتقل اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، إلى مكان انفجار عبوة ناسفة بمحيط محكمة مصر الجديدة، لتفقد آثار الانفجار وبصحبته عدد من قيادات مديرية أمن القاهرة.
الجماعات الإرهابية تستقبل مدير أمن القاهرة الجديد بتفجير مصر الجديدة.. مصدر: العناصر الإجرامية تتحدى الداخلية.. وتريد تفزيع المواطنين.. ويؤكد: رجال المرور بحاجة لتسليح مناسب يمكنهم من التصدى للإرهاب
الجمعة، 02 مايو 2014 02:42 م
تفجير كشك مرور بمصر الجديدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة