أوروبا غير مستعدة لفيروس الخنازير الوبائى المنتشر فى أمريكا

الجمعة، 02 مايو 2014 08:03 ص
أوروبا غير مستعدة لفيروس الخنازير الوبائى المنتشر فى أمريكا صورة أرشيفية
لندن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر مطلعة، إنه ثمة مخاوف من أن فيروسا قتل الملايين من صغار الخنازير فى أمريكا الشمالية، وتسبب فى ارتفاع أسعار لحوم الخنازير لمستويات قياسية، قد يصل أوروبا فى غضون الأشهر القادمة، لكن لم يبذل إلا القليل لمنع وصول الفيروس.

وقتل فيروس الإسهال الوبائى فى الخنازير قرابة سبعة ملايين من صغار الخنازير منذ اكتشافه للمرة الأولى فى الولايات المتحدة قبل نحو عام.

ويهاجم الفيروس الجهاز الهضمى للخنازير الصغيرة ويحول دون امتصاص الوسائل مما يؤدى إلى وفاتها بالجفاف، وتنجو الخنازير الكبرى فى العادة من الفيروس.

وقال زو ديفيز المدير العام للرابطة الوطنية لمربى الخنازير فى بريطانيا: "نحن فى موقف المتفرج المذعور لتفشى الفيروس فى أنحاء أمريكا ولا أحد فى أوروبا يبدو لديه أقل درجات الاهتمام".

وقد ينتقل الفيروس عن طريق البراز، ويقول خبراء أمريكيون إن كميات ضئيلة قد تصيب أعدادا كبيرة من الحيوانات، فملء ملعقة من روث الحيوانات المصاب بالفيروس تكفى لإصابة كل الخنازير فى أمريكا وعددها 66 مليون خنزير، بحسب تقديرات هؤلاء الخبراء.

وتوجد أدلة أيضاً على أن منتجات العلف قد يكون لها دور فى انتقال الفيروس، خصوصاً تلك المصنوعة من دماء الخنازير.

والمنتجات المستخرجة من دماء الخنازير مثل البلازما مستخدمة على نحو شائع فى أنظمة التغذية لصغار الخنازير فى مرحلة ما بعد الفطام فى أنحاء العالم ومنها أوروبا.

وقال برنارد فالات المدير العام للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية: "بعض المنتجات الغنية بالبروتينات مثل الدم المخفف تدخل فى منتجات العلف، وقد يدخل هذا فى غذاء الخنازير الأخرى ويتسبب فى انتشار المرض"، وأضاف أن المعالحة الحرارية لمثل هذه المنتجات قد تقتل الفيروس.

ويعتقد البعض أن الفيروس المميت نشأ فى الصين وانتقل إلى أمريكا الشمالية، لكن كيفية انتقاله إلى هناك لا تزال غير معلومة.

ويوجد فى إسبانيا أكبر عدد للخنازير فى أوروبا، بينما ألمانيا هى أكبر منتج للحوم الخنازير فى القارة.

وقال كليمنز شولتز المتحدث باسم رابطة مربى الخنازير فى ألمانيا: "نحن نراقب الموقف فيما يتصل بفيروس الإسهال الوبائى فى الخنازير فى الولايات المتحدة وبلدان أخرى".

وأضاف: "من المثير للدهشة أنه لا يحظى بقدر كبير من النقاش فى أوروبا بالنظر إلى التأثير الذى أحدثه هناك".

ولا ينتقل الفيروس من الحيوان إلى البشر، ولا توجد مخاوف على سلامة الغذاء، لكن قد تكون هناك خسائر مالية للبلدان التى قد ينتشر فيها الفيروس.

فعلى سبيل المثال، أدى انتشار فيروس الحمى القلاعية فى بريطانيا عام 2001 إلى ذبح أكثر من عشرة ملايين رأس من الخراف والماشية فى محاولة لوقف انتشار الفيروس، وهو ما تسبب فى خسائر قدرها نحو ثمانية مليارات جنيه إسترلينى "13.5 مليار دولار".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة