اختراع لباحث مصرى يتيح استخدام مياه البحر فى زراعة الحاصلات

شهد الدكتور عبدالحميد عبدالتواب صبرى، رئيس جامعة الفيوم، "سيمنار" علمى تم تنظيمه بقسم البساتين بكلية الزراعة بجامعة الفيوم بعنوان "ابتكار طريقة جديدة لزراعة الحاصلات الزراعية باستخدام مياه البحر المالحة".

وأعرب عبدالتواب عن بالغ سعادته بهذا الابتكار الجديد الذى يثبت حيوية الباحثين المصريين، وقدرتهم على المشاركة فى تنمية وتطور بلدهم وتقديم أفكار جديدة لخدمة البشرية، مؤكدا ضرورة التعاون والعمل كفريق واحد داخل الجامعة فى مجال البحث العلمى".
وأشار "عبدالتواب" إلى تبنى الجامعة لمثل هذه الاختراعات والمشروعات البحثية حتى تساهم فى دفع قاطرة التنمية، والنهوض بالوطن عامة.

وقام صاحب الابتكار الدكتور محمد الأنور المدرس بقسم البساتين بكلية الزراعة وعضو ائتلاف تنمية الاقتصاد المصرى، بعرض مختصر للاختراع المسجل برقم "350 لسنة 2014"، الذى تم تطبيقه على شاطئ بحيرة قارون بالفيوم (التى تزيد ملوحتها عن البحر الأبيض المتوسط)، وأوضح أن هذا الاختراع يعتمد على الحصول على أكبر قدر من التبخير داخل نظام خاص تم تصميمه بطريقة تجعل النبات يستفيد من الماء فى صورته البخارية.

وقال إن المشروع يهدف إلى إيجاد طريقة لحماية مصر والوطن العربى من الفقر المائى، وتعمير الصحراء عن طريق استخدام مياه البحار وأيضا المياه شديدة الملوحة وبالتالى إمكانية زراعة ملايين الأفدنة من صحراء مصر، والمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل والمنتجات الزراعية.

وأشار إلى أن الاختراع يتميز بانخفاض ونقص التكاليف الإنشائية نسبة إلى تكاليف محطات التحلية، وقلة الاحتياج من الطاقة، حيث إنه نظام بيئى يعمل مباشرة مع سطوح الشمس.

وقد نال الابتكار الجديد إعجاب كل من، الدكتور أحمد جابر شديد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور فريد عوض حيدر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خالد إسماعيل حمزة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وحضور وكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الذين حضروا السيمينار.

وكان الباحث قد عرض ابتكاره أمام المنتدى الأول لرواد الأعمال العرب والأفكار المبتكرة "نحو آفاق للتكامل الاقتصادى لرواد الأعمال العرب، والمبتكرين العرب الذى أقيم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة فى الفترة من ١٨ وحتى ٢٠ من فبراير الماضى، ونال إعجاب وتقدير كافة المشاركين من الدول العربية وفاز بشهادة تقدير من مجلس الشباب العربى ضمن خمسة ابتكارات واختراعات عربية، وكذلك بمنحة تمويل للمشروع من مؤسسة الأمير محمد بن فهد بالسعودية.