قال الدكتور عصام حسين عبد الرحمن استشارى الحساسية والصدر، استقر فى الأذهان منذ عقود طويلة، إن تدنى الحالة الاجتماعية والاقتصادية لمجموعات مجتمعية يشكل العامل الأكبر فى انتشار العدوى بمرض السل الرئوى، حيث يزداد الزحام وتضطرب الحالة الغذائية، مما يسهل من استنشاق رزاز المرضى الملوث بميكروب الدرن، حيث تساهم التغذية الجيدة فى بناء وتكامل جهاز المناعة.
وقد لوحظ فى العقود القليلة الأخيرة إصابة الكثيرين من خارج نطاق هذه الطبقة الفقيرة اجتماعياً واقتصادياً، وفى دراسة حديثة تمت فى دولة إفريقية نامية هى زامبيا، حيث أجريت الدراسة فى أحد المستشفيات الجامعية بإشراف الكلية الصحية لطب المناطق الحارة بلندن، تبين وجود المرض بين الأغنياء، وأرجعت الدراسة ذلك لانتشار الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، حيث يشكل هو ذاته عاملا مساعدا للإصابة بالدرن، ومن ثم أوصت الدراسة بمكافحة المرضين.
وتابع عصام أنه أوضحت دراسة أخرى بجامعة بنجالور بالهند، أن الإصابة ببعض الأمراض كالسكر والأورام السرطانية وأورام الكلى المزمنة، تساهم أيضاً فى انتشار الدرن وهذه الأمراض جميعها ليست حكراً على الفقراء، وأن تعاطى الكحولات والإدمان بجميع أنواعه، يساهم أيضا فى انتشار السل.
وأوصت بأن هؤلاء المرضى يجب إخضاعهم لفحوصات الدرن فى أى وقت تظهر عليهم أعراض الإصابة بالجهاز التنفسى، كالكحة المزمنة أو آلام الصدر أو ضيق النفس، بالإضافة إلى أعراض التسمم بالدرن نفسه، كالعرق الليلى والحمى الليلية وفقدان الشهية ونقص الوزن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة